أكد وفد من قيادات الكنائس في أميركا أمس، عمق العلاقات بين المصريين جميعاً بمختلف طوائفهم، لافتاً إلى أن «التجربة المصرية فريدة من نوعها في تحقيق التماسك المجتمعي». وأشار القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الذي رافق الوفد الأميركي المكون من أعضاء الحوار المصري - الأميركي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية، والأمين العام لبرلمان أديان العالم، وقيادات الكنائس، إلى التعاون المثمر بين المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مصر، من أجل تعزيز مبادئ المواطنة والعيش المشترك والمحبة بين أبناء الوطن. مشيداً خلال زيارته والوفد الأميركي، لمفتي مصر الدكتور شوقي علام أمس، بعمق العلاقات الإسلامية المسيحية، وبعلاقة الصداقة والمحبة التي تربطه بمفتي البلاد على المستوى الشخصي.
واستقبل الدكتور علام الوفد الأميركي في مقر دار الإفتاء بوسط العاصمة القاهرة، مؤكداً تقديره الشديد لمثل هذه الزيارات المهمة التي تنمّ عن عمق العلاقات بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، وعلاقات المحبة والوئام بينهما. وأضاف أن «التجربة التاريخية المصرية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المصريين جميعاً يعيشون في أخوة وتعاون وتكامل، وفي عمق التاريخ تظهر الفتاوى المصرية حريصة أشد الحرص على تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين المصريين جميعاً، منذ أيام فقيه مصر الليث بن سعد حتى يومنا هذا».
وأشار علام إلى أن مصر على المستوى التشريعي منذ دستور عام 1923 وحتى دستور عام 2014 أكدت المساواة بين المصريين كافة، فهم جميعاً سواسية أمام القانون والدستور، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وهو ما أدى إلى تمازج النسيج الوطني المصري وتماسكه.
وأوضح أن النسيج المجتمعي المصري لم يميز بين مواطن وآخر، في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام، مشيراً إلى أنه تم تتويج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد «الفتاح العليم» وكنيسة «ميلاد المسيح» في العاصمة الإدارية الجديدة في نفس اليوم، وبحضور أكبر قيادتين دينيتين في مصر، وهي رسالة واضحة على أن المصريين جميعاً على قلب رجل واحد.
وأكد أن «المحاولات كافة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية والمتطرفة للتفرقة بين أبناء مصر قد باءت بالفشل، والسبب في ذلك يرجع إلى هذا النسيج الوطني المتين الذي يجمع أبناء مصر، ويحميه رجال الجيش والشرطة، مما جعل محاولات المتطرفين بائسة وفاشلة».
وعن العوامل التي تؤدي إلى تماسك المجتمعات والقضاء على التمييز فيها، قال الدكتور علام: «لا بد من البحث عن المشترك الإنساني والأخلاقي بين البشر، فالقيم الإنسانية بين الأديان السماوية لا تتجزأ، وعلى رأسها المحبة وحسن الجوار والعيش المشترك والحرص على العلاقات الإنسانية والحرص على البناء وعمارة الكون». ووجه رسالة إلى المسيحيين الأميركيين، قائلاً: «علينا أن ندرك جميعاً أننا يجمعنا الأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وهو ما يحتم علينا إيجاد ثقافة قبول الآخر والتعاون معه أياً كانت ديانته أو عرقه أو جنسه أو لونه».
وفد كنائس أميركا يشيد بالتماسك المجتمعي في مصر
عبر تعزيز مبادئ المواطنة والعيش المشترك والمحبة
وفد كنائس أميركا يشيد بالتماسك المجتمعي في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة