«2018» يسجل أعلى حصيلة للقتلى المدنيين في أفغانستان

ريتشارد بينيت رئيس وحدة حقوق الإنسان التابعة لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في كابل (أ.ف.ب)
ريتشارد بينيت رئيس وحدة حقوق الإنسان التابعة لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في كابل (أ.ف.ب)
TT

«2018» يسجل أعلى حصيلة للقتلى المدنيين في أفغانستان

ريتشارد بينيت رئيس وحدة حقوق الإنسان التابعة لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في كابل (أ.ف.ب)
ريتشارد بينيت رئيس وحدة حقوق الإنسان التابعة لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في كابل (أ.ف.ب)

سجل عام 2018 أعلى حصيلة حتى الآن لعدد المدنيين ضحايا النزاع في أفغانستان، مع سقوط 3804 قتيلاً معظمهم نتيجة هجمات وتفجيرات نفذها متمردو حركة طالبان وعناصر تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد تقرير أممي اليوم (الأحد).
وبحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن هذه الحصيلة في ارتفاع بنسبة 11 في المائة عن عام 2017.
وأشارت أرقام الأمم المتحدة إلى أن 7189 شخصاً أصيبوا بجروح في وقت تسببت الهجمات الانتحارية والتفجيرات بدمار في أنحاء البلاد.
ويأتي التقرير قبل يوم من عقد الولايات المتحدة جولة محادثات جديدة مع ممثلي حركة طالبان بهدف إنهاء النزاع، مما يرفع منسوب الآمال من جهة بشأن احتمال تحقيق السلام والمخاوف، ومن جهة أخرى من مخاطر وقوع حرب أهلية أكثر دموية من قبل نتيجة انسحاب القوات الأميركية.
ويتزامن تصاعد العنف في 2018 مع الزيادة الكبيرة في عدد الوفيات التي تسبب بها «الاستهداف المتعمد للمدنيين»، وفق التقرير، والناجمة بمعظمها عن هجمات انتحارية نفذتها عناصر على ارتباط بطالبان أو تنظيم داعش.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو: «حان الوقت لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية».
وأضاف أن «وقف القتال هو الطريقة المثلى لوقف عمليات القتل والتنكيل بحق المدنيين».
وتم تسجيل 65 هجوماً انتحارياً في 2018. معظمها في كابول، في وقت يتحمل مسلحون متمردون مسؤولية مقتل أكثر من 2200 مدني في أنحاء البلاد.
وتسبب تزايد الضربات الجوية التي نفذتها قوات أميركية وأفغانية بسقوط مزيد من القتلى المدنيين في 2018 مع تسجيل مقتل أكثر من 500 مدني بـ«عمليات جوية لأول مرة»، بحسب التقرير.
وأفاد ياماماتو أن سقوط الضحايا المدنيين «أمر غير مقبول»، ودعا جميع الأطراف لاتخاذ «خطوات فورية وإضافية ملموسة لوقف أي تصعيد إضافي في عدد المدنيين الذين تعرضوا إلى الأذى ودُمرت حياتهم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».