البورصات العربية تنهي الجلسة الأخيرة من 2013 على ارتفاعات

السوق البحرينية حققت أكبر المكاسب

جانب من تداولات الأسهم البحرينية («الشرق الأوسط»)
جانب من تداولات الأسهم البحرينية («الشرق الأوسط»)
TT

البورصات العربية تنهي الجلسة الأخيرة من 2013 على ارتفاعات

جانب من تداولات الأسهم البحرينية («الشرق الأوسط»)
جانب من تداولات الأسهم البحرينية («الشرق الأوسط»)

أنهت أسواق المنطقة تعاملات جلسة أمس والجلسة الأخيرة من عام 2013 على ارتفاع؛ حيث ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 1.14 في المائة ليقفل عند مستوى 3369.81 نقطة، وارتفعت السوق الكويتية بنسبة 0.11 في المائة لتقفل عند مستوى 7549.52 نقطة. كما ارتفعت السوق القطرية بنسبة 0.11 في المائة لتقفل عند مستوى 10379.59 نقطة، وحققت السوق البحرينية مكاسب قوية، حيث ارتفعت بنسبة 1.61 في المائة لتقفل عند مستوى 1248.86 نقطة، وارتفعت السوق العمانية بنسبة 0.27 في المائة لتقفل عند مستوى 6834.56 نقطة، وارتفعت السوق الأردنية بنسبة 0.40 في المائة لتقفل عند مستوى 2065.83 نقطة.
* قطاع الخدمات الخاسر الوحيد في سوق دبي
ارتفعت سوق دبي في تعاملات جلسة أمس بواقع 37.92 نقطة أو ما نسبته 1.14 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 3369.81 نقطة. وجاء هذا الارتفاع بدعم قاده قطاع الاستثمار، وارتفعت جميع الأسهم القيادية وسط تراجع وحيد لسعر سهم «أرابتك» بنسبة 0.69 في المائة، حيث ارتفع سعر سهم «إعمار» بنسبة 1.19 في المائة، و«الإمارات دبي الوطني» بنسبة 1.28 في المائة، وبنك دبي الإسلامي بنسبة 0.56 في المائة، و«دبي للاستثمار» بنسبة 2.47 في المائة، وسوق دبي المالي بنسبة 6.01 في المائة، و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» بنسبة 1.68 في المائة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.2 مليار سهم بقيمة 1.6 مليار درهم نفذت من خلال 11534 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم تسع شركات واستقرار أسعار أسهم أربع شركات.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 3.64 في المائة، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 1.68 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 1.23 في المائة.
وسجل سعر سهم بنك دبي الإسلامي أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.970 في المائة وصولا إلى سعر 4.740 درهم، تلاه سهم سوق دبي المالي بواقع 6.010 في المائة وصولا إلى سعر 2.470 درهم. في المقابل سجل سعر سهم «BLME holdings» BLME holdings أعلى نسبة تراجع بواقع 50.00 في المائة وصولا إلى سعر 1.305 دولار، تلاه سهم الشركة الوطنية للتأمينات العامة بواقع 6.670 في المائة وصولا إلى سعر 5.600 درهم.
* البورصة الكويتية تعود للارتفاع وسط انخفاض في مؤشرات القيم والأحجام
ارتفعت البورصة الكويتية في تعاملات جلسة أمس بواقع 7.94 نقطة أو ما نسبته 0.11 في المائة لتقفل عند مستوى 7549.52 نقطة بدعم قاده قطاع الرعاية الصحية. وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 161.9 مليون سهم بقيمة 17.3 مليون دينار نفذت من خلال 4142 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الرعاية الصحية بنسبة 22.21 في المائة، تلاه قطاع تكنولوجيا بنسبة 9.38 في المائة. في المقابل تراجع قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 6.63 في المائة، تلاه قطاع النفط والغاز بنسبة 4.66 في المائة.
وسجل سعر سهم «كامكو» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.62 في المائة وصولا إلى سعر 0.126 دينار، تلاه سهم «طيبة» بواقع 7.69 في المائة وصولا إلى سعر 0.070 دينار. في المقابل سجل سعر سهم «لؤلؤة» أعلى نسبة تراجع بواقع 7.94 في المائة وصولا إلى سعر 0.029 دينار، تلاه سهم «خليج زجاج» بواقع 6.94 في المائة وصولا إلى سعر 0.670 دينار. واحتل سهم «تمويل خليج» المركز الأول بحجم التداولات بواقع 31 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.0495 دينار، تلاه سهم «المستثمرون» بواقع 12.2 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.025 دينار.

* البورصة القطرية ترتفع بدعم قاده قطاع الصناعات
ارتفعت البورصة القطرية في تعاملات جلسة أمس بدعم قاده قطاع الصناعات، حيث ارتفع مؤشرها العام بواقع 11.39 نقطة أو ما نسبته 0.11 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 10379.59 نقطة، وانخفضت أحجام التداولات في حين ارتفعت قيمتها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 7.2 مليون سهم بقيمة 273.7 مليون ريال نفذت من خلال 3694 صفقة، مقابل 7.6 مليون سهم بقيمة 256.6 مليون ريال في الجلسة السابقة، وارتفعت أسعار أسهم 22 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 16 شركة واستقرار أسعار أسهم أربع شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعات بنسبة 0.49 في المائة، تلاه قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.07 في المائة. وفي المقابل تراجع قطاع النقل بنسبة 0.43 في المائة، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.36 في المائة.
وسجل سعر سهم «الإسلامية القابضة» أعلى نسبة ارتفاع بنسبة 2.11 في المائة وصولا إلى سعر 46.00 ريال، تلاه سهم «مخازن» بنسبة 1.75 في المائة وصولا إلى سعر 41.50 ريال. وفي المقابل، سجل سعر سهم «الخليج» أعلى نسبة تراجع بواقع 4.45 في المائة وصولا إلى سعر 36.50 ريال، تلاه سهم «فودافون قطر» بواقع 3.25 في المائة وصولا إلى سعر 10.71 ريال. واحتل سهم «الريان» المركز الأول بحجم التداولات بواقع 36.3 مليون سهم، تلاه سهم «الخليج الدولية» بواقع 29.2 مليون سهم.

* البورصة البحرينية ترتفع بدعم من غالبية قطاعاتها
ارتفع مؤشر بورصة البحرين في تعاملات جلسة أمس بواقع 19.78 نقطة أو ما نسبته 1.61 في المائة ليغلق عند مستوى 1248.86 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 10.1 مليون سهم بقيمة 1.5 مليون دينار. وعلى الصعيد القطاعي، استقر قطاع التأمين وقطاع الفنادق والسياحة على القيم نفسها للجلسة السابقة، وارتفعت قطاعات السوق الأخرى كافة بقيادة قطاع الصناعة بواقع 42.41 نقطة، تلاه قطاع البنوك التجارية بواقع 31.73 نقطة.
وسجل سعر سهم «بنك الخليج المتحد» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.70 في المائة وصولا إلى سعر 0.250 دينار، تلاه سعر سهم «سلام» بواقع 8.53 في المائة وصولا إلى سعر 0.140 دينار. وفي المقابل، سجل سعر سهم «بيت التمويل الخليجي» أعلى نسبة تراجع بواقع 2.78 في المائة وصولا إلى سعر 0.175 دينار، تلاه سعر سهم «المصرف الخليجي التجاري» بواقع 2.13 في المائة وصولا إلى سعر 0.046 دينار. واحتل سهم «سلام» المركز الأول بحجم التداولات بواقع 8 ملايين دينار، تلاه سهم «المصرف الخليجي التجاري» بواقع 750 ألف دينار.

* البورصة العمانية ترتفع بدعم من كل قطاعاتها
ارتفع المؤشر العام لبورصة عمان في تعاملات جلسة أمس بواقع 18.58 نقطة أو ما نسبته 0.27 في المائة ليقفل عند مستوى 6834.56 نقطة. وارتفعت قيم التداولات في حين انخفض حجمها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 34.8 مليون سهم بقيمة 11 مليون ريال نفذت من خلال 1794 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 26 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 17 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت قطاعات السوق كافة بقيادة قطاع الصناعة بنسبة 0.23 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.13 في المائة، تلاه القطاع المالي بنسبة 0.12 في المائة.
وسجل سعر سهم «العمانية للتمويل» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 2.56 في المائة وصولا إلى سعر 0.400 ريال، تلاه سعر سهم «العمانية للهندسة» بواقع 2.40 في المائة وصولا إلى سعر 0.342 ريال. في المقابل سجل سعر سهم «الألياف البصرية» أعلى نسبة تراجع بواقع 5.00 في المائة وصولا إلى سعر 4.845 ريال، تلاه سعر سهم «عمان والإمارات» بواقع 1.58 في المائة وصولا إلى سعر 0.187 ريال. واحتل سهم «الخليجية للاستثمار» المركز الأول بحجم التداولات بواقع 5.8 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.206 ريال، تلاه سهم «عمان للاستثمارات» بواقع 5.2 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.270 ريال. واحتل سهم «عمان للاستثمارات» المركز الأول بقيم التداولات بواقع 1.4 مليون ريال، تلاه سهم «الخليجية للاستثمار» بواقع 1.1 مليون ريال.

* البورصة الأردنية ترتفع بدعم من كل قطاعاتها
ارتفعت البورصة الأردنية في تعاملات جلسة أمس بنسبة 0.40 في المائة لتقفل عند مستوى 2065.83 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل ملموس، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 23.1 مليون سهم بقيمة 36.3 مليون دينار نفذت من خلال 5412 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 68 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 43 شركة واستقرار أسعار أسهم 38 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت قطاعات السوق كافة بقيادة قطاع الخدمات بنسبة 0.98 في المائة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.26 في المائة، تلاه القطاع المالي بنسبة 0.22 في المائة.
وسجل سعر سهم «جوايكو» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.04 في المائة وصولا إلى سعر 2.52 دينار، تلاه سهم «الأردنية للتعمير المساهمة العامة القابضة» بواقع 9.09 في المائة وصولا إلى سعر 0.12 دينار. في المقابل، سجل سعر سهم «الأردن الدولية للتأمين» أعلى نسبة تراجع بواقع 5.00 في المائة وصولا إلى سعر 0.38 دينار، تلاه سهم «المركز الأردني للتجارة الدولية» بواقع 4.92 في المائة وصولا إلى سعر 1.35 دينار. واحتل سهم «مصانع الاتحاد لإنتاج التبغ والسجائر» المركز الأول بقيم التداولات بواقع 17.3 مليون، تلاه سهم البنك العربي بواقع 6.6 مليون دينار.



«لوسد»: السعودية محور استراتيجيتنا للتصنيع والبحث والتصدير عالمياً

استوديو شركة «لوسد» بالمنطقة الشرقية في السعودية (الشرق الأوسط)
استوديو شركة «لوسد» بالمنطقة الشرقية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«لوسد»: السعودية محور استراتيجيتنا للتصنيع والبحث والتصدير عالمياً

استوديو شركة «لوسد» بالمنطقة الشرقية في السعودية (الشرق الأوسط)
استوديو شركة «لوسد» بالمنطقة الشرقية في السعودية (الشرق الأوسط)

شدّد مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي لشركة «لوسد» للسيارات بالإنابة، على أن السعودية باتت في قلب استراتيجية الشركة للنمو والتوسع عالمياً، عادَّاً أن افتتاح صالة عرض جديدة في المنطقة الشرقية «خطوة مهمة» لتعزيز حضور «لوسد» في سوق السيارات الكهربائية التي تشهد نمواً متسارعاً في السعودية.

وقال وينترهوف في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة، التي بدأت حضورها من الرياض ثم جدة، «لم تكن قد غطّت بعدُ المنطقة الشرقية»، مضيفاً: «سمعنا كثيراً من المستخدمين يقولون إن هناك مناطق في المملكة لسنا موجودين فيها بعد، سواء من حيث صالات البيع أو خدمات ما بعد البيع، وافتتاح هذه الصالة في الشرقية هو خطوة إضافية على طريق النمو في المملكة والمنطقة وفي مسيرة (لوسد) نفسها».

السعودية قاعدة محورية

وأشار إلى أن أهمية هذه الخطوة لا تتعلق بالمبيعات فقط، بل بتأكيد التزام الشركة بتحويل السعودية قاعدةً محورية لعملياتها الصناعية والتقنية، موضحاً: «مهمتنا في المملكة ليست مجرد بيع السيارات، بل أيضاً تصنيعها، وجلب أنشطة البحث والتطوير إلى هنا حيثما أمكن، حتى تكون السعودية شريكاً في صناعة مستقبل التنقل الكهربائي».

وفي هذا السياق، تطرق وينترهوف إلى خطط «لوسد» لتعزيز أعمال البحث والتطوير في المملكة، وقال إن المركز المزمع إنشاؤه سيركّز على «المحاكاة المتقدمة والمواد، إلى جانب تقنيات القيادة الذاتية»، مع تعاون وثيق مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إلى جانب جهات أخرى في السعودية»، مضيفاً: «لا نريد فقط الاستفادة من البنية التحتية هنا، بل أيضاً رد الجميل عبر الإسهام في تعليم الكفاءات المحلية، ومنح الباحثين وطلبة الجامعات موضوعات عملية للعمل عليها، بما يخدم (لوسد) والسعودية في آن واحد».

مارك وينترهوف الرئيس التنفيذي لشركة «لوسد» بالإنابة (الشرق الأوسط)

مضاعفة الإنتاج

وحول أداء الشركة وخططها الإنتاجية، أوضح وينترهوف أن «لوسد» تستهدف هذا العام إنتاجاً يتراوح بين 18 و20 ألف سيارة، أي «نحو ضِعف ما تم إنتاجه في العام الماضي تقريباً»، مضيفاً أن الشركة حدّثت توجيهاتها مؤخراً باتجاه الحد الأدنى من هذا النطاق «في ظل التغيّرات الاقتصادية العالمية»، لكنه شدّد على أن «هذا المستوى من الإنتاج ليس سوى خطوة على الطريق»، وقال: «نواصل زيادة إنتاج طراز (لوسد غرافِتي Lucid Gravity) عالمياً، وكذلك في المملكة، ونتوقع نمواً إضافياً في العام المقبل، لا نعتزم التوقف عند 18 ألف سيارة؛ فهناك ما هو أكبر بكثير في الخطة».

وكشف الرئيس التنفيذي بالإنابة، عن أن الخطة الكبرى تتمثل في بدء إنتاج المنصة المتوسطة الجديدة للشركة نهاية العام المقبل من السعودية، موضحاً: «نخطط لبدء إنتاج منصتنا المتوسطة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مع أحجام أكبر بكثير، على أن تُصدّر السيارات من هنا إلى أسواق أخرى حول العالم؛ ما يعزز مكانة المملكة مركزاً للتصدير والصناعة في قطاع السيارات الكهربائية».

سيارة «لوسد» من إنتاج مصنعها في السعودية (الشرق الأوسط)

شركة سيارات كهربائية

وشدد وينترهوف على أن «لوسد» متمسكة بهويتها بصفتها شركة سيارات كهربائية بالكامل، قائلاً رداً على سؤال حول أي خطط لتطوير محركات تقليدية أو هجينة: «نحن شركة كهربائية 100 في المائة، وسنبقى كذلك 100 في المائة».

توطين التصنيع التجميعي

من جانبه، عدّ فيصل سلطان، رئيس «لوسد» في الشرق الأوسط، أن افتتاح صالة العرض الجديدة في المنطقة الشرقية «خطوة تأخرت»، لكنها ضرورية لاستكمال انتشار الشركة في «كل ركن من أركان السعودية»، على حد تعبيره.

وتطرّق سلطان إلى جهود «لوسد» في تعميق مسار التوطين داخل السعودية، مشيراً إلى أن الشركة «أنهت بالفعل مرحلة توطين التصنيع التجميعي» لطرازات «لوسد إير Lucid Air» و«لوسد غرافِتي Lucid Gravity» في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية قرب جدة، ضمن مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات.

وأضاف أن الخطوة التالية «الطبيعية» كانت تأسيس قدرات بحث وتطوير داخل المملكة؛ «لأن الظروف المحلية مختلفة من حيث الطقس والرطوبة والجفاف وحالة الطرق، وكل ذلك يستدعي حلولاً هندسية خاصة».

وقال إن الشراكة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تمنح «لوسد» القدرة على تنفيذ جزء كبير من الأبحاث والاختبارات داخل المملكة، «مع إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للتعلم والمشاركة»، لافتاً إلى أن هذه البنية البحثية الجديدة تختصر الوقت والتكلفة؛ إذ «لم نعد مضطرين إلى شحن القطع إلى الولايات المتحدة وانتظار النتائج، بل نستطيع إنجاز الكثير هنا والحصول على نتائج أسرع».

فيصل سلطان رئيس «لوسد» في الشرق الأوسط

وأكد سلطان أن أثر هذا المركز لن يقتصر على السوق السعودية فقط، بل سيمتد إلى المنطقة والعالم، موضحاً: «الهدف الأساسي هو تلبية احتياجات السعودية بطبيعة الحال، لكن الكثير من الدروس يمكن تعميمها عالمياً، سواء في الحرارة الشديدة أو ظروف التشغيل المختلفة، ما يجعل المملكة مختبراً حقيقياً لحلول السيارات الكهربائية».

خطط التصنيع

وفيما يتعلق بخطط التصنيع، جدد سلطان التأكيد على أن «لوسد» ستبدأ نهاية العام المقبل تصنيع وحدات مكتملة (CBU) من منصتها المتوسطة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية «بأكثر من تصميم (Top Hats) للتلبية شرائح مختلفة من المستهلكين»، على أن تكون هذه السيارات «مُعدّة للاستهلاك العالمي وليست مخصصة للسعودية فقط».

وفي جانب البنية التحتية، رأى سلطان أن انتشار محطات الشحن يعد «أحد أهم الممكّنات» لنمو سوق السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن «لوسد» تدعم عملاءها بتوفير شواحن منزلية وتركيبها مجاناً في منازلهم، بالتوازي مع عملها «بشكل وثيق» مع شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية (EVIQ) وعدد من الشركات والمشغّلين، مثل «إلكترومن» و«ترنينغ بوينت» و«الدريس» و«ساسكو»، بالإضافة إلى سلاسل الفنادق والوجهات السياحية مثل «هيلتون» و«آي إيه جي» و«فور سيزونز».

تركيب شواحن

وأردف: «نقوم بتركيب شواحن تيار متناوب بقدرة 22 كيلوواط في الفنادق والمجمعات التجارية والمنتجعات وبعض مجمعات المكاتب، وهذه الشواحن مفتوحة ليس فقط لمستخدمي (لوسد)، بل لكل مستخدمي السيارات الكهربائية، بحيث يشحن العميل سيارته أثناء استمتاعه بيومه على الشاطئ أو في الفندق أو المركز التجاري».

وكشف سلطان عن توسع متسارع في شبكة الخدمة، موضحاً أن الشركة وسّعت قدراتها في الرياض بصالة خدمة أكبر، ووقّعت شراكات خدمة في الإمارات، إلى جانب الاستثمار في الخدمة المتنقلة «التي تمكّننا من إنجاز 70 إلى 80 في المائة من أعمال الصيانة في موقع العميل، سواء في مكتبه أو في مرآب منزله».

وحول الخطط الجغرافية المقبلة، قال سلطان إن «لوسد» تدرس التوسع في مناطق الجنوب والشمال داخل السعودية، إلى جانب تعزيز حضورها في الرياض بوصفها أكبر أسواقها في المملكة، مع التوسع في المدن التي تشهد نمواً في أعداد سيارات «لوسد» من خلال صالات عرض إضافية ونقاط خدمة أو صالات مؤقتة.

كما أكد أن العام المقبل سيشهد دخول الشركة إلى «دول خليجية جديدة قريبة من السعودية»، إلى جانب حضورها الحالي في الإمارات.

مركز ابتكار للسيارات الكهربائية الذي أقيم بالشراكة بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «كاكست» ومجموعة «لوسد» (الشرق الأوسط)

مركز ثقل

وأكد رئيس «لوسد» في الشرق الأوسط على أن التوسع الصناعي والبحثي والتجاري لـ«لوسد» في السعودية «ليس مجرد استثمار تجاري قصير الأجل، بل رهان طويل الأمد على سوق تشهد تحولاً سريعاً نحو التنقل الكهربائي»، مضيفاً: «نقدّر كثيراً ثقة القيادة السعودية ودعمها، ونعمل في المقابل على تقديم منتج عالمي المستوى، وفرص عمل وتدريب، واستثمارات في البنية التحتية، بما يجعل من السعودية مركز ثقل لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة والعالم».


ضخ الغاز الروسي عبر الأنابيب لأوروبا عند أدنى مستوياته منذ عقود

عامل يدير صماماً بمنشأة تخزين غاز في روسيا التي تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع صادراته لأوروبا (رويترز)
عامل يدير صماماً بمنشأة تخزين غاز في روسيا التي تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع صادراته لأوروبا (رويترز)
TT

ضخ الغاز الروسي عبر الأنابيب لأوروبا عند أدنى مستوياته منذ عقود

عامل يدير صماماً بمنشأة تخزين غاز في روسيا التي تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع صادراته لأوروبا (رويترز)
عامل يدير صماماً بمنشأة تخزين غاز في روسيا التي تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع صادراته لأوروبا (رويترز)

انخفضت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر خطوط الأنابيب، ​44 في المائة، خلال عام 2025، إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف السبعينات، وفق ما أظهرت حسابات «رويترز» الثلاثاء، وذلك بعد إغلاق طريق العبور الأوكراني ومع إلغاء الاتحاد الأوروبي تدريجياً لواردات الوقود الأحفوري من روسيا.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيتوقف عن استيراد الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027، ‌في إطار ‌جهوده لإنهاء اعتماده على ‌الطاقة الروسية، ⁠ومن ​أجل ‌حرمان روسيا من الأموال التي يمكن استخدامها في حربها بأوكرانيا.

وفي السابق، كانت أوروبا أكبر مصدر لإيرادات الميزانية الروسية عن طريق مبيعات النفط والغاز، معتمدة على خطوط الأنابيب التي بناها الاتحاد السوفياتي إلى أوروبا ⁠الغربية في الستينيات والسبعينيات.

وبلغت صادرات الغاز الروسي عبر ‌خطوط الأنابيب إلى أوروبا ذروتها عندما تجاوزت 175-‍180 مليار متر مكعب سنوياً في عاميْ 2018 و2019، وقادت لضخ عشرات المليارات لشركة غازبروم والدولة الروسية التي تمتلك حصة مسيطِرة فيها.

ووفقاً لحسابات ​«رويترز» التي تستند إلى بيانات مجموعة نقل الغاز الأوروبية «إنتسوج»، بلغت إمدادات «غازبروم» 18 مليار متر مكعب فقط، هذا العام، وجرى ضخها عبر خط أنابيب ترك ستريم البحري، مسجلة أدنى مستوى منذ أوائل السبعينات.

وخط ترك ستريم هو طريق عبور الغاز الروسي الوحيد المتبقي إلى أوروبا، بعد أن اختارت أوكرانيا عدم تمديد اتفاق عبور مدته خمس سنوات مع موسكو، وانتهى أجل ‌العمل به في أول يناير (كانون الثاني).


روسيا تخفف قواعد الاحتياطي للبنوك لدعم الشركات المثقلة بالديون

يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

روسيا تخفف قواعد الاحتياطي للبنوك لدعم الشركات المثقلة بالديون

يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

أعلن البنك المركزي الروسي، يوم الثلاثاء، تخفيف متطلبات الاحتياطي المفروضة على القروض المعاد هيكلتها، في خطوة تهدف إلى مساعدة الشركات المثقلة بالديون، وفي مقدمتها شركة السكك الحديدية الروسية، على تخفيف أعباء التمويل.

وتواجه شركة السكك الحديدية الروسية، أكبر جهة توظيف في البلاد، ضغوطاً متزايدة نتيجة تراجع أحجام الشحن وارتفاع أسعار الفائدة، ما دفعها إلى الدخول في محادثات مع البنوك والحكومة، لإعادة هيكلة ديونها التي تبلغ نحو 4 تريليونات روبل (51.22 مليار دولار).

وقال أندريه كوستين، الرئيس التنفيذي لبنك «في تي بي» -الدائن الرئيسي للشركة- في مقابلة مع «رويترز»، إن البنوك مستعدة لتأجيل سداد القروض، شريطة ألا يفرض البنك المركزي متطلبات احتياطي أعلى على هذه التسهيلات.

وأوضح البنك المركزي أنه مدّد توصياته إلى البنوك بإعادة هيكلة قروض الشركات ورواد الأعمال الأفراد الذين يواجهون صعوبات مؤقتة، لتشمل النصف الأول من عام 2026، مشيراً إلى أنه خفّف متطلبات الاحتياطي بهدف تشجيع المصارف على الالتزام بهذه التوصيات.

وأضاف أن هذه الإجراءات تنطبق على الشركات ذات الأعباء التمويلية المعتدلة، التي واظبت على سداد التزاماتها خلال الأشهر الستة الماضية، وقدمت «خطط أعمال واقعية» للسنوات الثلاث المقبلة. وأكد أن على البنوك متابعة التزام المقترضين بهذه الخطط بشكل منتظم، وتكوين مخصصات إضافية في حال الإخفاق في تحقيق الأهداف.