ميركل تؤكد أن أمن الإنترنت مسؤولية كل فرد

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
TT

ميركل تؤكد أن أمن الإنترنت مسؤولية كل فرد

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأن المواطنين أيضاً يتحملون مسؤولية حيال أمن الإنترنت.
وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، أفادت ميركل اليوم (السبت) بأن أمن الإنترنت يجب ضمانه من قِبَل الدولة، من ناحية، «على سبيل المثال، من خلال المعلومات النشطة»، وأضافت أن «كلّ فرد عليه من ناحية أخرى جزء من المسؤولية في التعامل بحرص مع بياناته الخاصة».
وتأتي هذه التصريحات بمناسبة فعالية يوم «إنترنت أكثر أماناً» التي تحل، بعد غدٍ (الثلاثاء)، حيث يجري في هذا اليوم تعزيز وعي المستخدمين بتوخي المزيد من الأمن على الشبكة الإلكترونية، والتعامل الأكثر حرصاً ببياناتهم.
وطالبت ميركل «كل فرد بمراعاة الحفاظ على بياناته وتأمينها بشكل معقول»، موضحة أن هذا الأمر ينطبق، على سبيل المثال، على اختيار كلمات مرور قوية «وتغيير هذه الكلمات أيضاً بشكل مستمر».
وطالبت المستشارة أيضاً بأن يكون الأطفال على دراية بأمن تكنولوجيا المعلومات، مشيرةً إلى أن هذا يمثل جزءاً مهماً من مشروع الميثاق الرقمي للمدارس، الذي ستموله الحكومة الألمانية الاتحادية بخمسة مليارات يورو تدفعها إلى حكومات الولايات لنشر الرقمنة في المدارس.
وسيتطلب هذا المشروع تعديلاً في القانون الأساسي، لتخفيف الحظر المفروض على تدخل الحكومة الاتحادية في الشؤون الخاصة بالسياسة التعليمية التي تُعدّ اختصاصاً أصيلاً لحكومات الولايات.
وكانت الولايات الألمانية رفضت مشروع قانون في هذا الشأن من البرلمان، وبالتالي تم استدعاء لجنة وساطة مُشَكَّلة من البرلمان ومجلس الولايات، وكانت الجولة الأولى من أعمال اللجنة انعقدت يوم الأربعاء الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».