موجز أخبار

TT

موجز أخبار

رئيس زيمبابوي يقيل 4 جنرالات بارزين لتعزيز سيطرته على الجيش
هراري - «الشرق الأوسط»: أقال رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، أربعة من الجنرالات البارزين، لتعزيز سيطرته على الجيش. وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأنه من بين الجنرالات الذين تمت إقالتهم من مناصبهم، القائد السابق للحرس الرئاسي، الميجور جنرال أنسيليم سانياتوي، الذي اتهم من جانب لجنة تحقيق دولية، باستخدام «القوة غير المتناسبة وغير المبررة»، لقمع الاحتجاجات التي جرت بعد الانتخابات في أغسطس (آب)، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص. وقد تم بث حركة التغييرات التي أجراها منانغاغوا - الذي تولى السلطة بعد الرئيس السابق روبرت موغابي في عام 2017 - على الإذاعة الرسمية للبلاد، بحسب «بلومبرغ».

أوروبا وأميركا تحذران ألبانيا من اللجوء إلى العنف مع المعارضة
بلغراد - «الشرق الأوسط»: دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية الزعماء السياسيين في ألبانيا، أمس الخميس، إلى تجنب العنف خلال مظاهرة في العاصمة. وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ومفوض شؤون الجوار والتوسع، يوهانس هان، في بيان مشترك: «نؤكد مجدداً حق المواطنين في المشاركة بمظاهرات سلمية، ولكننا ندين بشدة أي خطاب من جانب الزعماء السياسيين يدعو إلى العنف». ودعت السفارة الأميركية في العاصمة الألبانية تيرانا «جميع المشاركين في المظاهرات إلى ممارسة حقهم في التجمع السلمي، وإلى نبذ العنف»، كما دعت الحكومة وقوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس.
وغادر جميع نواب المعارضة البالغ عددهم 65 عضواً مقاعدهم، وانضموا إلى المظاهرة ضد حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي إدي راما في تيرانا، أمس الخميس. وتحولت مظاهرة للمعارضة يوم السبت الماضي إلى أعمال عنف. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وخراطيم المياه ضد المتظاهرين. غير أن الاتحاد الأوروبي انتقد قرار المعارضة التي تصطف خلف زعيم الحزب الديمقراطي لولزيم باشا، بالانسحاب من البرلمان.

احتجاجات في كاتالونيا على محاكمة زعماء انفصاليين
برشلونة - «الشرق الأوسط»: أحرق نشطاء في كاتالونيا إطارات سيارات، وحاولوا قطع الطرق في شمال شرقي إسبانيا، أمس الخميس، في إطار يوم من الاحتجاجات على محاكمة 12 من الزعماء السياسيين الانفصاليين، لضلوعهم في محاولة لإعلان استقلال الإقليم عام 2017. وقالت الشرطة إن 11 طريقاً سريعة في كاتالونيا تأثرت بسبب الاحتجاجات. وأضافت أنها تعمل على الحفاظ على انسيابية حركة المرور. وذكرت الشرطة أن بعض الاشتباكات نشبت مع المحتجين؛ لكن لم تقع أي حوادث كبيرة.
ونظم أعضاء جماعات محلية تعمل تحت اسم لجان الدفاع عن الجمهورية، احتجاجات مماثلة في أنحاء كاتالونيا منذ القبض على الزعماء السياسيين، بعد إعلان الانفصال في برلمان الإقليم دون سند من القانون. وبدأت محاكمة 12 زعيماً سياسياً انفصالياً في مدريد الأسبوع الماضي، لضلوعهم في محاولة الاستقلال الفاشلة التي نتج عنها أكبر أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

بريطانيا تقر بأن وراء غضب الصين إرسال سفينة حربية للمحيط الهادي
لندن - «الشرق الأوسط»: أقرت بريطانيا، أمس الخميس، بأن حديث وزير الدفاع غافين ويليامسون عن إرسال سفينة حربية إلى المحيط الهادي، عقَّد العلاقة مع الصين. ورداً على سؤال مباشر خلال بث لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عما إذا كانت العلاقة قد تضررت بسبب تهديد ويليامسون بإرسال حاملة طائرات جديدة إلى المحيط الهادي، قال وزير المالية فيليب هاموند: «إنها علاقة معقدة، ولا تسهم مخاوف الصين بشأن نشر سفن للبحرية الملكية في بحر الصين الجنوبي، في جعلها أسهل».
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الصين ألغت محادثات تجارية مع هاموند بسبب غضبها من تصريح ويليامسون. وقال هاموند إنه يشعر بخيبة أمل من رد فعل بكين. وأضاف: «كل هذا سابق لأوانه، لن تكون حاملة الطائرات في جاهزية كاملة للعمليات قبل عامين، ولم تتخذ قرارات، أو حتى تتم مناقشتها، بشأن المواقع المحتملة لنشرها».



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.