آرسنال يطمح في المحافظة على صدارة «البريميرليغ» في بداية العام الجديد

سيتي سيلتقي سوانزي.. وتشيلسي أمام ساوثهامبتون.. وليفربول في اختبار هال سيتي

جانب من مباراة آرسنال الأخيرة و ديفيد لويز
جانب من مباراة آرسنال الأخيرة و ديفيد لويز
TT

آرسنال يطمح في المحافظة على صدارة «البريميرليغ» في بداية العام الجديد

جانب من مباراة آرسنال الأخيرة و ديفيد لويز
جانب من مباراة آرسنال الأخيرة و ديفيد لويز

يبحث آرسنال عن الحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم في افتتاح عام 2014 عندما يستقبل كارديف سيتي المتواضع اليوم الأربعاء في المرحلة العشرين.
ونجح آرسنال بالبقاء في المركز الأول، بعد فترة سيئة لم يذق خلالها طعم الفوز وسقط سقوطا كبيرا أمام مانشستر سيتي 6 - 3، فتخطى وست هام ونيوكاسل 3 - 1 و1 - صفر على التوالي خارج ملعبه.
وحافظ «المدفعجية» على الصدارة بفارق نقطة يتيمة في ختام دور الذهاب عن مانشستر سيتي المتألق راهنا ونقطتين عن جاره اللندني تشيلسي.
ورأى مهاجم آرسنال الدولي ثيو والكوت أن تحسن أداء فريقه دفاعيا قد يحسن حظوظه بالمنافسة على اللقب: «يمكنكم ملاحظة ذلك في المباريات العشر الأخيرة لنا في الموسم الماضي. بدأت الأمور تتحسن وكان الفريق بأكمله صلبا هذه السنة».
وتابع: «شكك كثيرون بإمكانية الفوز في آخر مباراتين خارج أرضنا، فأظهرنا طباعنا القوية وتحسننا في كل أسبوع».
ورغم غياب نجمي الفريق الويلزي أرون رامسي والألماني مسعود أوزيل، تعززت صفوف المدرب الفرنسي آرسين فينغر بعودة المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي ولاعب الوسط التشيكي توماس روزيتسكي والمدافع لوران كوسيلني من الإصابة.
وقد يجري فينغر تغييرات إضافية قبل ثلاثة أيام من مواجهة جاره اللدود توتنهام في الدور الثالث من كأس إنجلترا.
ويفتتح مانشستر سيتي الوصيف المرحلة على أرض سوانزي سيتي الحادي عشر والذي لم يفز في آخر خمس مباريات.
وعاش فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني شهرا رائعا في ديسمبر (كانون الأول)، إذ فاز في ست مرات في سبع مباريات في كل المسابقات (تعادل مع ساوثهامبتون).
وكان حامل لقب 2012 في المركز الثامن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فحقق سبعة انتصارات في آخر ثماني مباريات في الدوري.
وقال بيليغريني: «أعتقد أنه كان شهرا رائعا بالنسبة لنا. تقدم آرسنال علينا بفارق ست نقاط، ومن المهم أن ننهي السنة في هذه المرتبة».
وتابع: «ليس سهلا أن تعوض ست نقاط في شهر واحد. نستمر في كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا، لذا أعتقد أن أول ستة أشهر من الموسم كانت جيدة لنا».
وعانى حارس سيتي الدولي جو هارت من جرح مزعج تحت عينه خلال الفوز الأخير على كريستال بالاس (1 - صفر) الأحد، لكنه سيكون جاهزا لمواجهة سوانزي بعد ست غرزات لمعالجة الجرح.
ويقدم هارت مستوى جيدا بعد إبعاده لفترة عن التشكيلة الأساسية إثر أخطاء فادحة مطلع الموسم.
ويعود إلى تشكيلة «سيتيزنز» الأرجنتيني بابلو زاباليتا والعاجي يحيى توريه والإسباني الفارو نيغريدو بعد إراحتهم أمام بالاس.
من جهته، يأمل المدرب الدنماركي ميكايل لاودروب في أن يتحسن فريقه سوانزي بعد بدايته البطيئة.
وبعد فوزه المهم على ليفربول 2 - 1، يحل تشيلسي الثالث على ساوثهامبتون التاسع والذي تراجع كثيرا بعد بدايته القوية، فلم يفز سوى مرة واحدة في آخر ثماني مباريات.
ورغم تقدم البلوز في الترتيب، أصر مدربهم البرتغالي جوزيه مورينهو على أن فريقه لا يزال في فترة انتقالية.
ورأى قلب دفاع تشيلسي جون تيري الذي خاض مباراته الـ600 أمام ليفربول أن «الشوط الأول كان الأفضل لنا هذا الموسم. كان الضغط جيدا بتعليمات تكتيكية من المدرب».
ويغيب قلب الدفاع البرازيلي ديفيد لويز عن رحلة ساوثهامبتون لنيله بطاقة صفراء خامسة، ويتوقع أن يبتعد لاعب الوسط فرانك لامبارد والمدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بسبب الإصابة أمام ليفربول.
وكانت الخسارة الأخيرة لساوثهامبتون الأحد أمام إيفرتون 2 - 1، لتستمر سلسلة لاعبي المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو بتقديم أداء جيد ونتائج سلبية.
وبعد خسارتين متتاليتين على أرض مانشستر سيتي وتشيلسي بنتيجة واحدة 1 - 2، تراجع ليفربول إلى المركز الخامس ويأمل إيقاف السلسلة عندما يستضيف هال سيتي العاشر.
وأصر الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز مدرب ليفربول على عدم تكرار الأخطاء المكلفة في مواجهة الذهاب مع هال عندما خسر 3 - 1 مطلع ديسمبر: «الأمر بسيط، نحن على أرضنا ونتوقع الفوز. لقد خاب أملنا كثيرا في المباراة هناك. لقد كشفونا ولم نكن في يومنا».
ويخوض هال المباراة بعد اكتساحه فولهام بسداسية نظيفة افتتحها المصري أحمد المحمدي.
ويستعيد رودجرز خدمات قائده ستيفن جيرارد بعد ابلاله من إصابة أبعدته لنحو ثلاثة أسابيع، لكن الفريق الأحمر سيفتقد إلى الويلزي جو ألن والمدافع الفرنسي مامادو ساخو بسبب الإصابة على ملعب «ستامفورد بريدج»، كما يغيب المهاجم الدولي دانيال ستاريدج والمدافعان الإسباني خوسيه إنريكي وجو فلاناغان.
ويختتم مانشستر يونايتد حامل اللقب المرحلة بمباراة قوية مع ضيفه توتنهام بعد فوزه في مبارياته الأربع الأخيرة وتسلقه الترتيب إلى المركز السادس بفارق الأهداف عن توتنهام.
ويعيش الفريقان موسما صعبا، فيونايتد خسر خمس مرات في أول 15 مباراة وأقال توتنهام مدربه البرتغالي أندريه فيلاش بواش بسبب سوء النتائج.
لكن يونايتد فاز في مبارياته الست الأخير في كل المسابقات، فيما لم يخسر توتنهام في الدوري تحت إشراف مدربه المؤقت تيم شيروود الذي يعتمد طريقة 4 - 4 - 2. ويستعيد المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز خدمات مهاجمه الدولي واين روني بعد غيابه عن الفوز الأخير على نوريتش 1 - صفر لإصابة عضلية في فخذه، لكنه سيفتقد مجددا للهداف الهولندي روبن فان بيرسي.
وتعادل الفريقان 2 - 2 ذهابا في «وايت هارت لاين» مطلع ديسمبر، وفاز سبيرز في زيارته الأخيرة إلى «أولد ترافورد» 3 - 2 في سبتمبر (أيلول) 2012.
وفي باقي المباريات التي تقام الأربعاء، يلعب فولهام مع وست هام يونايتد، وسندرلاند مع أستون فيلا، ووست بروميتش مع نيوكاسل، وكريستال بالاس مع نوريتش، وستوك مع إيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».