البحرين: إحالة رجال أمن إلى المحاكم العسكرية في قضايا إساءة معاملة

بعد التحقيق في 29 شكوى من التعذيب والاستخدام المفرط للقوة

البحرين: إحالة رجال أمن إلى المحاكم العسكرية في قضايا إساءة معاملة
TT

البحرين: إحالة رجال أمن إلى المحاكم العسكرية في قضايا إساءة معاملة

البحرين: إحالة رجال أمن إلى المحاكم العسكرية في قضايا إساءة معاملة

أعلنت وحدة التحقيق الخاصة في البحرين إحالة ثلاثة من رجال الأمن في قضيتين منفصلتين إلى المحاكم العسكرية بعد إدانتهم في قضايا إساءة المعاملة وتعذيب واستخدام مفرط للقوة، بعد إجراء الوحدة التحقيق في 29 قضية من هذا النوع أواخر عام 2018.
وبينت فاطمة الكوهجي، رئيس النيابة عضو وحدة التحقيق الخاصة، أن الوحدة تلقت خلال الفترة ذاتها عدداً من الشكاوى تنوعت الادعاءات فيها ما بين التعذيب وإساءة المعاملة واستخدام القوة المفرطة من قبل أعضاء قوات الأمن العام، التي بلغ عددها 29 شكوى، وقد باشرت الوحدة إجراءات التحقيق في جميع تلك الشكاوى.
واستمع جهاز التحقيق في الوحدة إلى أقوال أكثر من 100 بين المتقدمين للشكوى والشهود، في حين استجوبت 66 متهماً ومشتبهاً به من أعضاء قوات الأمن العام.
كما استكملت الوحدة تحقيقاتها في قضيتين منفصلتين ضمت ثلاثة من أعضاء قوات الأمن العام، واستناداً للسلطة الممنوحة لها ووفقاً لقرار إنشائها، انتهت إلى إحالتهم لإدارة المحاكم العسكرية في وزارة الداخلية لتوقيع الجزاء التأديبي عليهم بما يتناسب مع ما وقع منهما من تجاوز.
وكانت وحدة التحقيق الخاصة عرضت على النائب العام مذكرة بشأن تحقيقاتها في الشكويين المقدمتين من حسين موسى ومحمد عيسى المحكوم عليهما بحكم باتٍ بالإعدام في جريمة قتل شرطي والشروع في قتل آخرين من أفراد الشرطة من خلال تنفيذ تفجير إرهابي.
واقترحت وحدة التحقيق الخاصة، النظر في إمكانية إعادة الحكم الصادر ضدهما لما ظهر في تحقيقاتها من أوراق جديدة لم تكن معلومة وقت المحاكمة وإصدار الحكم، وذلك رغم استناد الحكم الصادر ضد المحكوم عليهما إلى أدلة كثيرة ومتنوعة بخلاف الدليل المستمد من أقوال المتهمين في القضية.
وقد بادرت وزارة العدل بدراسة الموضوع، وبناءً على ما أجاز به قانون محكمة التمييز لوزير العدل من حق طلب إعادة النظر في الأحكام النهائية الصادرة بالعقوبة في حالات معينة، وسعياً لاستنفاد كل السبل القانونية الممكنة من أجل إظهار الحقيقة، فقد تم تقديم الطلب إلى رئيس محكمة التمييز بإعادة النظر في الحكم الصادر ضد المحكوم عليهما في ضوء ما توصلت إليه تحقيقات الوحدة، وقد نظرت محكمة التمييز الطلب وألغت حكماً بحق المدانين، ووجهت بإعادة محاكمتهما.
من جانب آخر، أصدرت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة حكماً في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، بمعاقبة عضو من قوات الأمن العام بالحبس لمدة ثلاثة أشهر عما أسند إليه من تهمة الاعتداء على سلامة الآخرين والواقعة من موظف عام أثناء تأدية وظيفته، وكان الشاكي قد ادعى قيام المتهم بالتعدي على سلامته بالضرب أثناء القبض عليه لاتهامه في قضية جنائية، وقد استكملت الوحدة تحقيقاتها في القضية، وأمرت بإحالة المتهم إلى المحكمة الصغرى الجنائية التي أصدرت حكمها بإدانته ومعاقبته.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.