الشرطة العراقي يرفض عرض يوفنتوس لضم «ميمي»

مهند علي لاعب المنتخب العراقي يسيطر على الكرة خلال مواجهة قطر في كأس آسيا (إ.ب.أ)
مهند علي لاعب المنتخب العراقي يسيطر على الكرة خلال مواجهة قطر في كأس آسيا (إ.ب.أ)
TT

الشرطة العراقي يرفض عرض يوفنتوس لضم «ميمي»

مهند علي لاعب المنتخب العراقي يسيطر على الكرة خلال مواجهة قطر في كأس آسيا (إ.ب.أ)
مهند علي لاعب المنتخب العراقي يسيطر على الكرة خلال مواجهة قطر في كأس آسيا (إ.ب.أ)

أعلنت إدارة نادي الشرطة العراقي في وقت متأخر من مساء أمس (الثلاثاء)، رفضها عروضاً لضم مهاجمها الدولي الشاب مهند علي والملقب بـ«ميمي»، المقدمة من قبل أندية أوروبية، بينها يوفنتوس الإيطالي وبنفيكا البرتغالي، معتبرة أنها «لا تليق بمكانة النادي العراقي».
وأشار بيان نادي الشرطة إلى أن «إدارة النادي غضت النظر عن فكرة التخلي عن خدمات اللاعب مهند علي في الفترة الحالية وسيبقى ضمن صفوف الفريق حتى انتهاء الموسم، وحينها يتم دراسة مستقبله الاحترافي».
وأضاف أن «سبب عدم قبول تلك العروض، لأنها لا تليق بمكانة النادي الذي يطمح إلى تجربة احترافية على أعلى مستوى للاعب المذكور».
ولفت نادي الشرطة إلى أن عروضاً رسمية عدة قدمت لضم «ميمي»، من يوفنتوس، بنفيكا، أيك أثينا اليوناني، غنك البلجيكي، بالإضافة إلى غلطة سراي التركي والعين الإماراتي، من دون أي تفاصيل أخرى.
وبرز مهاجم نادي الشرطة والمنتخب العراقي مهند علي، وأظهر تألقاً واضحاً في بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019 التي تستضيفها الإمارات، وسجل هدفين ساهما في فوز منتخب بلاده على فيتنام 3 - 2. وبهدفين نظيفين على اليمن في الدور الأول من البطولة التي غادرها العراق بعد سقوطه بهدف دون رد أمام قطر في دور الـ16.
لكن عضو إدارة نادي الشرطة غالب الزاملي، اعتبر في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرفض جاء بسبب «عدم ملائمة العروض المقدمة لتطلعات الإدارة التي تسعى لصفقة انتقال مثالية».
وأضاف أن «العروض المالية التي تلقاها النادي رسمياً لا تليق به، ونأمل في المستقبل بتجربة احترافية طيبة».
وتشير مصادر عدة بحسب الوكالة، إلى أن نادي «السيدة العجوز»، بطل إيطاليا في المواسم السبعة الماضية، كان الأقرب لضم «ميمي» وقدم عرضاً قيمته مليوني دولار. وبالتالي، كان علي سينتقل إلى الدوري الإيطالي ويلحق بزميله في المنتخب علي عدنان، لاعب فريق أتلانتا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».