أعلن المكتب التنفيذي في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس، تعيين الحكم السعودي السابق خليل جلال رئيساً للجنة الحكام وإنهاء العلاقة مع الخبير الإنجليزي مارك كلاتنبرغ.
ودخل جلال مجال التحكيم 1992م وشارك في كأس العالم وبطولات مختلفة، وهو محاضر ومقيّم حكام محلي ودولي وعمل رئيساً للجنة الحكام في الاتحاد العربي.
وما زالت ردود الفعل حول الخطأ البروتوكولي الفادح الذي ارتكبه الحكم الإنجليزي كلاتنبرغ في مباراة التعاون والأهلي ضمن دوري المحترفين، آخذة في التصاعد، وسط أنباء عن تلقي الاتحاد السعودي لكرة القدم خطاباً من نظيره الدولي يطلب من خلاله معاقبة رئيس لجنة الحكام السابق، لمخالفته القوانين فيما يتعلق باستخدام تقنية الفار.
وكان الخبير التحكيمي الإنجليزي سمح لأعضاء من الفريقين بمشاهدة إعادة اللقطة الجدلية حول هدف الأهلي الرابع من قدم ديجانيني الذي ادعى التعاونيون أنه كان في موقف تسلل.
واتهم مرعي عواجي رئيس لجنة الحكام السعودية السابق، الخبير الإنجليزي بتطبيق تقنية الفيديو (الفار) بطريقة خاطئة بعد أن خالف وكسر بروتوكول «الفار»، وقال: «إذا كان هو المسؤول عن هذه التقنية، فماذا تنتظر من بقية الحكام الذين يأتون لقيادة الدوري السعودي؟».
وتابع عواجي: «معظم الحكام الأجانب لا يعرفون طريقة استخدام تقنية الفار كونهم لا يستخدمونها أصلاً في دورياتهم باستثناء الحكام الذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة والذين لا يتعدى عددهم 3 حكام فقط، وكما هو معروف فإن نجاح تجربة تقنية الفيديو (الفار) حققت النجاح في نهائيات كأس العالم في روسيا بنسبة 99.9 في المائة».
وقال: «هذا الكلام جاء على لسان مسؤولي الفيفا، ولكن ما يعيب الحكام لدينا هو استخدامها بطريقة خاطئة، وهذا ما شاهدناه من المسؤول عن تقنية الفيديو بالدوري السعودي مارك كلاتنبرغ».
وقال: «لم نشاهد حتى في مباريات الأحياء ما قام به كلاتنبرغ عندما جمع اللاعبين والمدربين لمشاهدة لقطة تقنية الفيديو، حيث ارتكب خطأً كبيراً جداً، وللمعلومية هناك برتوكول في تقنية الفار يمنع أي شخص من مشاهدة لقطة الإعادة، وكان أقل الاحتمالات هو السماح فقط للحكم الرابع، مع أن ذلك الأمر أيضاً ممنوع، فحكم الساحة هو فقط من يشاهد الحالة من خلال اتصال مسؤول تقنية الفيديو الذي يتواصل مع حكم الساحة، لإخباره بوجود مشكلة عن حالة تم احتسابها مثلاً ضربة جزاء أو حالة تسلل أو طرد».
وواصل: «لا توجد مدة محددة في تقييم الحالة، حيث كانت في السابق من 40 ثانية حتى دقيقة ونصف الدقيقة، ولكن الآن باتت المدة مفتوحة، فالأهم اتخاذ القرار الصحيح بأسرع وقت، وبإمكان الحكم مثلاً إذا احتسب هدفاً وشاهد عبر تقنية الفيديو بأنه غير صحيح يكون من حقه إلغاؤه، وإلغاء أي قرار ما دام لم يستأنف اللعب، كما حدث في مباراة الحزم والهلال».
وقال العواجي: «حتى لو استأنف اللعب، يستطيع الحكم التراجع عن القرارات الخاطئة كالبطاقات الحمراء على لاعب بشكل خاطئ، وهناك عموماً 4 حالات تستخدم من أجلها تقنية الفار؛ هي الطرد أو هدف مشكوك في صحته أو ركلة جزاء أو هوية خاطئة كمنح بطاقة حمراء للاعب وهو لا يستحقها».
وأضاف: «شاهدنا عودة الحكم السعودي في أكثر من مباراة في الدوري السعودي، وهذه خطوة إيجابية لمستقبل التحكيم السعودي الذي كان بعيداً عن الساحة التحكيمية، وأصبح بالتالي يأخذ فرصته بالتدرج حتى يصل إلى المستوى المأمول، وحقيقة لا بد من الإشادة بالحكم خليل جلال رئيس اللجنة، فهو يعمل بشكل احترافي ويقدم عملاً جباراً في موضوع تصحيح الأخطاء والفراغ والفجوة التي حصلت في التحكيم السعودي منذ تسلم الإنجليزي كلاتنبرغ المهمة، وأتمنى من الجميع الوقوف معه ودعمه خصوصاً الاتحاد السعودي والإعلام الرياضي، وذلك كي يخدم الرياضة السعودية بأفضل شكل».
وتابع: «شاهدنا كثيراً من ورش العمل التي يقدمها خليل جلال، وقد أصبح المسؤول عن هذا الجانب، في حين أن كلاتنبرغ هو من يجلب الحكام، رغم أن علاقة الحكم خليل جلال أقوى من علاقات الإنجليزي، فهو يعرف الحكام الدوليين بشكل أكبر والعلاقات العامة بالاتحاد السعودي عموماً أقوى من كلاتنبرغ».
وبيّن عواجي أن الحكم الأجنبي سيستمر في قيادة مباريات الدوري السعودي كون الحكم السعودي يحتاج مزيداً من الوقت من أجل تعديل الوضع وإيجاد بنية تحتية صحيحة يستطيع من خلالها الحكم السعودي أداء مهمته على أكمل وجه.
اتحاد الكرة يعين جلال رئيساً للحكام وينهي علاقته بكلاتنبرغ
عواجي: تصرف الخبير الإنجليزي لا نشاهده حتى في مباريات الأحياء
اتحاد الكرة يعين جلال رئيساً للحكام وينهي علاقته بكلاتنبرغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة