موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- تعيين رئيس وزراء جديد في تايوان
تايبيه - «الشرق الأوسط»: عينت رئيسة تايوان تساي إينج - وين أمس الجمعة زعيم «الحزب الديمقراطي التقدمي» الحاكم المؤيد للاستقلال عن الصين سو تسنج - تشانج، رئيسا للوزراء عقب استقالة الحكومة بعد الهزيمة التي مُني بها الحزب في الانتخابات المحلية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويخلف سو، وهو رئيس وزراء سابق، لاي تشينج - تي في المنصب.
وكان لأي أعلن في وقت سابق أمس الجمعة استقالة حكومته وتحمُل مسؤولية هزيمة الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية. وقالت الرئيسة للصحافيين بمكتبها: «في هذه اللحظة، تحتاج تايوان إلى رئيس وزراء محنك، وجريء ويملك صلاحيات تنفيذية، لمواصلة الإصلاحات التي لم تستكمل بعد، والتنمية الوطنية في المستقبل».

- واشنطن تطالب كينشاسا بـ«توضيحات» بشأن الانتخابات وتدعو إلى الهدوء
واشنطن - «الشرق الأوسط»: دعت واشنطن الخميس إلى الهدوء في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطالبة كينشاسا بـ«توضيح المسائل» المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية التي فاز بها المعارض فيليكس تشيسيكيدي، في نتيجة موقّتة شكّك بصحّتها أطراف داخليون وخارجيون وووجهت باحتجاجات دمويّة في الشارع. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «نحضّ جميع الأطراف على التزام الهدوء ريثما تتواصل عملية» صدور نتيجة الانتخابات. وأضافت «ننتظر توضيح المسائل التي أثيرت خلال فرز الأصوات».
وحرصت الخارجية الأميركية في بيانها على «التأكيد على أهمية قرار الرئيس جوزيف كابيلا باحترام المهل الزمنية لولايته وفقاً للدستور وتسليم السلطة إلى خلفه». وفي أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ استقلال البلاد في 1960، أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلّة فوز تشيسيكيدي (55 عاماً) في الانتخابات الرئاسية متقدّماً على القيادي الآخر في المعارضة المنقسمة على نفسها مارتن فايولو.

- الأمم المتحدة تعتبر كوريا الشمالية «سجناً كبيراً»
سيول - «الشرق الأوسط»: قال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية أمس الجمعة، إنه رغم الحوار الدولي على مدى عام ووعود زعماء كوريا الشمالية بالإصلاح الاقتصادي فإن وضع حقوق الإنسان في هذا البلد المعزول لا يزال بائسا. وزار مقرر الأمم المتحدة توماس كوينتانا، الذي منعته حكومة بيونغ يانغ من دخول البلاد، كوريا الجنوبية هذا الأسبوع في إطار تحقيق سيتم رفعه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في مارس (آذار) المقبل.
وأشار كوينتانا إلى أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد شرع في جهود لتحسين ظروف المعيشة بالتركيز على التنمية الاقتصادية، إلا أنه أضاف أن تلك الجهود لم تترجم إلى تحسن في حياة معظم الناس.
وقال للصحافيين في سيول: «الواقع هو أنه، رغم كل التطورات العالمية التي شهدها العالم في العام الماضي، من المؤسف بشدة أن واقع حقوق الإنسان على الأرض لم يتغير، ولا يزال شديد الخطورة».
وتنفي كوريا الشمالية انتهاك حقوق الإنسان وتقول إن المجتمع الدولي يستغل القضية كحيلة سياسية لعزلها. وغابت قضية حقوق الإنسان عن المحادثات بين كيم وزعماء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة العام الماضي حول برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية.

- وزيرا خارجية روسيا واليابان يبحثان معاهدة السلام
موسكو - «الشرق الأوسط»: أعلنت روسيا أمس الجمعة أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيجري محادثات مع نظيره الياباني تارو كونو حول معاهدة السلام في موسكو الشهر الجاري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا: «الجولة الأولى من المفاوضات الروسية - اليابانية حول توقيع معاهدة سلام بين الدولتين ستعقد في موسكو في 14 يناير (كانون الثاني)».
وأضافت: «سيترأس وفود الطرفين وزيرا خارجية الدولتين». يشار إلى أن روسيا واليابان اللتين خاضتا قتالا ضد بعضهما البعض خلال الحرب العالمية الثانية لم توقعا معاهدة سلام بعد انتهاء الحرب في عام 1945، وسوف يؤدي إبرام معاهدة سلام إلى تسوية خلاف على أربع جزر استولى عليها الاتحاد السوفياتي آنذاك في نهاية الحرب.
وتطلق اليابان على الجزر اسم المناطق الشمالية بينما تطلق روسيا عليهم اسم جزر كوريل الجنوبية، وهي تسيطر على الجزر منذ استيلاء قوات الاتحاد السوفياتي السابق عليهم في نهاية الحرب العالمية الثانية.

- «هيتاشي» اليابانية تنفي اتخاذ قرار بشأن بناء محطة نووية في بريطانيا
طوكيو - «الشرق الأوسط»: أعلنت مجموعة «هيتاشي» اليابانية أنه «لم يتم اتخاذ قرار رسمي» بشأن مستقبل مشروع بناء محطة طاقة نووية في بريطانيا بعد تقارير بشأن اعتزام المجموعة وقف أعمال البناء في المحطة. وأفادت صحيفة «نيكاي آسيان ريفيو» بأن مجلس إدارة مجموعة «هيتاشي» سيقرر، على الأرجح، تجميد كافة أعمال بناء محطة «وايلفا نيويد» الأسبوع المقبل.
وسوف تتكبد المجموعة خسائر تتراوح ما بين 200 و300 مليار ين ياباني (8.‏2 مليار دولار) بعد تجميد أصول مشروع محطة الطاقة النووية البريطانية، وشطب قيمتها من حجم أعمال الشركة. وذكرت «هيتاشي» الشهر الماضي أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل ضمان استمرار المشروع.
وجاءت هذه التصريحات وسط تكهنات متزايدة بأن «هيتاشي» تبحث وقف المشروع نظرا لاحتمالات زيادة تكاليف الإنشاء. وقالت هيتاشي: «لم يتم اتخاذ قرار رسمي في هذا الشأن حاليا، في الوقت الذي تقوم فيه هيتاشي بتقييم مشروع هورايزون، بما في ذلك احتمالات إيقافه والعواقب المالية المتوقفة على هذه الخطوة، من حيث سلامة القرار الاقتصادي باعتبارنا شركة خاصة».



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.