الحكم على عسكري أميركي سابق في إيران بعد إدانته بتهم تتعلق بالأمن

TT

الحكم على عسكري أميركي سابق في إيران بعد إدانته بتهم تتعلق بالأمن

قال المدعي العام في مدينة مشهد أمس، إن الحكم في قضية عسكري أميركي سابق تم توقيفه صيف 2018 قد صدر، دون أن يكشفه، مكتفياً فقط بالإشارة إلى أن التهم التي أدين بها تتعلق بالأمن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن المدعي العام غلامي صادقي، أنه «في هذا الملف هناك مشتكون من الخاصة والعامة». وأضاف أن تفاصيل الحكم ما زالت غير معروفة.
وكان مساعد الشؤون البرلمانية في الخارجية الإيرانية حسين آذربناهي، قد قال الأحد الماضي لوسائل إعلام إيرانية، إن الاتهامات الأمنية والتجسس غير مطروحة في قضية وايت.
وأوقف مايكل وايت (46 عاماً) وهو عسكري أميركي سابق من كاليفورنيا، في يوليو (تموز) 2018 في إيران؛ حيث كان يزور صديقته، بحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن والدته هذا الأسبوع. ولم تعلن إيران عن اعتقال الأميركي إلا بعد شهور من اعتقاله. وأكد بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في 9 يناير (كانون الثاني) توقيف العسكري الأميركي السابق، ونفى تعرضه لأي سوء معاملة.
وكان مشرعون أميركيون قد بدأوا تحركاً الأسبوع الماضي، لتشريع قانون جديد يضغط على إيران لإطلاق سراح أميركيين محتجزين. وهذه أول حالة لاعتقال أميركي يعلن عنها في زمن دونالد ترمب، الذي اتخذ نهج الضغط على إيران.
وقال قاسمي في رسالة إلكترونية، إنه «تم إبلاغ الحكومة الأميركية بالأمر في الأيام التي تلت توقيفه، عبر قسمها لرعاية المصالح في طهران». ونفى قاسمي ما نشرته وسائل إعلام أميركية عن اعتقال العسكري السابق في ظروف سيئة، واصفاً تلك المعلومات بأنها «خاطئة».
وقالت جوان وايت، والدة العسكري السابق، لصحيفة «نيويورك تايمز»، إنه زار إيران «خمس أو ست مرات» ليلتقي بإيرانية قالت إنها صديقته. وأضافت أنها طلبت من سويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في طهران، زيارة ابنها. وهناك ثلاثة أميركيين آخرين على الأقل مسجونون في إيران، اثنان منهم من أصل إيراني، وهم من أصل عشرة يحملون جنسيات مزدوجة، أوقفتهم طهران بعد الاتفاق النووي بتهمة التجسس.
وتدهورت العلاقات الإيرانية الأميركية بشدة العام الماضي، إثر انسحاب واشنطن من جانب واحد من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، وفرضها مجدداً عقوبات على إيران.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».