اتفاق على إعادة الانتشار في الحديدة وممر إلى مستودعات الغذاء

المبعوث الأممي توجه إلى صنعاء لتأكيد الموافقة الحوثية عشية جلسة مجلس الأمن

اجتماع للجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال لوليسغارد في الحديدة (رويترز)
اجتماع للجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال لوليسغارد في الحديدة (رويترز)
TT

اتفاق على إعادة الانتشار في الحديدة وممر إلى مستودعات الغذاء

اجتماع للجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال لوليسغارد في الحديدة (رويترز)
اجتماع للجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال لوليسغارد في الحديدة (رويترز)

أسفرت نتائج اجتماعات لجنة إعادة الانتشار عن التوصل إلى اتفاق مبدئي على إعادة الانتشار في الحديدة وفتح ممر للوصول إلى مستودعات الغذاء الأممية (مطاحن البحر الأحمر). جاء هذا الاتفاق بعد استئناف اللجنة برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد اجتماعاتها أول من أمس.
وجاء هذا الاختراق الجزئي في ملف الحديدة بالتزامن مع زيارة مفاجئة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في مسعى يبدو أنه لانتزاع موافقة نهائية من قادة الجماعة الحوثية على الخطة الجزئية لتنفيذ الانتشار في مرحلته الأولى قبل التراجع عنه وقبل أن يدلي غريفيث بإحاطته أمام مجلس الأمن اليوم (الاثنين).
وأكد العميد صادق دويد عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الفريق الحكومي كان سبباً في إنجاح الاتفاق بسبب المرونة التي أبداها، مشيراً إلى أن اتفاق السويد واضح وأن الحوثيين حاولوا خلال الاجتماعات السابقة طرح شروط تعجيزية للعرقلة. وبين دويد أن الاتفاق على المرحلة الأولى سيتم من خلال آلية معينة، حيث سيترافق مع الانسحابات نزع للألغام ومراقبة أممية إلى جانب الطرفين. ووصل لوليسغارد السبت، إلى مناطق سيطرة المقاومة المشتركة داخل مدينة الحديدة لاصطحاب ممثلي الحكومة لاستئناف اجتماعات اللجنة المشتركة في فندق تاج أوسان الواقع في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
وكانت الميليشيات الحوثية رفضت الخطة الأممية المقترحة من كبير المراقبين ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد أكثر من مرة، كما سعت إلى عرقلة التوصل إلى توافق نهائي على تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار.
وفي مسعى منه لتثبيت الموقف الحوثي من الاتفاق الجزئي قبل التراجع عنه، عاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، إلى صنعاء، في زيارة مفاجئة هي الثانية خلال أسبوع.
وأكدت المصادر الرسمية للحوثيين أن زعيم جماعتهم عبد الملك الحوثي التقى غريفيث و«ناقش معه المسار المتعلق بتنفيذ اتفاق السويد، وما وصلت إليه لجنة التنسيق المشترك».
ووصل غريفيث إلى العاصمة اليمنية عشية الإدلاء بإحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم (الاثنين)، خلال اجتماع للمجلس لمناقشة العراقيل أمام تنفيذ اتفاق السويد.
وكان الجنرال الدنماركي استأنف السبت، عقد المشاورات بين ممثلي الحكومة والجماعة الحوثية في أحد فنادق مدينة الحديدة، ضمن مساعيه لإحراز تقدم في وضع جداول زمنية يوافق عليها الطرفان لإعادة الانتشار على مرحلتين، وهو الأمر الذي ترفضه الجماعة الحوثية بسبب فهمها الخاص لنص بنود اتفاق السويد. ومن المفترض أن تقضي الخطة بإعادة نشر القوات على مرحلتين، غير أن المعضلة التي يواجهها لوليسغارد تتعلق بكيفية تحديد هوية القوات الأمنية والسلطة المحلية التي ستتولى إدارة الحديدة وموانئها بعد انسحاب الجماعة الحوثية.
وأكد مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماعات بين ممثلي الحكومة والجماعة الحوثية ستتواصل في الأيام المقبلة، حتى التوصل إلى خطة متكاملة وجداول زمنية محددة لتنفيذ إعادة الانتشار، بما يضمن عدم مماطلة الميليشيات الحوثية أو محاولة تنصلها.
وترفض الجماعة الحوثية المسافة المقترحة في خطة الانسحاب لميليشياتها وأسلحتها الثقيلة من داخل المدينة، كما ترفض فتح المنافذ من الميناء لمرور المساعدات وترفض كذلك فتح الطرق باتجاه مطاحن البحر الأحمر، حيث مخازن القمح الأممي.
وتتهم الحكومة الشرعية، الجماعة الحوثية، بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق السويد، وتقول إن قادة الجماعة يراوغون لكسب الوقت وبناء تحصيناتهم في المدينة وتعزيز قدراتهم العسكرية في مسعى لتفجير الأوضاع عسكرياً.
ورغم الهدنة الهشة التي بدأت في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن الهجمات الحوثية لم تتوقف على مناطق سيطرة القوات الحكومية والقرى السكنية في مختلف مناطق محافظة الحديدة، وهو ما تسبب في قتل وجرح نحو 600 مدني، بحسب تقارير حكومية.
وكان تحالف دعم الشرعية أبدى هذا الأسبوع في بيان له، استعداده إعادة نشر قواته المساندة للجيش اليمني، محملاً الأمم المتحدة مسؤولية الخروق الحوثية ومماطلة الجماعة في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بعملية الانسحاب من الحديدة وفتح الممرات أمام المساعدات الإنسانية.
واتهم التحالف الجماعة الحوثية بالتعطيل ومحاولة كسب الوقت، وقال: «لقد مضى على اتفاقيات استوكهولم أكثر من 6 أسابيع، التزمت خلالها قوات الشرعية اليمنية والتحالف بوقف إطلاق النار بكل جوانبه، وأبدت كامل الانضباط في وجه الاستفزازات الخطيرة التي تجاوزت 1400 اختراق من الميليشيات الانقلابية، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى».
ويعول المبعوث الأممي في صنعاء، بحسب مصادر سياسية، على الحصول على التزام من قادة الجماعة بالمضي قدماً في تنفيذ اتفاق السويد، قبل أن يقدم إحاطته اليوم إلى مجلس الأمن.
وفي وقت سابق، كان الجنرال لوليسغارد حذر الجماعة الحوثية من مغبة الاستمرار في التعطيل، وقال إن مجلس الأمن الدولي سيمارس ضغوطاً أكبر في اجتماعه المرتقب بهدف تنفيذ اتفاق استوكهولم الذي مضى على توقيعه أكثر من شهرين دون إحراز أي تقدم، سواء على صعيد إعادة الانتشار في الحديدة أو في ملف الأسرى والمعتقلين وملف فك الحصار عن مدينة تعز.
وأكد الوفد الحكومي قبل أيام بشكل أحادي أن قوات الجيش فتحت كل الطرق والممرات شرق وجنوب الحديدة لوصول الفرق الأممية إلى مخازن القمح، كما اقترح في رسالة إلى لوليسغارد فتح مسارات بديلة لنقل المساعدات من المخازن عبر الطريق الساحلية للحديدة الخاضعة للقوات الحكومية، في حال رفضت الميليشيات الحوثية فتح الطرق والممرات الخاضعة لها.
وتهدد العراقيل الحوثية ومواصلة استمرار إطلاق القذائف على المواقع الحكومية ومحاولات التقدم الميداني للميليشيات من وقت لآخر بنسف الاتفاق والعودة إلى المعارك مجدداً، وهو ما كان حذر منه الجيش اليمني، مشيراً إلى أن صبره لن يستمر إلى ما لا نهاية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».