عشقت مكناس وأهلها... و«سانت كاترين» المصرية كانت مفاجأة ممتعة

رحلة مع هاني شاكر

أمام أحد رموز مدينة مكناس
أمام أحد رموز مدينة مكناس
TT

عشقت مكناس وأهلها... و«سانت كاترين» المصرية كانت مفاجأة ممتعة

أمام أحد رموز مدينة مكناس
أمام أحد رموز مدينة مكناس

صال وجال الفنان المصري هاني شاكر في مختلف قارات العالم. فرحلته الطويلة مع الغناء، التي مر عليها حتى الآن أكثر من 50 عام، أخذته إلى أماكن لم يكن يتوقعها. لهذا ليس غريباً أن يُصبح السفر بالنسبة له جزءاً من حياته. يعتبره مرآة للتعرف على قدرة الله في اختلاف أنواع وأشكال البشر. في حواره مع «الشرق الأوسط»، تحدث شاكر عن إعجابه بمدينة مكناس المغربية، ومفاجأته بجمال مدينة سانت كاترين في مصر، وزيارته التي لن ينساها إلى فلسطين. يقول:
- خلال السفر يرى الإنسان مدى اختلاف أنواع وأشكال البشر، ودائماً ما يزداد إيماني بالله وقدرته، حين أشاهد حيوانات وطيوراً مختلفة الشكل. كما أن السفر أحياناً يساعد على تحسين لغتنا الأجنبية، فعندما نكون في بلدنا لا نحتاج سوى إلا اللغة العربية التي يتداولها الجميع، لكن في الخارج حتى لو كان السفر في الوطن العربي، بالتحديد دول شمال أفريقيا، فالواحد منا مضطر لاستخدام لغات أجنبية لصعوبة فهم بعض المصطلحات المحلية.
- آخر رحلة قمت بها كانت للمملكة المغربية لحضور فعاليات مهرجان مكناس، وكانت من أجمل رحلات العمر. فرغم أنني زرت المغرب عشرات المرات إلا أنني لم أزر مكناس من قبل. وجدت كم هي مختلفة عن باقي المدن المغربية من حيث أهلها الرائعين والمحبين للفن. كنت عندما أتجول في شوارعها يستوقفونني للحديث معي عن أشهر أغنياتي. كانوا يتذوقون الفن ويفهمونه بشكل كبير.
أحببت فيها أيضاً زيها التقليدي الذي اشتريت عدداً منه لأصدقائي، ولزوجتي نهلة، التي تحب الأزياء المغربية عموماً. ولا أنكر أني نسيت نفسي وعشت لحظات سياحية ممتعة للغاية، تشهد عليها صورة التقطتها بجانب التمثال النحاسي الذي يرمز لبائع الماء، الذي يوجد على مقربة من صهريج السواني، المعلمة التاريخية بمدينة مكناس. كنت أود البقاء فيها مدة أطول حتى أستكشف كل شوارعها وأسرارها التاريخية، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت لزيارة أخرى إن شاء الله.
- من المدن الأخرى التي تفاجأت بجمالها، مدينة سانت كاترين المصرية. لم أكن أعرف عنها أي شيء من قبل سوى اسمها، وحين صورت فيها كليب «بحبك أنا» الذي طرحته عام 2001، اعتقد البعض أن تصويره تم في بيروت أو دولة أوروبية. كانت تلك المرة الأولى التي أعرف فيها أن مصر بها مدينة تتساقط فيها الثلوج وتتمتع بكل ذلك الجمال الطبيعي. بعد ذلك زرتها عدة مرات، كان آخرها منذ عام رفقة زوجتي ونجلي شريف وأحفادي مجدي ومليكة.
- أحب دائماً زيارة الدول العربية. فقد زرت معظمها، بحكم عملي، وإن كان لبنان أكثر بلد أسافر إليه.
- أما الرحلة التي لن أنساها، فهي زيارتي لفلسطين الحبيبة. غنيت لها عدة مرات، وربما كانت أشهرها أغنية «على باب القدس»، لكن زيارتي الأخيرة كان لها مذاق خاص لأني حصلت فيها على تكريم خاص من الرئيس محمود عباس أبو مازن، أهداني فيه وسام الثقافة والفنون والعلوم بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية.
- حالياً أتمنى زيارة لندن لأنني منذ سنوات طويلة لم أزرها، وكان من المفترض أن أقدم فيها حفلاً غنائياً كبيراً بمناسبة نهاية عام 2018، لكن للأسف تم إلغاؤه، لأن الكثير من أفراد فرقتي لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات السفر.
- رغم كل الرحلات التي قمت بها إلى الآن وتقارب الـ1000 رحلة، إلا أنني فاشل في تحضير حقيبة سفري. هذه المسؤولية منوطة بزوجتي وقبلها كانت أمي هي التي تحضرها لي. فالجميع يعرف أني لو قمت بهذه المهمة سأنسى الكثير من الأغراض المهمة. وبالفعل تعرضت بسبب ذلك لمواقف مضحكة لن أبوح بها الآن.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
TT

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية، جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما تعمل الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستغلال موقعين جيولوجيين ليكونا وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تحديد موقعين هما «جبل قدر، ومطلع طمية المعروف بـ(فوهة الوعبة)، والعمل جارٍ مع وزارة الاستثمار لاستغلالها، كاشفاً عن أن الهيئة تقوم بتجهيز عدد من المواقع الجديدة لتكون وجهة سياحة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن عدد الكهوف يتجاوز مائة وخمسين كهفاً تنتشر في مواقع مختلفة، من بينها كهف (أم جرسان) وطوله 1.5 كيلومتر ويقع بالقرب من المدينة المنورة (غرب المملكة)، ويتميز بجماليات طبيعية تتناغم مع تاريخه وتكوينه، كذلك كهف «أبو الوعول» الذي يحتوي على هياكل عظمية لحيوانات انقرضت، لافتاً إلى أن السعودية غنية بالمعالم الجيولوجية المنتشرة في المواقع كافة.

ينتشر في السعودية أكثر من 150 كهفاً يترقب أن تكون وجهات سياحية (هيئة المساحة)

وأضاف: «على مدار الـ25 عاماً الماضية كان التركيز على الدرع العربي، أما الآن فالتركيز على 4 محاور رئيسة تتمثل في الاستثمار في كفاءات الجيولوجيين السعوديين، ومسح ما تبقى من مواقع الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، كذلك زيادة رفع المعلومات عن المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، مع استخدام التقنيات المختلفة لربط المعلومات الجيولوجية وإخراج قيمة مضافة منها واستخدامها في شتى الجهات».

وسيفتح هذا الحراك بين القطاعات الحكومية نافذة جديدة على السياحة، فيما ستكون لهذا التعاون تبعات كبيرة في تنشيط ما يعرف بالسياحة الجيولوجية من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيساهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، خاصة مع تنامي الاكتشافات في مسارات مختلفة، منها الأحافير، التي وصلت إلى أكثر من 100 موقع أحفوري رئيس في المملكة خلال السنوات الماضية.

فوهة الوعبة من أكبر الفوهات ويتجاوز عمرها المليون عام (هيئة المساحة)

وتحتوي هذه الاكتشافات على «خسف عينونة» بشمال غربي المملكة، و«تلة السعدان» شمال الجموم، و«فيضة الضبطية» في المنطقة الشرقية، و«طعس الغضا»، و«البحيرة الوسطى» جنوب غربي النفوذ الكبير، و«جبال طويق»، و«فيضة الرشاشية» في شمال المملكة. هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة القديمة.

وهذه الاكتشافات يمكن الاستفادة منها من خلال جمعها تحت سقف واحد، وهو ما أشار إليه رئيس هيئة المساحة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق: «الأحافير يستفاد منها في المتاحف الجيولوجية، ويمكن العمل في هذا الجانب مع وزارة السياحة، لضم هذه الأحافير، وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواع من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً».

ويأتي عرض موقعي «فوهة الوعبة»، و«جبل القدر» على وزارة الاستثمار، لأهميتهما. فجبل القدر، يقع في حرة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويتميز بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 400 متر، وهو أكبر الحقول البركانية، وآخر البراكين التي ثارت قبل 1000 عام، وقد اختير في وقت سابق ضمن أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

جبل القدر من أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية (واس)

في المقابل تغوص «فوهة الوعبة» في التاريخ بعمر يتجاوز 1.1 مليون عام، وهي من أكبر الفوهات البركانية في العالم، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، أعمارها بين بضع مئات الآلاف من السنوات إلى مليوني سنة، فيما تغطي مساحة بنحو 6000 كيلومتر مربع، وتتميز بعمق يصل إلى نحو 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكّلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

وتعد الاكتشافات الجيولوجية في مساراتها المختلفة ثروة من الثروات المعدنية والسياحية والبيئية نادرة الوجود، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، حيث يمكن الاستفادة من هذه الاكتشافات للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها في النواحي السياحية، وإمكانية الاستفادة منها بوصفها ثروة اقتصادية، تفتح المجال لمشاريع اقتصادية جديدة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وكذلك فتح مجال أوسع للتعليم الأكاديمي ونشر الأبحاث الوطنية.