الحكومة البريطانية تتحرك لإنقاذ «أطفال الدواعش»

TT

الحكومة البريطانية تتحرك لإنقاذ «أطفال الدواعش»

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن بلاده تعمل على خطة من أجل إنقاذ أطفال الداعشيات البريطانيات، اللائي هربن من المملكة المتحدة للانضمام إلى صفوف التنظيم في سوريا.
ونقلت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، أمس، عن هانت قوله، إنه يعمل مع وزيرة التنمية الدولية بيني مورداونت لبحث كيفية إعادة الأطفال إلى بريطانيا. وقال: «لقد بحثنا كيف يمكننا التواصل مع عائلات أطفال الدواعش، وكيف يمكننا إيجاد طريقة لإخراجهم. للأسف، لم نتمكن حتى الآن من فعل أي شيء يجعل ذلك ممكناً، لا سيما في ظل عدم وجود سفارة تقدم خدمات قنصلية في سوريا». إلا إن وزير الخارجية البريطاني أفاد بأن الوضع كان أخطر من أن يسمح بإرسال مسؤولين بريطانيين لإنقاذ رضيع شميمة بيغوم من الموت في سوريا.
توفي «جراح» رضيع بيغوم بمعسكر للاجئين الأسبوع الماضي، بعد أن جردت والدته التي انضمت إلى تنظيم «داعش» الإرهابي من جنسيتها وطالبت بالعودة إلى وطنها لكي تكتب لرضيعها الحياة.
وكان رضيع المراهقة الداعشية بيغوم مواطناً بريطانياً وكان وزير الخارجية جيريمي هانت أول مسؤول حكومي يصدر عنه تعليق بعد وفاته؛ حيث أكد على أن حياة أي مسؤول يحاول إنقاذ الرضيع كانت ستتعرض للخطر في هذا المعسكر.
وفي لقاء مع تلفزيون «بي بي سي»، أول من أمس، صرح هانت قائلاً إن «بيغوم اختارت الرحيل عن بلد حر للانضمام إلى جماعة إرهابية، ويتعين علينا التفكير في سلامة المسؤولين البريطانيين قبل إرسالهم إلى منطقة حرب ممثلين عن الحكومة البريطانية».
ولدى سؤاله عن السبب الذي منع المسؤولين من الذهاب لإنقاذ الطفل من المعسكر الذي وجد فيه المراسلون الصحافيون وأجروا مقابلات مع شميمة بيغوم، أجاب هانت: «الصحافيون يتمتعون ببعض الحماية»، مضيفاً أن «إرسال مسؤول حكومي بريطاني إلى مناطق الحرب في وضع نتلقى فيه النصيحة بأن حياة المسؤولين هناك ستكون في خطر، وضع يختلف تماماً» عن وضع وجود الصحافيين.
وقد تعرض وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد إلى انتقادات حادة عقب وفاة رضيع شميمة بيغوم الذي أعقب قراره تجريدها من جنسيتها البريطانية، مما أدى إلى منعها من العودة رغم نداءاتها المتكررة لكيلا تفقد طفلها الثالث بعد أن مات طفلان بسبب المرض وسوء التغذية. جاءت آخر الانتقادات من نظير جاويد في «حكومة الظل» بحزب العمال المعارض، ديان أبوت، الذي عدّ وفاة الرضيع بمثابة «وصمة عار في جبين الحكومة».
وفي تبريره موقف الحكومة في المقابلة ذاتها، قال هانت: «بيغوم كانت تدرك قبل أن تتخذ قرار الانضمام إلى تنظيم (داعش) أنها ستتوجه إلى دولة ليست بها سفارة ولا قنصلية لبلادها، وهو أمر له تداعياته».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.