كارلوس غصن يستقيل من رئاسة «رينو»

كارلوس غصن (أ.ف.ب)
كارلوس غصن (أ.ف.ب)
TT

كارلوس غصن يستقيل من رئاسة «رينو»

كارلوس غصن (أ.ف.ب)
كارلوس غصن (أ.ف.ب)

صرح وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير اليوم (الخميس)، أن رئيس مجلس إدارة مجموعة رينو الفرنسية كارلوس غصن الموقوف في اليابان منذ أكثر من شهرين، استقال من منصبه.
ونقلت وكالة الصحفة الفرنسية عن لومير أن السلطات الداخلية لـ«رينو» أبلغت بهذه الاستقالة أمس (الأربعاء).
ومن المقرر أن تنصّب «رينو» اليوم، تييري بولوريه مساعد كارلوس غصن وخلفه، وجان دومينيك سينار الذي كان رئيس مجموعة ميشلان، رسمياً على رأسها في أجواء من التحديات الكبرى للمجموعة الفرنسية لصناعة السيارات.
وفي ختام اجتماع مجلس إدارة المجموعة الذي يبدأ عند الساعة العاشرة (09.00 ت غ) في بولوني بيلانكور بجنوب غربي باريس، سيتقاسم الرجلان مهام غصن الذي تولى رئاسة «رينو» في 2005.
ويتوقع أن يتولى بولوريه (55 عاماً) الإدارة العامة للمجموعة وسينار الذي سيحتفل بعيد ميلاده السادس والستين في مارس (آذار)، رئاسة مجلس الإدارة.
ويتمتع سينار بدعم الحكومة الفرنسية، المساهم الأول في المجموعة بـ15 في المائة من رأسمالها، ونحو 22 في المائة من حقوق التصويت. وكان قد قرر التخلي عن رئاسة ميشلان في مايو (أيار) وأعدّ لخلافته.
أما بولوريه فيتولى إدارة المجموعة بالنيابة منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، ويمثل الاستمرارية داخل المجموعة التي التحق بها في 2012 قادماً من مجموعة «فوريسيا».
وحتى توقيفه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، كان غصن رئيساً لمجلس إدارة «رينو» ومديرها العام، ورئيساً لتحالف «رينو - نيسان - ميستوبيشي» ورئيس مجلسي إدارتي «نيسان» و«ميتسوبيشي موتورز».
وسيبقى غصن موقوفاً حالياً بعدما رفضت محكمة في طوكيو الإفراج عنه بكفالة.
وتتهمه النيابة اليابانية بعدم الإفصاح عن جزء من دخله يبلغ نحو خمسة مليارات ين (46 مليون دولار) في بيانات رسمية قدمها للمساهمين بين عامي 2010 و2015. في محاولة على ما يبدو لتجنب الشبهات بأنه كان يتلقى أجراً زائداً.
ويواجه تهمة ثانية مشابهة كثيراً تتمثل بأنه واصل القيام بذلك بين عامي 2015 و2018 حيث لم يعلن عن جزء من دخله بلغ أربعة مليارات ين إضافية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.