مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة

TT

مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة

اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع الجنود الإسرائيليين على الحدود الشرقية لقطاع غزة ضمن فعاليات الإرباك الليلي اليومية التي بدأت أمس قرب السياج الأمني شرقي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة، وأشعل خلالها الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا أضواء الليزر. ونقلت وسائل إعلامية عبرية سماع دوي انفجارات قوية في جميع أنحاء المجلس الإقليمي «أشكول» تقول إنها ناتجة عن العبوات التي يلقيها الفلسطينيون باتجاه قوات الاحتلال على الحدود جنوب قطاع غزة.
وكان عشرات الشبان توافدوا إلى المنطقة الشرقية لمدينة رفح، للمشاركة في فعالية الإرباك الليلي، إلا أن قوات الاحتلال قمعت المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز الخانق. وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، وحاولوا إزعاج الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص. وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة استأنفت المظاهرات الليلية بعد تراجع جهود التهدئة. وتشهد غزة مظاهرات ليلية في 5 مواقع بهدف إبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في حالة استنفار دائم، وتشهد كذلك مظاهرات أيام الجمعة.
وأصيب 17 مواطناً بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيّل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة جرت أول من أمس. كما استهدفت قوات الاحتلال ثلاثة مسعفين وصحافياً بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر. وقالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الفتية والشبّان شرق منطقة ملكة شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 17 منهم بالرصاص الحي، حيث وصفت جروحهم بالمتوسطة، وعدد آخر بالاختناق.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.