«مصدر» الإماراتية تشتري حصصاً في محطتين لطاقة الرياح في أميركا

ضمن خططها للتوسع في القارة

إحدى محطات طاقة الرياح التي استثمرت فيها «مصدر» بالولايات المتحدة (الشرق الأوسط)
إحدى محطات طاقة الرياح التي استثمرت فيها «مصدر» بالولايات المتحدة (الشرق الأوسط)
TT

«مصدر» الإماراتية تشتري حصصاً في محطتين لطاقة الرياح في أميركا

إحدى محطات طاقة الرياح التي استثمرت فيها «مصدر» بالولايات المتحدة (الشرق الأوسط)
إحدى محطات طاقة الرياح التي استثمرت فيها «مصدر» بالولايات المتحدة (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) عن اتفاقها على شراء حصص مجموعة «جون لاينغ بي إل سي» في محطتين لطاقة الرياح بالولايات المتحدة، وبموجب هذا الاتفاق، سوف تستحوذ «مصدر» على حصة مجموعة «جون لاينغ» في محطة «روكسبرينغز» لطاقة الرياح في تكساس، ومحطة «سترلينغ» لطاقة الرياح في نيومكسيكو.
ومن المتوقع إتمام ترتيبات عملية الاستحواذ خلال النصف الأول من عام 2019، التي تخضع لمعايير الجهات الحكومية وإجراءات شركاء التمويل، وهي المرة الأولى التي تستثمر فيها «مصدر» في مشروعات طاقة متجددة في قارة أميركا الشمالية.
ووفق الاتفاق، ستمتلك «مصدر» حصة بالشراكة مع شركة «أكيو إنرجي» الفرنسية، شريكة «مصدر» أيضاً في محطة «كرونوفو» باستطاعة 72 ميغاواط، أول محطة طاقة رياح في مونتينيغرو، وقد تم منح عقد إنشاء محطة «روكسبرينغز» باستطاعة 149 ميغاواط في عام 2017. وتتكون المحطة من 53 توربين رياح استطاعة كل منها 2.3 ميغاواط و16 توربين رياح استطاعة كل منها 1.72 ميغاواط من صنع شركة «جنرال إلكتريك». وتستفيد المحطة من الظروف المناخية المناسبة وتوافر الرياح في مقاطعة فالفيردي الواقعة ضمن ولاية تكساس.
كما تم في عام 2017 أيضاً منح عقد إنشاء محطة «سترلينغ» ضمن مقاطعة «ليا» في نيومكسيكو، وتضم المحطة 13 توربين رياح، استطاعة كل منها 2.3 ميغاواط من صنع شركة «جنرال إلكتريك»، وتبلغ الاستطاعة الإجمالية للمحطة 30 ميغاواط.
وقال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يعتبر دخول سوق الولايات المتحدة الأميركية لحظة فارقة في مسيرة عمل شركة (مصدر) ضمن قطاع الطاقة النظيفة، وخطوة متقدمة على طريق توسيع نطاق محفظة مشروعات الطاقة المتجددة التي تستثمر فيها الشركة حول العالم، والتي تنتشر حالياً في أكثر من 25 دولة».
وأضاف: «توفر سوق الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة فرصاً تجارية ممتازة على المدى الطويل؛ إذ تولي الولايات المتحدة اهتماماً كبيراً بالطاقة النظيفة، حيث تمكنت في عام 2017 من إنتاج 6.3 في المائة من مجمل الكهرباء المولدة بالاعتماد على طاقة الرياح. وإننا نتطلع إلى زيادة استثماراتنا في الولايات المتحدة على مدى السنوات المقبلة، وذلك في إطار سعينا الدؤوب إلى تعزيز شراكاتنا القائمة واكتشاف فرص تجارية جديدة».
من جهته، قال أوليفيير بروس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جون لاينغ»: «نحن سعداء بالشراكة التي جمعتنا مع شركة (أكيو) في محطتي روكسبرنيغز وسترلينغ لطاقة الرياح. وسوف يتيح لنا استثمار (مصدر) في هاتين المحطتين الحصول على رأس مال يمكن إعادة توظيفه في مشروعات خضراء ضمن الولايات المتحدة الأميركية أو خارجها، وذلك في إطار استراتيجيتنا التي نلتزم فيها بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من مشروعات البنية التحتية».
كما وقّعت شركتا «سيبسا» و«مصدر» اتفاقية في إطار تعزيز جهودهما المشتركة في مجال الطاقة المتجددة، وذلك على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم والمنعقد حالياً في العاصمة الإماراتية.
وبعد توقيع مذكرة تفاهم في عام 2017، تأتي هذه الاتفاقية الجديدة بهدف تحديد الخطوط العريضة لسبل تنمية محفظة مشروعات الطاقة المتجددة للشركتين. وسيتم التركيز على إقامة مشروعات طاقة رياح وطاقة شمسية في إسبانيا والبرتغال، حيث تتطلع «سيبسا» إلى تطوير مشروعات بطاقة إجمالية تبلغ 500 إلى 600 ميغاواط على مدى السنوات الخمسة المقبلة.
إضافة إلى توقيع «مصدر» مع مجموعة «تاليري إنيرجيا» الفنلندية، المتخصصة في الاستثمار وتطوير المشروعات في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، اتفاقية تهدف إلى مشاركة الطرفين في تطوير مشروعات للطاقة المتجددة في منطقتي وسط وشرق أوروبا.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».