60 ألف اتحادي يبعثون برسالة مساندة للاعبين قبل «الآسيوية»

بوابات الملعب أغلقت منذ وقت مبكر بسبب الحضور الكثيف

جماهير الاتحاد غطت كل أرجاء مدرجات ملعب الملك عبد الله منذ وقت مبكر أمس (تصوير: سلمان مرزوقي)
جماهير الاتحاد غطت كل أرجاء مدرجات ملعب الملك عبد الله منذ وقت مبكر أمس (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

60 ألف اتحادي يبعثون برسالة مساندة للاعبين قبل «الآسيوية»

جماهير الاتحاد غطت كل أرجاء مدرجات ملعب الملك عبد الله منذ وقت مبكر أمس (تصوير: سلمان مرزوقي)
جماهير الاتحاد غطت كل أرجاء مدرجات ملعب الملك عبد الله منذ وقت مبكر أمس (تصوير: سلمان مرزوقي)

احتشد قرابة 60 ألف متفرج اتحادي، أمس، لمتابعة مباراة الفريق التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة أمام الفتح في الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي، وهو الرقم الذي أثار موجة من الذهول على مختلف وسائل الإعلام، كون المباراة «دورية» ولا تحمل تلك الأهمية البالغة التي تستدعي هذا الحضور الهائل.
وسجلت جماهير الاتحاد حضورا قويا مع أول إطلالة لها في الملعب الجديد، وهو الملعب الذي سيشهد أيضا غيابها عن مباراة فريقها أمام العين الإماراتي في إياب ربع النهائي الآسيوي بسبب قرار العقوبة الآسيوية بدعوى استخدامها للألعاب النارية بكثرة في المباريات التي خاضها الفريق في البطولة الآسيوية.
وبعثت جماهير الاتحاد برسالة تحمل مضامين عدة، بعضها للاتحاد الآسيوي الذي قرر حرمانها من الحضور للمباراة الحاسمة، والأخرى للاعبي فريقها بأنها ستقف معهم بكل ما أمكن كي يحققوا اللقب القاري. ووقف الآلاف من المشجعين أمام بوابات الملعب أمس من أجل الحصول على تذاكر تسمح لهم بالدخول ولكن دون أي جدوى، وذلك بسبب نفادها منذ وقت مبكر. وأغلقت أبواب الملعب منذ وقت مبكر (قبل المباراة بساعة تقريبا) بسبب تغطية الحضور لكل المقاعد المخصصة في المدرجات. وعانت جماهير الاتحاد التي حضرت اللقاء الأمرين كونها حصلت على تذاكر الدخول بشق الأنفس وبعد معاناة من الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة وفي طوابير امتدت لمسافات طويلة أمام أكشاك البيع.
وكان محمد النويصر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، حمل شركة «صلة» المسوقة لتذاكر الدوري السعودي مسؤولية مشكلة الزحام والتكدس الجماهيري خلال عمليات البيع، وقال إن الشركة «لا توفر منافذ بيع كثيرة، وهذا هو سبب الزحام». وأكد النويصر أن الرابطة ستقوم خلال الفترة المقبلة بحل مشكلة بيع التذاكر، حيث سيكون البيع إلكترونيا، وقال «سنقوم بهذه الخطوة حال الانتهاء من إعداد البرنامج، والخدمات التي تقدم للمشجع في تحسن مستمر، وستكون أفضل في الأيام المقبلة».
وشهدت منافذ بيع التذاكر في جدة ازدحاما شديدا أعقبته حالات إغماء لبعض الشبان بسبب وجودهم تحت أشعة الشمس الحارقة منذ الثامنة صباحا، فيما تعرضت بعض المحال لأضرار مادية بسبب التدافع الجماهيري.
واستغرب أحمد صادق دياب، المدير التنفيذي لتشغيل الملاعب لشركة «صلة»، الأحداث التي صاحبت بيع التذاكر في ظل وجود كميات كبيرة من التذاكر، مشيرا إلى أن 27 ألف تذكرة بيعت في أول يوم. وأكد دياب بيع 90 في المائة من تذاكر مواجهة فريقي الاتحاد والفتح، مشددا على أن الدخول سيكون بالتذاكر الإلكترونية التي لا يمكن تزويرها، مشيرا إلى أن «أنظمة ملعب مدينة الملك عبد الله تمنع البيع في محيط الملعب يوم المباراة أو حتى قبلها في الوقت الحالي، مما جعلنا نقوم بالبيع في المراكز الموجودة خارج الملعب».
يذكر أن محمد النويصر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، قال إن ملعب الملك عبد الله بجدة سيكتفي باستضافة ثلاثة لقاءات، وهي: الاتحاد والفتح، والأهلي وهجر يوم السبت المقبل، إضافة إلى الاتحاد والعين الإماراتي ضمن دور الربع نهائي في بطولة كأس آسيا، على أن يتم إغلاقه مجددا لإنهاء بعض التجهيزات.
وقال النويصر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس في جدة «لم يتم تحديد موعد جديد لإعادة افتتاح الملعب بسبب العمل فيه من قبل شركة (أرامكو) لإنهاء بعض التجهيزات التي لم تستكمل حتى الآن، وفي مقدمتها أرضية الملعب». وشدد على أنهم ضغطوا على «شركة (أرامكو) لإقامة المباريات الثلاث المشار إليها سابقا، فـ(أرامكو) رغم تسليمها الملعب للرئاسة العامة لرعاية الشباب فإنها ما زالت المسؤولة عن الصيانة والتشغيل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».