مصر ترحِّل ألمانياً ثانياً بشبهة الانتماء إلى «داعش»

قالت إنه كان يعتزم الانضمام إلى عناصر التنظيم في شمال سيناء

الصباغ مرحلاً من مصر أمس (الشرق الأوسط)
الصباغ مرحلاً من مصر أمس (الشرق الأوسط)
TT

مصر ترحِّل ألمانياً ثانياً بشبهة الانتماء إلى «داعش»

الصباغ مرحلاً من مصر أمس (الشرق الأوسط)
الصباغ مرحلاً من مصر أمس (الشرق الأوسط)

رحّلت السلطات المصرية، ألمانياً ثانياً، تم توقيفه قبل أيام، بشبهة الارتباط بتنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر أمنية، أمس، إنه «عُثر بحوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء»، حيث كان يعتزم الانضمام إلى عناصر التنظيم.
ويدعى المتهم الذي تم ترحيله عيسى محمد عبد الغني إبراهيم الصباغ، من مواليد أغسطس (آب) 2000، وهو ألماني من أصل مصري، تم توقيفه، قبل أيام، حال وصوله إلى البلاد قادماً من ألمانيا عبر مطار الأقصر الدولي. وكان طالب ألماني آخر قد عاد إلى ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي بعد توقيفه في مصر لأسابيع. وذكرت وسائل إعلام مصرية في حينه أنه تم ترحيله بعد توقيفه بشبهة الارتباط بمتشددين ومحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش في سيناء أيضاً.
وذكرت «الهيئة الوطنية للإعلام» المصرية على موقعها الإلكتروني، أمس، أنه تم ترحيل الصباغ، وأرفقت الخبر بصور له بدا فيها وهو ينهي إجراءات السفر من أحد المطارات.
وقالت الهيئة في بيانها إنه «بفحص موقفه، تبينت قناعته بفكر تنظيم داعش الإرهابي بألمانيا وارتباطه إلكترونياً ببعض عناصره هناك، وقدومه للبلاد بغرض الانضمام لصفوف العناصر الإرهابية بشمال سيناء»، مشيرةً إلى «العثور بحوزته على خرائط وبوصلة لاستخدامها في الوصول لتلك العناصر».
وذكرت أن نيابة أمن الدولة العليا كانت قد قررت في وقت سابق التحفظ عليه، وأنه خلال عرضه لاحقاً على النيابة للنظر في تجديد حبسه قررت إخلاء سبيله. حيث تم التنسيق مع السفارة الألمانية ومن ثم ترحيله إلى ألمانيا.
وكان قد صدر للصباغ ووالده قرار باكتساب الجنسية الألمانية وعدم الاحتفاظ بالجنسية المصرية في عام 2007.
وأوقفت السلطات المصرية ألمانيين، بعدما اشتبهت في عزمهما على الانضمام إلى تنظيم داعش في سيناء. وقبل أيام رحَّلت الطالب الألماني من أصل مصري محمود عبد العزيز.
وقال مصدر أمني إن الشاب الذي تم ترحيله هو طالب تم احتجازه حال وصوله إلى البلاد وتوافر معلومات أنه يحاول الانضمام للعناصر الإرهابية الداعشية الموجودة في سيناء.
ونفى عبد العزيز، البالغ من العمر 23 عاماً، تهمة انتمائه إلى «داعش»، مؤكداً في فيديو تحدث فيه بالعربية أنه «سافر إلى مصر في 27 ديسمبر (كانون الأول)، بنية زيارة جده المريض وجدته».
بدورها، أكدت النيابة العامة في ألمانيا، الجمعة الماضي، أنها تحقق في أمر المواطن الألماني عبد العزيز، استناداً إلى المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام المصرية، بشأن الانضمام لتنظيم داعش.
ويشهد شمال ووسط شبه جزيرة سيناء المصرية مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر الفرع المصري لتنظيم داعش، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013. وتبنى التنظيم عدداً كبيراً من الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن والمواطنين المصريين. ويواصل الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، حملة شاملة بدأها في فبراير (شباط) 2018 للتصدي للتنظيم، أسفرت حتى الآن، حسب أرقام الجيش، عن مقتل نحو 500 من المسلحين، وما يزيد على 30 عسكرياً.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.