ربع النهائي يدشن تقنية المساعدة بالفيديو

كولينا قال إن ضيق الوقت تسبب في عدم استخدامها في المجموعات

الاتحاد الآسيوي سيدشن اليوم تقنية الفيديو (أ.ف.ب)
الاتحاد الآسيوي سيدشن اليوم تقنية الفيديو (أ.ف.ب)
TT

ربع النهائي يدشن تقنية المساعدة بالفيديو

الاتحاد الآسيوي سيدشن اليوم تقنية الفيديو (أ.ف.ب)
الاتحاد الآسيوي سيدشن اليوم تقنية الفيديو (أ.ف.ب)

ستعتمد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في إيه آر) في كأس آسيا 2019 في كرة القدم، بدءاً من اليوم (الخميس)، في الدور ربع النهائي، على أربعة ملاعب في الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الاتحاد الآسيوي إلى أن التقنية ستستخدم في سبع مباريات على أربعة ملاعب هي استاد مدينة زايد الرياضية واستاد محمد بن زايد في أبوظبي، واستاد هزاع بن زايد في العين واستاد آل مكتوم في دبي.
ويلعب، اليوم (الخميس)، الصين مع إيران وفيتنام مع اليابان، وغداً (الجمعة)، كوريا الجنوبية مع قطر والإمارات مع أستراليا حاملة اللقب.
ويمكن استخدام التقنية في أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجَّل، عند احتساب ركلة جزاء، عند رفع بطاقة حمراء مباشرة أو في حال وقوع خطأ بالنسبة إلى هوية لاعب تم إنذاره أو طرده.
وذكر الاتحاد الآسيوي انه أجرى «تجارب جدية على التقنية في مباريات دور الـ16 بالإضافة إلى تنظيم سلسلة شاملة من ورش العمل».
ودُعيت إلى الإمارات أبرز الشخصيات التحكيمية لضمان تطبيق أعلى المعايير في التقنية مثل المدير التقني في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم البريطاني ديفيد أليري، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي (فيفا) الإيطالي بيارلويجي كولينا والسويسري ماسيو.
ويوجَد كولينا حالياً في الإمارات للإشراف على تدريب حكام كأس آسيا على استخدام تقنية الفيديو، التي ستُطبَّق بالبطولة للمرة الأولى مع مباريات دور الثمانية.
ورغم الانتقادات التي وُجّهت لقصر استخدام «فار» على الأدوار النهائية بداية من دور الثمانية، وعدم تطبيقها على دور المجموعات، أشاد كولينا بهذا القرار، وأكد أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان أمام أمرين؛ إما عدم تطبيق التقنية في البطولة وإلغاء الفكرة، أو تطبيقها في مرحلة جزئية، لذلك جاء القرار بالتطبيق من ربع النهائي، حيث لم يكن العدد المؤهل للتعامل مع «فار» يسمح بإدارة جميع مباريات البطولة، ومن هنا جاء قرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي للعبة (إيفاب) بالتركيز على الأسماء المؤهلة للفيديو ولديها رخصة التطبيق.
وقال كولينا: «هو قرار حكيم بالنسبة لي، لأن التطبيق الجزئي للتقنية يتوافق مع الإمكانات المتوافرة من قضاة أصحاب خبرة وأصحاب تجارب، ولديهم رخصة الفيديو من (إيفاب)، وضيق الوقت حرمنا من تأهيل المزيد من القضاة قبل البطولة، فالتعامل مع تقنية الفيديو لا يحتاج فقط لتأهيل مَن يقف أمام الشاشة، لكن أيضاً تأهيل طاقم التحكيم في الملعب، في التعامل مع الطاقم خلف الشاشة وكيفية الاستعانة بالتقنية».
وأضاف: «أمضينا عاماً ونصف العام لتأهيل الحكام المرشحين لكأس العالم، للتعامل مع تقنية الفيديو، بينما لم يكن الوقت ليسعفنا للبدء مع القضاة المكلفين (كأس آسيا) قبل البطولة بأسابيع قليلة فقط، وهذه كانت ستصبح مغامرة غير مأمونة المخاطر».
وعن إمكانية مد الاتحاد الآسيوي بحكام مؤهلين من قارات أخرى، قال: «لماذا نفعل ذلك، الهدف هو تأهيل حكام آسيا لإدارة بطولة كأس آسيا. ليس منطقياً أن نأتي بحكام من أوروبا أو أفريقيا لتقنية الفيديو، فهذا لن يكون فعالاً وأيضاً لا يليق بالبطولة، لأن كل الاتحادات القارية تعتمد على حكامها فقط لإدارة بطولاتها القارية، والاتحاد الآسيوي لديه حكام مؤهلون بما فيه الكفاية للقيام بتلك المهمة. لقد سمح بوجود حكم مكسيكي، لأن هناك اتفاقية بين الاتحاد الآسيوي و(كونكاكاف)، وأعتقد أنه بعد مرور أكثر من نصف مباريات البطولة، أرى أن مستويات التحكيم جيدة، صحيح أن هناك أخطاء، ولكن ذلك يحدث في كل بطولات العالم، فلا مباراة من دون أخطاء».
وأضاف: «أشكر الاتحاد الآسيوي ولجنة الحكام على تطبيق تقنية الفيديو كأول اتحاد قاري بعد كأس العالم في موسكو، وأشيد هنا بسعي الاتحاد القاري المستمر وإدارة الحكام برئاسة شمسول وأعضاء اللجنة على حرصهم الكبير لتطوير التحكيم الآسيوي للأفضل دائماً. نتابع ذلك عن قرب، ونرى جهوداً جبارة بالفعل، فهم ملتزمون بالعمل للنهوض بقطاع التحكيم، ويوفرون كل ما يلزم لتحضير الحكام والوصول لأفضل مستوى ممكن، وأنا سعيد بهذا التواصل مع زملائي في لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي».
وأضاف: «حالياً، التقنية باهظة التكلفة بعض الشيء، لذلك قللنا بعض الشروط الخاصة بالتطبيق، حيث يمكن استخدامها بـ4 أو 6 كاميرات، وفي بعض البطولات يتم الاستعانة بـ42 كاميرا، مثلما حدث في مونديال روسيا بوجود أكثر من 8 أشخاص يعملون على التقنية بين 4 حكام و4 تقنيين، للمباراة الواحدة، لكن هذا المعيار فقط في المونديال، ولا يمكن تطبيقه في الدوريات المحلية، التي وضعنا من أجلها بنوداً يمكن تطبيقها بـ2 من الحكام فقط وشخص فني للتعامل مع الأجهزة، وهناك نظام غرفة التحكم الموحدة ونظام السيارات المتنقلة، كل بحسب إمكاناته، وكله بحسب الميزانية التي يستطيع تحملها، لكن المهم أن المعايير الأساسية للتقنية وطريقة تطبيقها موحدة».
وقال أليري الذي أمضى 12 يوماً في الإمارات للعمل مع حكام التقنية: «لا شك أن نظام (في إيه آر) هو مستقبل كرة القدم. يمكننا ملاحظة أثره الإيجابي في مختلف أنحاء العالم وكان قراراً صائباً من الاتحاد الآسيوي اعتماد التقنية بدءاً من ربع النهائي لضمان عمل كل عناصرها المعقدة والتدريب الجيد للحكام».
وأردف الحكم الذي أشرف على نحو 200 مباراة في الدوري الإنجليزي: «الفلسفة الكامنة وراء هذا النظام هي تَدَخل أدنى واستفادة قصوى. التقنية لا تؤثر على كل قرار بل تساعد الحكم عندما يكون هناك خطأ واضح أو عدم رؤية شيء خطير أسهم في تغيير مجرى المباراة».
وتم اعتماد هذه التقنية التي تعرضت لانتقادات في بادئ الأمر بسبب تأخير اللعب، في مونديال روسيا الصيف الماضي، بالإضافة إلى بطولات أوروبية محلية كبرى على غرار ألمانيا وإسبانيا إيطاليا وفرنسا. وسيتم اعتمادها في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا 2020 للمنتخبات.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».