ميسي: برشلونة عاد لأفضل مستوياته وجاهزون للكلاسيكو

سجل الثلاثية رقم 50 على مدار مسيرته في الانتصار المثير على إشبيلية

ميسي يحتفل بتسجيل ثلاثيته مع زميله ديمبيلي (رويترز)
ميسي يحتفل بتسجيل ثلاثيته مع زميله ديمبيلي (رويترز)
TT

ميسي: برشلونة عاد لأفضل مستوياته وجاهزون للكلاسيكو

ميسي يحتفل بتسجيل ثلاثيته مع زميله ديمبيلي (رويترز)
ميسي يحتفل بتسجيل ثلاثيته مع زميله ديمبيلي (رويترز)

أكد ليونيل ميسي أن فريقه برشلونة عاد لأفضل مستوياته عقب تراجعه في منتصف الموسم الحالي، وذلك إثر تسجيل المهاجم الأرجنتيني الثلاثية رقم 50 على مدار مسيرته في الانتصار 4 - 2 على إشبيلية في الدوري الإسباني.
وعادل أفضل لاعب في العالم 5 مرات، النتيجة في مناسبتين بتسديدتين رائعتين، قبل حسمه المباراة بهدف ثالث مهاري، وتمريرة حاسمة جعلت برشلونة حامل اللقب مرتاحاً في الصدارة.
وفاز برشلونة بمباراة فقط من بين 5 مباريات في فبراير (شباط) الحالي، وتعهد ميسي بأن فريقه سيقاتل من أجل «الثلاثية» التي تضم الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
وبعد تعادله سلباً مع أولمبيك ليون في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، بدا برشلونة قريباً من نتيجة محبطة أخرى عندما منح خيسوس نافاس التقدم لإشبيلية. لكن ميسي رد بتسديدة مباشرة، ورغم أن غابرييل ميركادو وضع إشبيلية في المقدمة ثانية قبل نهاية الشوط الأول، فإن قائد الفريق الكتالوني أعاد برشلونة ثانية إلى أجواء اللقاء بذكاء كبير. واستطاع ميسي أن يعادل النتيجة خلال الشوط الثاني بعد هجمة رائعة، قبل أن يضع الفريق في المقدمة بإنهاء يتسم بالهدوء والحنكة في الدقيقة 85، ثم هيأ الكرة بتمريرة ساحرة للويس سواريز ليضمن لفريقه النقاط الثلاث.
وقال ميسي: «أظهرنا معدننا الحقيقي ثانية وقدمنا أداء عظيما. للأمانة، فقد مررنا بفترة لم نكن نقدم فيها أفضل أداء لدينا، ودائماً نشعر بالصعوبة عندما لا نسجل أهدافاً... علينا تسجيل الأهداف» وأضاف: «مررنا بلحظات مختلفة طوال الموسم، ولا نستطيع دوماً أن نقدم أعلى المستويات. لكن عندما نتمكن من الوصول لمستوى السلاسة في اللعب، تسير الأمور معنا بشكل جيد دوماً».
ولم يضر عدم اتساق نتائج برشلونة مساعي الفريق للدفاع عن لقبه المحلي، وعزز انتصاره المثير من صدارته جدول الترتيب بفارق مريح عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد.
وأضاف ميسي الذي يتصدر ترتيب هدافي إسبانيا وبطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا برصيد 25 هدفاً: «لا تزال الطريق طويلة هذا الموسم، لكن كان من المهم للغاية الفوز في إشبيلية والإبقاء على مسافة مع منافسينا. من الصعب دوماً الفوز هنا. نعرف دوماً ما الإحساس المصاحب للقدوم لهذا الاستاد ومدى جودة لاعبي إشبيلية».
وكان إشبيلية هزم برشلونة 2 - صفر على ملعب «رامون سانشيز بيسخوان» في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي في ذهاب ربع نهائي مسابقة الكأس، قبل أن يثأر برشلونة 6 - 1 إياباً في 30 منه، علماً بأن برشلونة فاز في ذهاب الدوري 4 - 2.
وواصل ميسي: «جعلوا الأمور في غاية الصعوبة علينا بعد انتزاع التقدم، لكننا كنا نعرف كيفية تجاوز كل هذا».
ويستعد برشلونة الآن لمواجهة غريمه ريال مدريد في مباراتين متتاليتين أولاً في إياب الدور قبل النهائي لكأس الملك يوم الأربعاء، يليها حلوله ضيفاً عليه في «سانتياغو برنابيو» يوم السبت المقبل في الدوري.
وعن الكلاسيكو المنتظر مع الريال قال ميسي: «علينا أن فوز في الكأس من أجل التأهل إلى النهائي. كما علينا أن نفوز في الدوري وهي مباراة في غاية الأهمية».
بدوره، قال مدربه إرنستو فالفيردي: «حتى لو سيطرنا على الكرة بالقرب من منطقة إشبيلية، فهذا قد يغشنا لأنهم قادرون على الانطلاق بسرعة على غرار الهدف الأول».
وعن ثلاثية ميسي قال: «يستحق برافو (تهنئة) ثلاثية لأهدافه، ثم نصف برافو على تمريرته الحاسمة. نملك لاعباً حاسماً كبيراً. نملك لاعباً هو الأفضل في العالم. ليس لأنه سجل 3 أهداف رائعة، بل لأنه قام بذلك في الوقت المناسب عندما كنا بحاجة إليها».
على جانب آخر، طاردت لعنة التعادلات فريق فالنسيا الذي سقط في فخها للمرة الرابعة توالياً محلياً بعودته من ملعب مضيفه ليغانيس بتعادل إيجابي (1 - 1) ضمن المرحلة الخامسة والعشرين أمس.
وهو التعادل الخامس عشر للفريق الملقب بـ«الخفافيش» في الليغا هذا الموسم، ورفع من خلاله رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثامن مؤقتاً، بينما بات رصيد ليغانيس عند 30 نقطة في المركز الثاني عشر مؤقتاً.
وافتتح الفريق الضيف التسجيل بواسطة جيوفري كوندوغبيا من جمهورية أفريقيا الوسطى في الدقيقة الـ22، فيما انتزع المضيف التعادل قبل دقيقة من النهاية بفضل الدنماركي مارتن برايثويت في الدقيقة الـ89.
وكان فالنسيا يمني النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري بعدما نجح في تخطي عقبة سلتيك الأسكوتلندي بفوزه عليه 2 - صفر ذهاباً و1 - صفر إياباً في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ويلاقي بطل 2004، كراسنودار الروسي في الدور ثمن النهائي.
وتعرض ليغانيس في المرحلة الـ24 لخسارة قاسية أمام ريال سوسييداد صفر - 3، بعدما كان حصد 7 نقاط في الأسابيع الثلاثة السابقة. وتقابل الفريقان 8 مرات منذ عام 2016، وانتهت المباراة الأخيرة بينهما بالتعادل 1 - 1 ضمن المرحلة التاسعة في «الليغا».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».