الهلال المنتشي يتوعد الفيصلي.. والرائد يسعى لتعميق جراح الشباب

الفتح والاتحاد في مواجهة ساخنة اليوم ضمن الجولة الـ16

جانب من مباراة سابقة للهلال والفيصلي
جانب من مباراة سابقة للهلال والفيصلي
TT

الهلال المنتشي يتوعد الفيصلي.. والرائد يسعى لتعميق جراح الشباب

جانب من مباراة سابقة للهلال والفيصلي
جانب من مباراة سابقة للهلال والفيصلي

يسعى فريق الهلال إلى الفوز على ضيفه الفيصلي، مساء اليوم الخميس، في افتتاحية مباريات الجولة الـ16 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ويحتل حاليا المركز الثاني برصيد 35 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن النصر المتصدر.
ويدخل الهلال هذه المواجهة منتشيا بفوزه الكبير والعريض على الاتفاق في الجولة الماضية بخمسة أهداف، كان فيها البرازيلي نيفيز نجما فوق العادة بتسجيله ثلاثة أهداف وصناعته هدفا سجله الكوري كواك تاي. ونجح الهلال في ترميم دفاعاته بعدما ضم الثنائي سعود كريري والكوري كواك تاي، ليدخل مواجهات الدور الثاني دون عناء المشاكل الدفاعية التي كانت مقلقة له خلال الدور الأول. أما الفيصلي فيدخل المباراة بعد جملة من التعادلات بدأت بمواجهة النهضة مرورا بالأهلي وأخيرا أمام التعاون. ويبحث عنابي سدير عن تحسين مركزه، حيث يحتل المركز الثاني عشر بذات الرصيد النقطي للشعلة الذي يحضر في المركز الثالث عشر (قبل الأخير)، إلا أن الفيصلي يدرك صعوبة المباراة التي تقام على أرض الهلال وبين جماهيره وفي ظل غياب مدافع الفريق محمد سالم الموقوف بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
وفي ثاني مواجهات هذا المساء، يلاقي الشباب الجريح نظيره الرائد المنتشي بتحقيق انتصارين متتاليين أعادا جزءا من الوفاق بين جماهير النادي ومدربه الجزائري نور الدين بن زكري، بعد نشوب توتر في العلاقة بين الطرفين إثر تعرض الفريق لجملة من الخسائر المتتالية جعلته يفقد كثيرا من نقاطه قبل أن ينجح في الفوز في المواجهتين الماضيتين ويحتل المركز الثامن بـ19 نقطة. أما الشباب الذي يحضر في المركز الثالث برصيد 23 نقطة عقب خسارته من الشعلة بثلاثية، فيدخل المواجهة بعد اجتماع عقده رئيس النادي خالد البلطان مع اللاعبين لانتشال الفريق من الأزمة الفنية والنفسية التي يعيشها بعد نشوب المشكلة بين النادي ولاعبه حسن معاذ، الذي أكد في تصريحات إعلامية لأكثر من مرة رغبته في الرحيل عن الفريق قبل أن تصدر إدارة النادي بحقه قرارا يمنعه الرحيل ويحوله للتدريب الانفرادي. الشباب يسعى جاهدا للعودة مجددا لأجواء الفوز بعد أن حرم منها في الجولات الأربع الماضية. في المقابل لن يترك فريق الرائد المجال أمام ضيفه لخطف نتيجة المباراة بسهولة، خاصة بعد تميز الفريق الرائدي في المباراتين السابقتين. ويفتقد الشباب خدمات البرازيلي فرناندو مينغازو الموقوف بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
وأخيرا يستضيف الفتح، بطل النسخة الماضية، نظيره الاتحاد في مواجهة تقام على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء في مباراة يسعى فيها الفتح المنتشي بفوزه الأخير على النهضة إلى مواصلة انتصاراته والتقدم في سلم ترتيب الدوري والابتعاد عن المراكز المتأخرة وشبح الهبوط، حيث يحتل المركز العاشر بـ17 نقطة. في المقابل يدخل الاتحاد هذه المباراة محتلا المركز السادس بـ20 نقطة بعد تعادله مع العروبة سلبيا. ويأمل العميد الاتحادي العودة مجددا لأجواء الانتصارات بعد أن افتقدها في الجولتين الماضيتين رغم إدراكه صعوبة المهمة، نظرا لسوء أحوال الفريق الفنية ورحيل قائده سعود كريري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».