حول العالم

حول العالم
TT

حول العالم

حول العالم


- المالديف
تتألف المالديف من أكثر من 1.100 جزيرة مرجانية تقع مباشرة خارج الساحل الجنوب الغربي لسريلانكا. وتشتهر جزر المالديف بلقب «الوجه المشمس للحياة». وبالتأكيد، يعد فبراير (شباط) شهراً مشمساً بالتأكيد، ويأتي في خضم موسم جاف عندما يصبح النسيم عليلاً ودرجات الحرارة دافئة، وبالتالي يصبح الطقس بوجه عام مثالياً للنشاطات المتعلقة بالجزر.
وتتميز الجزر بوفرة الأسماك والسلاحف البحرية حولها، وينجذب إليها هواة الغطس للاستمتاع بتجربة استكشاف الشعاب البحرية المحيطة، بينما يستمتع آخرون بالتزلج على الأمواج وركوب القوارب ورياضة الإبحار بالمظلة. وبفضل الشواطئ الرملية وحمامات الـ«سبا» الفاخرة ومشهد البحر الرائع، يبقى الزائرون في حالة استرخاء وسعادة كاملة.
وتتنقل باستمرار القوارب بين الجزر لتمكن الزائرين من الاستكشاف عبر مساحات واسعة، في وقت تقف فيه العاصمة ماليه؛ التي تعج بالحركة الصاخبة وتتسم بكثافة سكانية مرتفعة، على النقيض تماماً من الهدوء المسيطر على الجزر الساحرة المحيطة.
داخل ماليه، يستعرض المتحف الوطني تاريخ المالديف من العصور القديمة قبل الإسلام حتى العصر الحاضر، من خلال منحوتات حجرية وقطع ملابس ومنازل وقطع فنية أخرى. وتتميز جزر المالديف بمطبخ مميز يعتمد بصورة أساسية على الأسماك والفلفل الحار والخبز المصنوع من الفاكهة، بجانب عناصر أخرى محلية متنوعة. وتوفر الفنادق ومنازل الضيافة والمنتجعات خيارات كثيرة للإقامة وتناول الطعام. داخل «أنانتارا كيهافاه فيلاز»، يمكن للضيوف تناول الطعام داخل مطعم مقام تحت الماء وتحيطهم أحياء بحرية مدارية. أما «بانيان تري فابينفارو»، فيوفر للضيوف فيلات فردية وحمامات سباحة خاصة و«سبا» وفرصة التعرف بعمق أكبر على الحياة البحرية المحلية.

- البندقية
ربما يكون الكرنفال الذي تشهده مدينة البندقية الإيطالية في بداية شهر فبراير من كل عام، قد فاتك، لكن هذا لا يعني ألا تزور هذه المدينة التي تعبق بالسحر والرومانسية... فابتداء من شهر فبراير يبدأ الطقس في التحسن؛ الأمر الذي يجعل اكتشاف أزقتها وحواريها الضيقة وجسورها من المتع التي لا تُفوّت.
تقع البندقية على أجمل القنوات المائية، وتصطف على جوانبها مبان معمارية وقصور تاريخية وجسور يعود تاريخ بعضها إلى القرن السادس عشر. بعد أن تنتهي من جولتك المائية، فلا بد من أن تمر على «ساحة سان ماركو»؛ حيث يتمركز كثير من النوادي الليلية والمقاهي مع الموسيقى الحية. وعلى مسافة قريبة جداً، توجد إلى جانب برج الجرس الذي يفتح أبوابه للسياح للاستمتاع بمناظر بانورامية للمدينة، الكنيسة الذهبية الواقعة في الجزء الشرقي من الميدان، والتي يقال إن تاريخها يعود إلى القرن الحادي عشر.
ورغم الثراء الثقافي والفني للمدينة، فإن قناة غراندي، التي تأخذ شكل حرف «s» مقلوب باللغة الإنجليزية، وتمتد لنحو 3800 متر تقريباً لتؤدي في النهاية إلى بحيرة البندقية، تبقى الوجهة السياحية الرئيسية التي يستهدفها السياح عموما، والعشاق خصوصا، للقيام برحلة على الجندول أو بواسطة سيارة أجرة مائية في رحلة تستغرق نحو ساعة ونصف الساعة، يمرون خلالها عبر مبان عريقة على ضفتي القناة وعبر الجسور الأربعة التي يعدّ «ريالتو» أقدمها... فرغم مرور قرون عدة، فإن هذه تبقى أجمل وسيلة للتعرف على جمال المدينة.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
TT

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية، جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما تعمل الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستغلال موقعين جيولوجيين ليكونا وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تحديد موقعين هما «جبل قدر، ومطلع طمية المعروف بـ(فوهة الوعبة)، والعمل جارٍ مع وزارة الاستثمار لاستغلالها، كاشفاً عن أن الهيئة تقوم بتجهيز عدد من المواقع الجديدة لتكون وجهة سياحة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن عدد الكهوف يتجاوز مائة وخمسين كهفاً تنتشر في مواقع مختلفة، من بينها كهف (أم جرسان) وطوله 1.5 كيلومتر ويقع بالقرب من المدينة المنورة (غرب المملكة)، ويتميز بجماليات طبيعية تتناغم مع تاريخه وتكوينه، كذلك كهف «أبو الوعول» الذي يحتوي على هياكل عظمية لحيوانات انقرضت، لافتاً إلى أن السعودية غنية بالمعالم الجيولوجية المنتشرة في المواقع كافة.

ينتشر في السعودية أكثر من 150 كهفاً يترقب أن تكون وجهات سياحية (هيئة المساحة)

وأضاف: «على مدار الـ25 عاماً الماضية كان التركيز على الدرع العربي، أما الآن فالتركيز على 4 محاور رئيسة تتمثل في الاستثمار في كفاءات الجيولوجيين السعوديين، ومسح ما تبقى من مواقع الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، كذلك زيادة رفع المعلومات عن المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، مع استخدام التقنيات المختلفة لربط المعلومات الجيولوجية وإخراج قيمة مضافة منها واستخدامها في شتى الجهات».

وسيفتح هذا الحراك بين القطاعات الحكومية نافذة جديدة على السياحة، فيما ستكون لهذا التعاون تبعات كبيرة في تنشيط ما يعرف بالسياحة الجيولوجية من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيساهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، خاصة مع تنامي الاكتشافات في مسارات مختلفة، منها الأحافير، التي وصلت إلى أكثر من 100 موقع أحفوري رئيس في المملكة خلال السنوات الماضية.

فوهة الوعبة من أكبر الفوهات ويتجاوز عمرها المليون عام (هيئة المساحة)

وتحتوي هذه الاكتشافات على «خسف عينونة» بشمال غربي المملكة، و«تلة السعدان» شمال الجموم، و«فيضة الضبطية» في المنطقة الشرقية، و«طعس الغضا»، و«البحيرة الوسطى» جنوب غربي النفوذ الكبير، و«جبال طويق»، و«فيضة الرشاشية» في شمال المملكة. هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة القديمة.

وهذه الاكتشافات يمكن الاستفادة منها من خلال جمعها تحت سقف واحد، وهو ما أشار إليه رئيس هيئة المساحة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق: «الأحافير يستفاد منها في المتاحف الجيولوجية، ويمكن العمل في هذا الجانب مع وزارة السياحة، لضم هذه الأحافير، وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواع من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً».

ويأتي عرض موقعي «فوهة الوعبة»، و«جبل القدر» على وزارة الاستثمار، لأهميتهما. فجبل القدر، يقع في حرة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويتميز بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 400 متر، وهو أكبر الحقول البركانية، وآخر البراكين التي ثارت قبل 1000 عام، وقد اختير في وقت سابق ضمن أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

جبل القدر من أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية (واس)

في المقابل تغوص «فوهة الوعبة» في التاريخ بعمر يتجاوز 1.1 مليون عام، وهي من أكبر الفوهات البركانية في العالم، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، أعمارها بين بضع مئات الآلاف من السنوات إلى مليوني سنة، فيما تغطي مساحة بنحو 6000 كيلومتر مربع، وتتميز بعمق يصل إلى نحو 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكّلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

وتعد الاكتشافات الجيولوجية في مساراتها المختلفة ثروة من الثروات المعدنية والسياحية والبيئية نادرة الوجود، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، حيث يمكن الاستفادة من هذه الاكتشافات للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها في النواحي السياحية، وإمكانية الاستفادة منها بوصفها ثروة اقتصادية، تفتح المجال لمشاريع اقتصادية جديدة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وكذلك فتح مجال أوسع للتعليم الأكاديمي ونشر الأبحاث الوطنية.