محكمة تركية تفرج عن نائبة كردية مضربة عن الطعام

محتج يحمل صورة غوفين خلال مظاهرات لدعمها في ديار بكر جنوب شرقي تركيا (رويترز)
محتج يحمل صورة غوفين خلال مظاهرات لدعمها في ديار بكر جنوب شرقي تركيا (رويترز)
TT

محكمة تركية تفرج عن نائبة كردية مضربة عن الطعام

محتج يحمل صورة غوفين خلال مظاهرات لدعمها في ديار بكر جنوب شرقي تركيا (رويترز)
محتج يحمل صورة غوفين خلال مظاهرات لدعمها في ديار بكر جنوب شرقي تركيا (رويترز)

أمرت محكمة تركية، اليوم (الجمعة)، بالإفراج المشروط عن ليلى غوفين، النائبة من «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد، والتي تدهورت صحتها بدرجة كبيرة إثر إضرابها عن الطعام منذ 11 أسبوعاً.
وستبقى غوفين (55 عاماً) تحت رقابة السلطات بناءً على أوامر المحكمة في مدينة ديار بكر الواقعة في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية.
وكانت غوفين، المعتقلة منذ يناير (كانون الثاني) 2018، إثر انتقادها الهجوم التركي العسكري في عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، بدأت إضرابها عن الطعام في السجن في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018؛ للاحتجاج على ظروف اعتقال عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، الذي اعتقلته أنقرة في 1999 ويمضي عقوبة بالسجن المؤبّد.
وأكد حزب الشعوب الديمقراطي قبل أسبوعين، أن صحة غوفين تدهورت إلى حدّ «يهدّد حياتها»، وأنها فقدت «نحو 15 كيلوغراماً من وزنها منذ بداية الإضراب، ولم يعد بإمكانها قضاء حاجاتها أو المشي بمفردها، ولم يعد بإمكانها تناول سوائل، بما في ذلك الماء».
وحمّل الحزب في بيان الحكومة التركية المسؤولية «عن كافة الآثار السلبية التي تنجر عن احتجاز ليلى غوفين وباقي الناشطين المستمرّين في إضرابهم عن الطعام في السجن».
والأسبوع الماضي، نشرت ابنة غوفين، صبيحة تمزكان، صورة على حسابها في «تويتر»، تقبّل فيها أمها، قائلة: «أمي، لا تغادريني».
وأضافت: «أشعر بألم شديد وأنا أرى أمي تمر بهذه المحنة... لا يمكنني أن أطلب منها إنهاء الإضراب لأنها تقول إنها تفعل ذلك من أجل السلام».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.