كاتانيتش: نحتاج للفوز على اليمن قبل مواجهة إيران

مدرب فيتنام أكد أن الخسارة أمام أسود الرافدين مستحقة

كاتانيتش خلال توجيه لاعبيه في مباراة فيتنام أمس (أ.ف.ب)
كاتانيتش خلال توجيه لاعبيه في مباراة فيتنام أمس (أ.ف.ب)
TT

كاتانيتش: نحتاج للفوز على اليمن قبل مواجهة إيران

كاتانيتش خلال توجيه لاعبيه في مباراة فيتنام أمس (أ.ف.ب)
كاتانيتش خلال توجيه لاعبيه في مباراة فيتنام أمس (أ.ف.ب)

أعرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم عن سعادته بالفوز 3 - 2 أمس الثلاثاء على فيتنام في افتتاح مباريات الفريق ببطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات والمكاسب التي تحققت من المباراة رغم الفوز بصعوبة.
وصرح كاتانيتش، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة «كما قلت في المؤتمر الصحافي قبل المباراة إنني أتوقع مباراة صعبة وإن المنتخب الفيتنامي سريع ويتميز بمستويات جيدة وهو ما حدث. ولكن المهم أننا حصلنا على ثلاث نقاط». وأعرب كاتانيتش عن سعادته بالثلاث نقاط وكذلك لوضوح الصورة أمامه الآن، ومعرفة من يستحق المشاركة ومن لا يستحق اللعب في ظل الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق، والتي تقتصر على نحو ثلاثة شهور.
وأشار: «الصورة أصبحت واضحة بالنسبة لي الآن فيما يتعلق بمستوى الفريق ولا بد من تصحيح الأخطاء».
وعن أخطاء الدفاع والسبب وراء عدم الدفع في بداية اللقاء بنفس التشكيلة التي حققت الفوز في الشوط الثاني، قال كاتانيتش: «في الشوط الأول، كان الأداء سيئا بالفعل لأن المستوى لم يعكس ما تدربنا عليه في المعسكر التدريبي. وضعت ثلاثة لاعبين في الدفاع ليس خوفا من المنافس بقدر ما هو حذر من شعور اللاعبين ونزعتهم التي لم تكن معروفة بالنسبة لي في المباريات الرسمية».
واعترف كاتانيتش بأنه ارتكب بعض الأخطاء ولكن التغييرات التي أجراها حققت الفوز في الشوط الثاني، مؤكدا أنه يتمنى الفوز أيضا في المباراة القادمة والتأهل المبكر.
وعما إذا كان الفريق الفيتنامي فاجأه بهذا المستوى، قال كاتانيتش: «لم يفاجئني على الإطلاق، وقد أكدت قبل المباراة معرفتي بقوة الفريق وبأنني أحترمه. أهنئ الفريق الفيتنامي الذي قدم أفضل ما لديه. لا يمكنني أن أقول إننا كنا محظوظين في الشوط الثاني ولكن التوفيق حالفنا أكثر من المنتخب الفيتنامي في الشوط الثاني. وإذا احتجت للفوز، فتحتاج أيضا لبعض الحظ».
وعن اللاعب همام طارق فرج الذي نجح في تغيير شكل اللقاء، اعترف كاتانيتش بالخطأ في عدم الدفع به منذ البداية، مشيرا إلى أنه لاعب يستطيع تحريك الفريق للأمام وقيادة الفريق للفوز.
وعن انطباعه بالنسبة لمباراة إيران، أشار كاتانيتش إلى أن الفريق يحتاج للفوز أولا على اليمن قبل الاستعداد لإيران.
وأكد المدرب أنه يحاول إعطاء علي عدنان بعض الحرية في الأداء وعدم الاضطرار للعودة إلى الخلف حتى يسهم في نقل الكرة بسرعة للأمام. وأشار إلى أنه لا يعرف السبب وراء عدم سير الأمور بشكل جيد في بعض الأشياء.
وأكد كاتانيتش أن قوة الهجوم الفيتنامي وسرعته التي يعرفها جيدا كانت السبب وراء الدفع بثلاثة لاعبين في الدفاع.
في المقابل، اعترف بارك هانغ سيو المدير الفني للمنتخب الفيتنامي لكرة القدم بأحقية المنتخب العراقي في الفوز أمس الثلاثاء لكنه أكد سعادته ورضاه بمستوى أداء المنتخب الفيتنامي في المباراة.
وقال هانغ سيو، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «أعتقد أن الأداء كان جيدا رغم الخسارة واللاعبون قدموا أفضل ما لديهم. الفنيات واللياقة البدنية بالفريق في أعلى مستوياتها».
وأوضح «نأسف للهدف الأخير الذي سجله المنتخب العراقي ولكن اللاعبين قدموا أداء جيدا».
ولدى سؤاله عن توقعاته لمستقبل الفريق في البطولة، قال مدرب المنتخب الفيتنامي: «في الواقع نخطط لإحراز نقطة واحدة على الأقل في مباراة إيران وإن كان المنافس قويا. سنستعد له بشكل جيد وندرس المنافس جيدا. وعلينا من التأكد تماما من النجاح في هذه المباراة».
ولدى سؤاله عن عدم تركيز اللاعبين في بعض فترات اللقاء، قال هانغ سيو: «في الجزء الأخير من المباراة، سجل المنتخب العراقي هدفا واللاعبون كانوا يشعرون بالإعياء ولم يكن لديهم التركيز الكافي وحارس المرمى لم يكن في وضعية جيدة وعلينا التعامل».
وعما إذا كانت الخسارة جاءت نتيجة للاندفاع وعدم وضع حسابات لقوة الفريق العراقي، قال هانغ سيو: «لا أود التحدث عن هذا القرار. ربما يرى الناس بشكل مختلف المباراة. العراق استحق الفوز اليوم رغم أنه لم يقدم أداء قويا في بعض الفترات».
وعن أداء اللاعب نجوين كوانغ هاي خلال مباراة اليوم، قال هانغ سيو إنه «أحد اللاعبين الأساسيين والمهمين في المنتخب الفيتنامي حتى وإن لم يسجل هدفا. قدم أداء جيدا اليوم وأعتقد أنه قد يسجل هدفا في المباراة القادمة».
وعن الشيء الذي يشعر بالندم عليه في هذه المباراة، قال هانغ سيو: «كمدرب، أقدر ما قدمه اللاعبون لأنه أفضل ما لديهم وأفتخر بهم وإن كنت تمنيت الفوز في هذه المباراة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».