تركيا: القبض على 14 «داعشياً أجنبياً» تسللوا من الحدود مع سوريا والعراق

TT

تركيا: القبض على 14 «داعشياً أجنبياً» تسللوا من الحدود مع سوريا والعراق

أعلنت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 14 أجنبياً على صلةٍ بتنظيم «داعش» الإرهابي خلال حملة نُفِّذت في العاصمة أنقرة، أمس (الأربعاء).
وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة نفذت مداهمات متزامنة على عدد من المنازل أسفرت عن ضبط 14 من العناصر المشتبه بانتمائها إلى التنظيم الإرهابي وصادرت مواد رقمية ووثائق تروِّج لفكره.
وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الموقوفين دخلوا تركيا بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع سوريا والعراق، وتواصلوا مع خلايا «داعش» داخل البلاد. وتابعت أن التحقيقات كشفت أيضاً عن أن المعتقلين، الذين لم يتم الكشف عن جنسياتهم، كانوا من الناشطين في صفوف «داعش» في كلٍّ من العراق وسوريا، وسيتم ترحيلهم إلى بلدانهم، وهو الإجراء المتبع في تركيا عندما يتعلق الأمر بأنصار «داعش» الساعين إلى الانضمام للقتال في سوريا دون أن يكونوا من أصحاب المسؤوليات المحددة داخل التنظيم.
وفي الإطار ذاته، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن قوات الأمن التركية اعتقلت أمس (الأربعاء)، دنماركية تنتمي إلى «داعش» تم التعريف بها بالأحرف «إيه.إيه.إم» خلال عملية للشرطة في مدينة بورصة شمال غربي تركيا. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية التي أوردت الخبر إلى أن الإنتربول أصدر مذكرة ضد هذه الدنماركية اللبنانية الأصل، والتي انضمت إلى تنظيم «داعش» خلال إقامتها في سوريا. وهي دخلت بطريقة غير قانونية إلى تركيا وعُثر في حوزتها على جواز سفر مزور.
وخلال الأيام القليلة الماضية ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 3 أجانب من عناصر التنظيم في ولاية شانلي أورفا القريبة من الحدود السورية جنوب البلاد في أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل تركيا، وتم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع أي محاولات مماثلة.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية، الأسبوع الماضي، القبض على 24 شخصاً، غالبيتهم أجانب، من عناصر «داعش» في حملة مداهمات ولاية سامسون شمال البلاد.
وفي وقت سابق، ألقت قوات الأمن القبض على 6 أجانب في عملية استهدفت التنظيم الإرهابي في الولاية نفسها، 5 منهم يحملون الجنسية العراقية والآخر أردني.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 52 سورياً من عناصر «داعش» في ولاية بورصة شمال غربي البلاد، في 5 عمليات متزامنة، وسبق ذلك القبض على 22 آخرين على صلة بالتنظيم الإرهابي في إسطنبول.
وتحمّل تركيا تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤولية عن العديد من الهجمات التي وقعت على أراضيها بين عامي 2015 و2017، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص. وتتواصل الحملات الأمنية من جانب السلطات في أنحاء تركيا بحثاً عن خلايا نائمة للتنظيم والقضاء عليها.
وتعرضت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية لتفجيرات إرهابية وهجمات مسلحة في أنقرة وإسطنبول ومناطق أخرى، تبنى «داعش» أكبر عدد منها، كان آخرها الهجوم على نادي رينا الليلي، في منطقة أورتا كوي الساحلية في إسطنبول، في ليلة رأس السنة 2017، والذ ي خلّف 39 قتيلاً و56 مصاباً من جنسيات مختلفة، ونفذه «الداعشي» الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنّى بـ«أبو محمد الخراساني»، الذي كان على صلة بقيادات «داعش» في سوريا.
وتوقفت الاعتداءات منذ هذا الهجوم بسبب الحملات المكثفة للشرطة التركية، وعمليات الدهم شبه اليومية التي تستهدف خلايا «داعش» في أنحاء البلاد، في إجراء وقائي وخطوة استباقية لأي هجمات محتملة. ونفّذت قوات الأمن التركية، منذ ذلك الوقت، أكثر من 20 ألف عملية دهم، تم خلالها القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، كما تم توقيف 3 آلاف، وترحيل المئات خارج البلاد.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.