كشف العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، والناطق الرسمي له، عن وجود خطط عسكرية لدى قوات الجيش في المحافظة لاستكمال تحريرها هذا العام.
وأكد البحر لـ«الشرق الأوسط»: «مقتل أكثر من 35 انقلابياً وسقوط عشرات الجرحى، في معارك مع الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال بمحافظة تعز خلال الأسبوع المنصرم، إضافة إلى أسر 8 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم 3 قيادات حوثية بارزة».
وقال: «تدور الاشتباكات المتقطعة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، بين الفينة والأخرى في جبهات الشقب، جنوباً، والأقروض بمديرة المسراخ، جنوب شرق، وكذلك اشتباكات متقطعة ومصحوبة بقصف مدفعي في جبهة الصلو، جنوباً، جراء محاولات تسلل عناصر انقلابية إلى مواقع الجيش الوطني أسفل نقيل الصلو باتجاه دمنة خدير، جنوب شرق».
وأوضح أن «جبهة الأقروض تشهد مواجهات طيلة الأيام الماضية، وأصبحت على صفيح ساخن، في حين أصبحت مدرسة الخلل عند خط المواجهات بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تكبدت فيها خسائر بشرية ومادية».
وتمكنت قوات الجيش - بحسب البحر - من أسر قائد هجوم ميليشيات الانقلاب، كما تمكنت بمساندة من مواقع جبهة الشقب من شن هجوم كاسح، مكنها من السيطرة على كافة المواقع بجبهة الأقروض، بما فيها موقع الشقاق والضعة والنقطة والهوبين ومدرسة الميثاق.
وذكر العقيد البحر أن «ميليشيات الانقلاب استحدثت عدداً من المتاريس المتقدمة من جهة دمنة خدير، لاستخدامها كخط دفاع ليلي لها، مع شن القصف بمختلف الأسلحة من أماكن متعددة على مواقع الجيش الوطني وقرى المواطنين بشكل عشوائي».
وقال إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية دفعت تعزيزات إلى نقيل الحدة وحبور الشقب بثلاثة أطقم أفراد وطقم ذخائر، غير أن الجيش الوطني تصدى لتعزيزات الميليشيات المتواصلة»، مؤكداً أن القوات «تمكنت من إحباط محاولات تسلل للانقلابيين بتبة الصالحين بجبهة الشقب، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين».
وحول ترتيبات الجيش الوطني لاستكمال تحرير المحافظة (تعز) وكسر الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيات الانقلاب منذ أكثر من أربعة أعوام، أكد العقيد البحر وجود ترتيبات جديدة بدأت بالتغييرات في السلطة المحلية والقيادة العسكرية، لاستكمال التحرير وكسر الحصار، وفق الخطة العسكرية المرفوعة للقيادة العليا والأشقاء في التحالف الداعم للشرعية.
وقال: «تعز تتهيأ للانتصار وكسر الحصار واستكمال التحرير خلال هذا العام، الذي سيكون هو عام التحرير لتعز».
ودعا البحر جميع أبناء تعز «للوقوف صفاً واحداً خلف الجيش الوطني، والحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية، لتوفير الإمكانات اللازمة ومواصلة الدعم والإسناد للجيش الوطني في تعز، لتنفيذ المهام العسكرية، وبما يحقق الغرض ويفي بمتطلبات التحرير».
وناشد منظمات حقوق الإنسان الأممية والعالمية «التدخل العاجل، والضغط على الميليشيات الغاشمة للكف عن ممارسة الاعتداءات الآثمة ضد المدنيين من الأطفال والطلاب والنساء».
ولفت البحر إلى أن «ميليشيات الانقلاب تواصل جرائمها وانتهاكاتها ضد أبناء تعز المدنيين، وبينهم النساء والأطفال»، وقال: «الخميس، أقدمت الميليشيات على قتل طبيبة أمام زوجها في إحدى نقاط التفتيش التابعة لهم».
وأوضح أن عنصراً حوثياً يدعى محمود عبده عبد الله الجعفري، أطلق النار على الطبيبة هبة نبيل معجب، في قرية غراب حذران، غربي تعز، وأرداها قتيلة على الفور، وذلك عندما أوقف عناصر الانقلاب السيارة التي كانت تستقلها الطبيبة وزوجها.
الجيش اليمني يكشف خططاً لاستكمال تحرير تعز
الجيش اليمني يكشف خططاً لاستكمال تحرير تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة