دعا ألبرتو زاكيروني مدرب منتخب الإمارات فريقه إلى الاستفادة من اللعب أمام جماهيره عندما يواجه أستراليا حاملة اللقب اليوم الجمعة في دور الثمانية لكأس آسيا لكرة القدم، من أجل مواصلة مساعيه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996.
وبدت المؤازرة الجماهيرية لمنتخب الإمارات محدودة إلى حد بعيد خلال البطولة حتى الآن، غير أن الفوز الصعب الذي حققه الفريق على منتخب قيرغيزستان بعد لعب الوقت الإضافي في دور الستة عشر للمسابقة، أشعل الأجواء داخل المسابقة، وأنعش آمال أصحاب الأرض في التتويج باللقب للمرة الأولى.
ويفتقد منتخب الإمارات خدمات مدافعه المصاب خليفة مبارك، وكذلك خميس إسماعيل بداعي الإيقاف.
وأبلغ المدرب الإيطالي الصحافيين أمس الخميس «المباراة القادمة لن تكون سهلة ونحن نحترم أستراليا كثيرا. إنه فريق قوي ومنظم، وجماهيرنا تدرك أننا سنقاتل لنسعدهم ونتأهل للدور قبل النهائي، علينا الاستفادة من اللعب أمام جماهيرنا. حضورهم سيساعدنا في المضي قدما».
وسينتظر المنتخب الإماراتي المزيد من الدعم من جماهيره في استاد هزاع بن زايد في العين، الذي يتميز بمدرجاته القريبة من أرض الملعب، بعد ظهور الكثير من المقاعد الفارغة في مدرجات استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي خلال المباريات السابقة لأصحاب الأرض في البطولة.
وأضاف زاكيروني: «اللعب على أرضنا وأمام جماهيرنا سيمثل حافزا كبيرا لنا. نأمل أن نرى أعدادا ضخمة من الجماهير في المباراة ونتأهل للدور قبل النهائي حتى نسعد كل الناس».
وتابع: «كل العوامل في مصلحتنا. الجماهير وتصميم اللاعبين وطموحهم في التأهل إلى الدور قبل النهائي. هذا يضع أيضا بعض الضغط على اللاعبين وأنا واثق أنهم على دراية بذلك وسيلعبون بروح عالية من أجل الفوز بالمباراة».
ولن يستطيع المدافع خليفة مبارك استكمال مشوار البطولة مع المنتخب الإماراتي عقب إصابته بكسر في الساق خلال الفوز 3 - 2 على قرغيزستان في دور الستة عشر هذا الأسبوع، لكن زاكيروني لا يرى أي مشكلة.
وقال مدرب ميلانو ويوفنتوس وإنترناسيونالي السابق: «خليفة مبارك أصيب ولن يلعب المباراة القادمة. الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أرسله إلى ألمانيا للخضوع لجراحة. لدي 23 لاعبا كلهم مستعدون لسد هذه الفجوة ولا أواجه أي نقص في الدفاع. منذ أن توليت المسؤولية أشركت أكثر من 23 لاعبا وكلهم على استعداد للمباراة».
واهتزت شباك الإمارات في جميع مبارياتها الأربع حتى الآن، وهو أمر يقلق المدرب الإيطالي، لكنه أبدى أيضا ارتياحه لأن مهاجميه يسجلون أهدافا أكثر في المقابل.
ومضى قائلا: «من المعروف أنني مدرب لا يحب استقبال أي هدف وفي كأس الخليج الأخيرة (العام الماضي) لم نستقبل أي هدف. هذا يثير بعض القلق لكني واثق أننا نمتلك لاعبين جيدين ولدينا المبادرة للتسجيل».
وأضاف: «نمتلك أكثر من مهاجم في الخط الأمامي وعندما نكون في وضع جيد نحاول دائما التسجيل. لعبنا ضد فرق تدافع بعشرة لاعبين ونجحوا في هز شباكنا من الهجمات المرتدة».
في المقابل، يستعد منتخب أستراليا مواجهة نظيره الإماراتي اليوم بتشكيلة كاملة للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة بعدما تعززت صفوفه بعودة جناحه أندرو نابوت، الذي شفي من الإصابة. ولن يغيب عن المنتخب الفائز بالنسخة الماضية للبطولة سوى لاعب خط الوسط الموقوف توم روجيتش. وما زال غراهام أرنولد مدرب المنتخب الأسترالي، في حيرة قبل الإعلان عن التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة؛ حيث أشار إلى أنه سيكشف عنها صباح اليوم.
وقال أرنولد، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الخميس «عادة ما أعلن عن تشكيلة الفريق في ليلة المباراة أو بعد انتهاء آخر حصة تدريبية، لكنني قررت ألا أقوم بذلك في اللقاء القادم من أجل التأكد من جاهزية جميع اللاعبين».
وواصل منتخب أستراليا حملته نحو الاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، بعدما تغلب على نظيره الأوزبكي بركلات الترجيح في دور الستة عشر يوم الاثنين الماضي؛ حيث يسعى أرنولد لتوفير أقصى سبل الراحة للاعبيه لتجنب الشعور بالإرهاق. وأشار مدرب منتخب أستراليا: «لعبنا منذ ثلاثة أيام فقط وأريد رؤية تدريبات اللاعبين اليوم ومدى استعداداتهم للمباراة، أرغب في الاطمئنان على جاهزيتهم من الناحية الذهنية، وسوف أتخذ القرار بشأن التشكيل صباح اليوم».
ورغم فوز أستراليا باللقب حينما استضافت البطولة على ملاعبها قبل أربعة أعوام، فإن أرنولد يرى أن تلك ميزة اللعب في الديار ليست دائما ضمانا للنجاح. وشدد أرنولد: «يمكن أن يكون ذلك عاملا مساعدا أو أنها تتسبب في أمور معاكسة، وتضع الكثير من الضغوط على لاعبي المنتخب صاحب الأرض». وتابع: «هذا ليس له علاقة بنا. كل ما يمكننا القيام به هو إعداد أنفسنا بشكل صحيح وأن نكون جاهزين للمواجهة».
زاكيروني منزعج من اهتزاز شباك «الأبيض» الدائم
أرنولد في حيرة بسبب موعد إعلان تشكيلة المباراة
زاكيروني منزعج من اهتزاز شباك «الأبيض» الدائم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة