لا يمر يوم على سياسيي واشنطن دون تداول اسم مرشح جديد أو محتمل للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وكان آخر شخصيتين حظيتا باهتمام شديد هما الديمقراطية كمالا هاريس والمدير التنفيذي السابق لسلسلة مقاهي «ستاربكس» هاورد شولتز.
وأعلن شولتز في مقابلة تلفزيونية، أول من أمس، أنه يسعى لخوض انتخابات العام 2020 لمنافسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كمرشح مستقل. وقال لشبكة «سي بي إس» في وقت متأخر الأحد: «أفكّر جديا في الترشح للرئاسة». وأضاف الملياردير الذي يصف نفسه بأنه كان «ديمقراطيا طوال حياته»، أنه سيترشح «كوسطي مستقل خارج نظام الحزبين». وتابع شولتز (65 عاما): «نحن نعيش في الفترة الأكثر هشاشة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورأى أن المسألة لا تتعلق فقط بأن ترمب «غير مؤهل لأن يكون رئيسا»، بل إن الجمهوريين والديمقراطيين «لا يقومون باستمرار بما هو لازم نيابة عن الشعب الأميركي، وهم منخرطون يوميا في سياسات الانتقام».
وترعرع شولتز في حي للطبقة العاملة في مدينة نيويورك، لكنه صنع ثروته عندما انتقل إلى ولاية واشنطن في ثمانينات القرن الماضي وحوّل «ستاربكس» إلى سلسلة مقاه عالمية ضخمة. وألقى شولتز باللوم على الحزبين لديون البلاد البالغة 21.5 تريليون دولار، والتي رأى أنها «مثال» على «فشلهم في أداء مسؤولياتهم الدستورية». وقلل شولتز من أهمية المخاوف بشأن إمكانية تسبب ترشحه في إحداث انقسام في أصوات المعارضين، والتسبب بفوز ترمب بولاية ثانية. وقال لـ«سي بي إس» إنه يريد «أن يفوز الشعب الأميركي». في المقابل، علّق المرشح الرئاسي الديمقراطي من تكساس جوليان كاسترو على ترشح شولتز بالقول لشبكة «سي إن إن»، بأنّه «سيقدم لدونالد ترمب أفضل فرصة لديه لإعادة انتخابه». وأضاف: «لا أعتقد أن ذلك سيصب في مصلحة بلدنا».
وبينما يواجه المرشحون من خارج الحزبين عقبات يصعب التغلب عليها عادة في السياسة الأميركية، لطالما كان دورهم «تخريبيا»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وعام 1992، انتزع الملياردير المحافظ روس بيروت ما يكفي من الأصوات من الرئيس السابق جورج بوش الأب لتسليم الرئاسة للديمقراطي بيل كلينتون.
ويُحمّل الديمقراطيون المدافع عن حقوق المستهلكين رالف نادر مسؤولية انتزاع الأصوات من الديمقراطي آل غور في انتخابات العام 2000، ما سمح للجمهوري جورج بوش الابن بالفوز بالرئاسة.
وبينما يترقب الأميركيون الأسماء الجديدة التي ستقدم ترشيحها، أفاد استطلاع للرأي تزامن مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى منتصف ولايته، بأن نحو نصف الأميركيين «لا يثقون به إطلاقا».
ولم تحمل استطلاعات الرأي الكثيرة التي أجريت في هذه المناسبة أخبارا سعيدة للرئيس الأميركي، الذي خرج للتو من أزمة الإغلاق الحكومي مهزوما بعد أن اضطر في نهاية المطاف إلى التراجع، ولو مؤقتا، عن مشروع بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وكشف آخر استطلاع أجرته قناة «إي بي سي نيوز» بالتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست»، حذّر الأميركيين إزاء قادتهم السياسيين، أكانوا جمهوريين أو ديمقراطيين. ولكن هذا الحذر وانعدام الثقة يطاول بشكل خاص ترمب.
فقد تبين أن نحو نصف الأميركيين (48 في المائة) «لا يثقون إطلاقا» بترمب، مقابل 37 في المائة لا يثقون برئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي. ولا تبدو الأرقام مشجعة أيضاً بالنسبة لما كان الأميركيون يتوقعونه من ترمب لدى وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) 2017.
فقد كان 50 في المائة يتوقعون من ترمب أن يكون فاعلا لجهة النجاح في ضبط العجز، لكن 33 في المائة فقط يرون اليوم أنه نجح بذلك بالفعل، أي بتراجع 17 نقطة. وفيما يتعلق بالصحة، كان الفارق 11 نقطة.
وبعيدا عن الحكم على أدائه في البيت الأبيض، يملك 32 في المائة فقط من الأميركيين موقفاً إيجابياً من ترمب كشخص، أي أقل بنقطتين من أدنى نسبة وصل إليها بيل كلينتون في أوج فضيحة علاقته بمونيكا لوينسكي. وكرر دونالد ترمب في أكثر من مناسبة أنه ينوي الترشح لولاية ثانية في عام 2020.
8:58 دقيقه
احتدام المنافسة على الترشيحات الرئاسية الأميركية
https://aawsat.com/home/article/1566386/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
احتدام المنافسة على الترشيحات الرئاسية الأميركية
نصف الأميركيين «لا يثقون» برئيسهم
احتدام المنافسة على الترشيحات الرئاسية الأميركية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة









