إطلاق دورة في الرياض لصقل قدرات رائدات الأعمال الخليجيات

شراكة بين صندوق المئوية والبنك الإسلامي للتنمية بهدف تدريب الشباب في السعودية

سيدة تتابع تحركات الأسهم في دبي («الشرق الأوسط»)
سيدة تتابع تحركات الأسهم في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

إطلاق دورة في الرياض لصقل قدرات رائدات الأعمال الخليجيات

سيدة تتابع تحركات الأسهم في دبي («الشرق الأوسط»)
سيدة تتابع تحركات الأسهم في دبي («الشرق الأوسط»)

كشف مدير عام صندوق المئوية رئيس مجلس اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي لـ«الشرق الأوسط»، عن إطلاق شراكة استراتيجية مع البنك الإسلامي للتنمية، من شأنها تعزيز التدريب والتأهيل لدى قطاع الشباب من الجنسين.
وقال الدكتور عبد العزيز المطيري مدير عام صندوق المئوية لـ«الشرق الأوسط»: «الصندوق والبنك الإسلامي للتنمية، بصدد إطلاق شكل جديدة من التعاون المشترك خلال الأعوام المقبلة، وذلك لتنفيذ الأهداف المشتركة، وخدمة الشباب في المملكة، وفي العالم الإسلامي».
وفي غضون ذلك، تقرر عقد دورة لمدة خمسة أيام، تحت اسم «تمكين رائدات الأعمال» في الرياض، تعزيزا للشراكة بين صندوق المئوية والبنك الإسلامي للتنمية، وذلك بهدف تحفيز وتمكين رائدات الأعمال وفتح أبواب الفرص الاقتصادية لهن في دول الخليج كافة، بما في ذلك المملكة.
ولفت المطيري إلى أن هذه الشراكة تُعد هدفا مشتركا يلتقي عنده الطرفان، لصقل قدرات رائدات العمل الخليجيات، وإبراز دور الإرشاد في تمكين سيدات الأعمال من إقامة المشروعات الرائدة والتمكين من إنجاح خططهن الريادية وتنفيذها باحترافية.
وقال رئيس مجلس اتحاد رواد الأعمال للدول الخليجية: «إننا نعمل في مختلف برامج الدورة على تحويل الشعارات التي نؤمن جميعا والتجارب إلى ممارسات ورصد الاحتياجات مع توفير الحلول، فلا بد أن يكون لرائدات الأعمال القدرة على وضع الخطط وإعداد الاستراتيجيات للمنشآت».
وأوضح أن الدورة استقطبت نحو 25 رائدة عمل من دول الخليج، وتشمل السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، وذلك لخوض مرحلة التدريب في الدورة الأولى من شراكة الصندوق مع البنك الإسلامي للتنمية.
وأكد المطيري أن الدورة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل الحر وزيادة الوعي بمجالات ريادة الأعمال، وتحويل الأفكار إلى فرص حقيقية، وتكتسب المشاركات في هذه الدورة المهارات والخبرات والممارسات التطبيقية التي تمكنها من إنشاء وإدارة مشروعها الريادي.
ولفت إلى حرص رئيس البنك الإسلامي للتنمية على إنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية مع الصندوق، إيمانا بالسعي لدعم مسيرة رائدات الأعمال الخليجيات والمساهمة بوضع منشآتهن على الطريق الصحيح للانطلاق والنمو والمنافسة، وفقا للأسس التجارية والقيم الأخلاقية.
وشدد المطيري على أهمية التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، مبينا أنه لمس توجها صادقا من رئيس البنك، على ألا تتوقف التجربة عند محطة واحدة بل تتسع بنقل الخبرة والتكامل مع مختلف الجهات المعنية بريادة ورائدات الأعمال.
وبين المطيري أن هذه الدورة تُعد كذلك أولى ثمرات الاتحاد الخليجي لرواد الأعمال، حيث إن من أهداف الاتحاد تنسيق الجهود بين المنظمات الخليجية المنضوية تحت مظلة اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لخلق حلقة تواصل بين الرواد الخليجيين وتهيئة البيئة المناسبة لمساعدة الشباب الخليجي من الجنسين على إقامة مشروعاتهم الخاصة.
ونوه بأن مركز المئوية للتدريب يعكس استراتيجية الصندوق في نشر ثقافة العمل الحر وتدريب وتأهيل رواد الأعمال، الذي من خلاله نحرص على انتقاء أفضل الممارسات لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وذلك من خلال إقامة شراكات مع جهات عالمية لها باع طويل في مجال التدريب مثل «إنتل»، «بلاك بيري»، «مايكروسوفت»، «شل» وجامعة السوربون.
يُشار إلى أن صندوق المئوية سعى لتوفير ستة آلاف وظيفة في العام الماضي، من أصل 28 ألفا مستهدفة لعام 2020.
ويحتضن المكتب الرئيس لصندوق المئوية في الرياض مقر اتحاد رواد الأعمال بمجلس التعاون، الذي يضم في عضويته 12 منظمة من كبرى المنظمات الخليجية التي تهتم بريادة الأعمال، منها صندوق خليفة لتطوير المشروعات، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويضم من الإمارات ومن البحرين جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونادي صاحبات الأعمال والمهن البحريني، ومن سلطنة عمان مؤسسة شراكة، وصندوق الرفد، ومن الكويت شركة شراع لإدارة المشروعات.
كما يضم أيضا مجلس سيدات الأعمال العرب، ومن السعودية صندوق المئوية ومركز تسامي للمبادرات الاجتماعية، ومن قطر مؤسسة «صلتك» و«قطر للمشروعات».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.