عبور سهل لنادال وصعب لفيدرر إلى الدور الثالث لبطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش يضرب موعداً مع تسونغا... وسيرينا تواجه بوشار اليوم

فيدرر خاض اختباراً صعباً أمام البريطاني إيفانز (أ.ف.ب)  -  نادال لم يجد صعوبة في تخطي منافسه إبدن (إ.ب.أ)
فيدرر خاض اختباراً صعباً أمام البريطاني إيفانز (أ.ف.ب) - نادال لم يجد صعوبة في تخطي منافسه إبدن (إ.ب.أ)
TT

عبور سهل لنادال وصعب لفيدرر إلى الدور الثالث لبطولة أستراليا للتنس

فيدرر خاض اختباراً صعباً أمام البريطاني إيفانز (أ.ف.ب)  -  نادال لم يجد صعوبة في تخطي منافسه إبدن (إ.ب.أ)
فيدرر خاض اختباراً صعباً أمام البريطاني إيفانز (أ.ف.ب) - نادال لم يجد صعوبة في تخطي منافسه إبدن (إ.ب.أ)

كان النجمان المخضرمان السويسري روجيه فيدرر، حامل اللقب في العامين الماضيين، والإسباني رافائيل نادال على الموعد في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، في حين تابعت الدنماركية كارولاين فوزنياكي مشوارها من دون عناء. واضطر فيدرر، المصنف ثالثاً، إلى خوض شوطين فاصلين أمام البريطاني المغمور دانيال إيفانز ليتغلب عليه 7 - 6 و7 - 6 و6 - 3 أمس ويبلغ الدور الثالث.
ولم يجد فيدرر الفائز بـ20 لقباً كبيراً ويسعى إلى تتويجه الثالث توالياً في ملبورن والسابع في مسيرته، أي صعوبة في تخطي الأوزبكي دينيس إيستومين في الدور الأول، لكنه واجه صموداً من إيفانز المصنف 189 عالمياً.
وكان إيفانز احتل المركز الـ41 الأعلى في مسيرته لكن تصنيفه تراجع كثيراً عندماً خضع لفحص منشطات جاءت نتيجته إيجابية لتناوله مادة الكوكايين في أبريل (نيسان) عام 2017.
واعتمد البريطاني أسلوباً ضاغطاً أربك السويسري المخضرم في المجموعتين الأولين ولم يرتكب أخطاء كثيرة.
وسنحت لفيدرر فرصة كسر إرسال منافسه والفوز بالمجموعة الأولى عندما تقدم عليه 6 - 5 لكنه فوتها، ليخوض شوطاً فاصلاً فاصلة تخلف فيه 3 - 5 قبل أن يقلب الأمور في صالحه بفوزه بأربع نقاط توالياً.
وخضع البريطاني لعلاج قروحات في أسفل قدميه قبل انطلاق المجموعة الثانية التي استهلها بخسارة إرساله. وبدا أن فيدرر المصنف أول عالمياً سابقاً، سيحسم المجموعة بسهولة لكن إيفانز نجح في إدراك التعادل 5 - 5 وفرض جولة فاصلة أنهاها فيدرر لصالحه أيضاً.
وقال فيدرر الذي احتاج إلى ساعتين و35 دقيقة لتخطي منافسه: «لو نجحت في صنع الفارق مبكراً لكانت النتيجة مختلفة. شعرت بقدرتي على فعل ذلك في المجموعة الثانية لكني لم أنجح في ذلك والفضل يعود إليه، لقد لعب بشكل جيد».
ويلتقي فيدرر (37 عاماً)، في الدور المقبل مع الأميركي تايلور فريتز الذي تغلب على الفرنسي غايل مونفيس.
وإذا قدر لفيدرر إحراز اللقب في ملبورن، فإنه سيصبح أول لاعب يحقق سبعة ألقاب كبيرة على الأقل في بطولتين في الـ«غراند سلام» بعد تتويجه بطلاً لويمبلدون ثماني مرات.
وكان فيدرر توج بطلاً العام الماضي بفوزه على الكرواتي مارين سيليتش في المباراة النهائية، معززاً رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (20).
وحذا نادال، المصنف ثانياً، حذو فيدرر وبلغ الدور الثالث بفوزه السهل على الأسترالي ماتيو إبدن 6 - 3 و6 - 2 و6 - 2.
واحتاج نادال الذي غاب عن القسم الثاني من الموسم الماضي بعد خضوعه لعملية جراحية في ساقه، إلى 116 دقيقة فقط لتخطي منافسه ويضرب موعداً مع الأسترالي الآخر أليكس دو مينور الفائز بصعوبة على السويسري هنري لاكسونن 6 - 4 و6 - 2 و6 - 7 (7 - 9) و4 - 6 و6 - 3.
وقال نادال (32 عاماً)، بعد اللقاء: «قدمت أداءً صلباً، كنت سعيداً بالطريقة التي أرسلت بها... يشرفني أن ألعب هنا والأجواء كانت رائعة».
وكان الجنوب أفريقي كيفن أندرسون أبرز ضحايا الدور الثاني بخسارته أمام الأميركي الشاب فرنسيس تيافوي 6 - 4 و4 - 6 و4 - 6 و5 - 7.
أما سيليتش وصيف البطولة العام الماضي، فلم يجد صعوبة في تخطي الأميركي ماكينزي ماكدونالد في أربع مجموعات 7 - 5 و6 - 7 و6 - 4 و6 - 4.
ولم تجد الدنماركية كارولاين فوزنياكي حاملة اللقب صعوبة في تخطي السويدية يوهانا لارسون 6 - 1 و6 - 3.
وتحركت الدنماركية بسهولة في مختلف أرجاء الملعب ولم تظهر عليها أي علامات تأثر بعد اعترافها أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإصابتها بمرض التهاب المفاصل الروماتيدي الذي يؤثر على المفاصل ويولد التعب، علماً بأنها تتابع علاجاً لمحاولة السيطرة على آثار هذه الحالة المرضية.
وتقدمت فوزنياكي بسرعة 3 - صفر في المجموعة الأولى ورغم التقاط السويدية أنفاسها، فإن الدنماركية فرضت أفضليتها لتحسمها في 27 دقيقة.
وهبط إيقاع فوزنياكي بعض الشيء في المجموعة الثانية وواجهت كسر إرسالها لكنها نجحت في إنقاذ الموقف لتحسم المجموعة الثانية في صالحها.
وقالت فوزنياكي: «أعتقد بأني بدأت بشكل جيد، لعبت بقتالية لكنها سرعان ما بدأت تقلل من الأخطاء وحاولت المحافظة على مستوى مستقر».
وكانت فوزنياكي توجت بلقب العام الماضي على حساب الرومانية سيمونا هاليب، وهي تسعى هذا العام لتصبح أول لاعبة تحافظ على لقب البطولة منذ البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا عام 2013.
وكشفت فوزنياكي بأنها لم تشعر بأي ضغوطات إضافية كونها حاملة اللقب وبأنها تستمتع في هذه البطولة بعد تحقيقها فوزين فيها وقالت في هذا الصدد: «إنه أمر رائع. شعرت بأني في بيتي مباشرة عندما وصلت إلى هنا».
وتلتقي فوزنياكي في الدور المقبل مع الروسية ماريا شارابوفا أو السويدية ريبيكا بترسون.
وسيضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول موعداً مع الفرنسي جو - ويلفريد تسونغا اليوم بالدور الثاني، وبعد مرور 11 عاماً على آخر مواجهة جمعت بينهما في نهائي أستراليا المفتوحة.
وفاز ديوكوفيتش على منافسه الفرنسي في تلك المباراة التي لا تنسى في 2008 ليحقق أول لقب له ضمن 14 بالبطولات الأربع الكبرى، بينما أخفق تسونغا في ترجمة تألقه المبكر إلى ألقاب ولم ينجح في التأهل إلى أي مباراة نهائية في البطولات الكبرى منذ ذلك التاريخ.
وبينما شاب عدم ثبات المستوى مسيرة تسونغا خضع المصنف الخامس عالمياً سابقاً أيضاً لجراحة في الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة سبعة أشهر العام الماضي ليخرج من قائمة أفضل 200 لاعب لأول مرة منذ 2007.
وشق اللاعب الفرنسي طريقه مجدداً ليعود للمركز 177 عالمياً لكنه احتاج لبطاقة دعوة لخوض منافسات أولى البطولات الكبرى في 2019. وتغلب تسونغا في الدور الأول من البطولة على السلوفاكي مارتن كليزان 6 - 4 و6 - 4 و7 - 6 ليتأهل لمواجهة ديوكوفيتش.
وقال ديوكوفيتش: «إنه أمر ممتع. بعد 11 عاماً من أول مباراة نهائية نصل إليها معاً في البطولات الأربع الكبرى هنا في أستراليا. أعتقد أن أموراً كثيرة حدثت منذ ذلك الوقت. لقد عانى (تسونغا) من الإصابات وأتمنى أن أراه يلعب دون مشاكل. ويسرني عودته مجدداً».
ويذكر أن اللاعب الصربي، سبق أن خسر أمام اللاعب الفرنسي ست مرات في 22 مواجهة جمعت بينهما.
وفي منافسات السيدات تبرز اليوم مواجهة الأميركية سيرينا ويليامز مع الكندية أوجيني بوشار، والرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى أمام الأميركية صوفيا كينين غير المصنفة.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».