آرسنال مطالب بانتفاضة أمام رين وتشيلسي جاهز لتخطي دينامو كييف اليوم

صدام ساخن بين إنترميلان وإينتراخت ومهمة صعبة لإشبيلية ضد سلافيا براغ في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي

إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات تحفزا لمواجهة رين الحاسمة اليوم (رويترز)
إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات تحفزا لمواجهة رين الحاسمة اليوم (رويترز)
TT
20

آرسنال مطالب بانتفاضة أمام رين وتشيلسي جاهز لتخطي دينامو كييف اليوم

إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات تحفزا لمواجهة رين الحاسمة اليوم (رويترز)
إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات تحفزا لمواجهة رين الحاسمة اليوم (رويترز)

يتطلع آرسنال الإنجليزي إلى اجتياز عقبة صعبة اليوم عندما يلتقي مع رين الفرنسي من أجل تعويض خسارته 1 - 3 ذهابا، بينما تبدو الأمور سهلة لمواطنة تشيلسي عندما يحل ضيفا على دينامو كييف الأوكراني في إياب دور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي.
ولم يعتد الإسباني أوناي إيمري على الخسارة في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، إلاّ أنه بات يتوجب على مدرب آرسنال أن يجد الأجوبة لفريقه في حال أراد تعويض خسارته 1 - 3 ذهابا أمام رين والإبقاء على آماله بحصد أول ألقابه في عامه الأول مع «المدفعجية».
وحصد إيمري لقب يوروبا ليغ ثلاثة مرات متتالية مع إشبيلية الإسباني بين عامي 2014 و2016، كما أن فوز فريقه الحالي باللقب سيضمن له العودة إلى دوري أبطال أوروبا، بعدما غاب عن المسابقة القارية في الموسمين الماضيين.
وتحضر الفريق اللندني بأفضل الطرق لمواجهة ضيفه الفرنسي على ملعبه «الإمارات»، بفوزه على مطارده المباشر مانشستر يونايتد 2 - صفر في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما أهله للتقدم للمركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال برصيد 60 نقطة، بفارق نقطتين عن «الشياطين الحمر».
ويتسلح آرسنال بصلابته في معقله، إذ فاز بـ11 مباراة تواليا في الدوري الممتاز ويوروبا ليغ منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات خارج ملعبه في 12 مباراة خلال الفترة ذاتها.
وكان آرسنال بكر في التسجيل في مباراة الذهاب عبر مهاجمه النيجيري أليكس أيوبي في الدقيقة الرابعة، إلا أن رين رد بثلاثية مستغلا النقص العددي في صفوف المدفعجية إثر طرد مدافعه الدولي اليوناني سقراطيس باباستاتوبولوس في الدقيقة 41.
وتحدث إيمري بواقعية عما حدث أمام رين ذهابا قائلا: «نعرف أنه يمكن لمباراة أن تتبدل كثيرا مع بطاقة حمراء أو هدف، لذا من المهم جدا أن نسيطر على مشاعرنا».
وتلقى آرسنال دفعة معنوية كبيرة بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الثلاثاء تخفيض عقوبة مهاجمه الفرنسي ألكسندر لاكازيت إلى مباراتين بدلا من ثلاث، بعدما كان نال بطاقة حمراء أمام باتي بوريسوف البيلاروسي في الدور السابق، ما يعني أن لاكازيت سيكون جاهزا للعب أمام الضيف الفرنسي.
ويدرك مدرب رين الشاب جوليان ستيفان، 38 عاما، صعوبة مهمة السيطرة على مواطنه لاكازيت، الذي من المحتمل أن يلعب في خط الهجوم إلى جانب المهاجم الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ، وهو يؤمن أن على فريقه تسجيل هدفين في ملعب الإمارات للتأهل للدور ربع النهائي.
ورأى ستيفان، الذي تسلم مهامه في ديسمبر (كانون الأول) خلفا لصبري لموشي، أن آرسنال يبقى المرشح الأبرز نظرا لماضيه وخبرته، وقال: «الشيء الوحيد المؤكد هو أننا نحتاج للتسجيل هناك (على ملعب آرسنال)، على الأقل مرة واحدة، أو مرتين».
أما تشيلسي وبخلاف موطنه آرسنال فقد وضع قدما في الدور ربع النهائي بفوزه المستحق على ضيفه دينامو كييف 3 - صفر ملعب ستامفورد بريدج في لندن.
ويدخل النادي اللندني ضمن قائمة الأندية المرشحة لرفع الكأس في باكو في 29 مايو (أيار) المقبل، وهناك إمكانية كبيرة لمدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري أن يلاقي في طريقه فريقه السابق نابولي الفائز على ريد بول سالزبورغ النمساوي بثلاثية نظيفة أيضا.
إشبيلية الإسباني لم يحسم تأهله إثر تعثره أمام ضيفه سلافيا براغ التشيكي 2 - 2 ذهابا، لذا يتوجب على حامل لقب هذه المسابقة خمس مرات أن ينهي المهمة على أرض منافسه.
وفاز الفريق الأندلسي باللقب 5 مرات، بينها 3 مرات متتالية أعوام 2014 و2015 و2016، ومرتين قبل تسميتها الجديدة عام 2010 بعد أن كانت تعرف سابقا باسم كأس الاتحاد الأوروبي وتحديدا منذ تأسيسها عام 1971.
ومن المرجح أن تتمثل الكرة الإسبانية في ربع النهائي عبر فياريال وفالنسيا، في حال فشل إشبيلية في التأهل. فالأول قطع شوطا كبيرا بفوزه الكبير 3 - 1 على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ بطل 2008. ويعاني فياريال الأمرين في الدوري المحلي بحلوله في المركز السابع عشر وبات مهددا بالسقوط إلى الدرجة الثانية.
كما خطى فالنسيا، بطل 2004، خطوة مهمة نحو الدور التالي بفوزه على ضيفه كراسنودار الروسي 2 - 1 ذهابا.
ويستقبل إنترميلان، الذي يحتل المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ضيفه إينتراخت فرانكفورت خامس «البوندسليغا»، بعدما كان فرط ذهابا بفوز ثمين واكتفى بتعادل سلبي.
وكان النادي الإيطالي، بطل أعوام 1991 و1994 و1998، الطرف الأفضل في المباراة وأهدر ركلة جزاء في الدقيقة 21 بواسطة لاعبه الدولي الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، تصدى لها حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي سابقا الدولي كيفن تراب.
وسيكون الإنتر مطالبا بالفوز في ملعبه جوزيبي مياتسا لمواصلة مشواره في المسابقة الوحيدة التي يملك فيها فرصة إنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية واحتلاله المركز الرابع في الدوري المحلي. وينتظر أن تحظى المباراة بتشديد أمني في ظل حصول 13 ألفا و500 مشجع لإنتراخت فرانكفورت على تذاكر حضور اللقاء. وأصبح إنتراخت هو الممثل الوحيد الباقي للكرة الألمانية في هذه المسابقة، وهو سيخوض مباراة اليوم دون وجود مديره الفني آدي هيتر على مقعد البدلاء بخط الملعب نظرا لعقوبة الإيقاف المفروضة عليه بسبب ركله زجاجة مياه خلال مباراة الذهاب. وقال هيتر للاعبي فريقه: «يجب ألا تلعبوا من أجلي وإنما من أجل إنتراخت فرانكفورت».
ويتوجب على بنفيكا البرتغالي، وصيف المسابقة عامي 2013 و2014، أن يقلب تخلفه بهدف يتيم إلى فوز في حال أراد متابعة مشواره، عندما يستقبل على أرضه دينامو زغرب الكرواتي.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».