يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم (الأحد)، إلى القاهرة، في زيارة عمل قصيرة يجري خلالها محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. ويُتوقع أن تتناول القمة المصرية - السودانية أيضاً قضية الاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ أسابيع. وتأتي زيارة البشير للقاهرة في وقت دعا فيه معارضون سودانيون إلى مزيد من الاحتجاجات ضد حكومته.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أن البشير سيجري خلال زيارته للقاهرة، مباحثات مع الرئيس السيسي تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد البشير، خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في الخرطوم الشهر الماضي، متانة العلاقات بين بلاده ومصر، ووصفها بأنها تاريخية ومتطورة في المجالات كافة.
في غضون ذلك، أعلن «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يقود المظاهرات الجارية في السودان منذ أكثر من شهر، شكلاً جديداً من أشكال الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الحكومة، إذ دعا إلى اعتصامات في الميادين والساحات العامة في الخرطوم، اليوم (الأحد). وأوضح بيان صادر عن «تجمع المهنيين»، أمس، أن الاعتصامات ستنفذ في كل محليات ولاية الخرطوم وفي الميادين المعروفة داخل الأحياء. وكان «تجمع المهنيين» قد اعتبر في نشرة صحافية، أمس، أن الشعب يتجه الآن نحو مرحلة جديدة في التحرك من أجل التغيير، مضيفاً أن «الوعي الذي نظم صفوفنا تحوّل إلى المنابر»، في إشارة إلى فيديوهات وتسجيلات صوتية تداولتها وسائط التواصل الاجتماعي لرجال دين أيدوا التحركات الشعبية في خطب من على منابر مساجدهم.
وتجيء خطوة الاعتصام داخل الأحياء امتداداً لمظاهرات واحتجاجات مختلفة عمت مدن البلاد منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتولى «تجمع المهنيين السودانيين» الدعوة إلى هذه الاحتجاجات ودأب على إعلان مواعيدها ومواقع انطلاقها، قبل أن تلتحق به قوى معارضة منضوية في التحالفين الرئيسيين؛ «نداء السودان» و«قوى الإجماع الوطني»، وتنظيمات مدنية أخرى انضوت فيما يُعرف بـ«تحالف قوى التغيير».
وتمسك المحتجون بمطلب تنحي الرئيس البشير وحكومته، وحاولوا مراراً إيصال مذكرة بهذا الشأن للقصر الرئاسي أو البرلمان، لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك.
وتأتي خطوة إعلان الاعتصام الجديد اليوم (الأحد)، بعد يوم واحد من إعلان المعارض الأبرز رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي تأييده للاحتجاجات وتوجيهه لقواعد حزبه (الأمة) وطائفة الأنصار الدينية بالمشاركة فيها.
وتقول الحكومة السودانية إن 30 محتجاً قُتلوا في المظاهرات التي تشدها البلاد، بيد أن الصادق المهدي تحدث عن 50 قتيلاً.
في غضون ذلك، اعتصمت طالبات في جامعة الأحفاد للبنات، وهي جامعة نسوية عريقة في أم درمان، داخل مباني الجامعة تضامناً مع المتظاهرين، فيما أجلت الدراسة لأجل مسمى في جامعتين خاصتين.
البشير في القاهرة اليوم ويبحث مع السيسي قضايا المنطقة
«تجمع المهنيين» يدعو إلى اعتصامات جديدة في ميادين العاصمة السودانية
البشير في القاهرة اليوم ويبحث مع السيسي قضايا المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة