الفواز: الصوت السعودي في انتخابات آسيا سيذهب للمرشح الإماراتي

قال إنه لا يمكن الجزم بتقليص المحترفين الأجانب إلى 5... ورفض التقليل من لاعبي الأخضر

قصي الفواز في حديث مع الحكم المعتزل كولينا
قصي الفواز في حديث مع الحكم المعتزل كولينا
TT

الفواز: الصوت السعودي في انتخابات آسيا سيذهب للمرشح الإماراتي

قصي الفواز في حديث مع الحكم المعتزل كولينا
قصي الفواز في حديث مع الحكم المعتزل كولينا

أعلن قصي الفواز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الصوت السعودي في الانتخابات الآسيوية المقبلة سيذهب لصالح المرشح اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة في دولة الإمارات.
وكشف الفواز في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «المرشَّح الإماراتي الرميثي سيكون بكل تأكيد الشخص الذي سيقع عليه الاختيار السعودي في سباق المنافسة على نيل رئاسة الاتحاد القاري في الانتخابات التي ستقام في أبريل (نيسان) المقبل».
ويتنافس الرميثي مع الرئيس الحالي، الشيخ سلمان بن إبراهيم، والقطري سعود المهندي رئيس لجنة المسابقات الحالي في الاتحاد الآسيوي.
وتحدث الفواز عن المشاركة السعودية في البطولة القارية التي تنطلق في الخامس من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي في دولة الإمارات، مبيناً أن الطموح كبير في أن يقدم الأخضر المستوى والنتائج المرضية، التي تعيده مجدداً إلى زعامة القارة الآسيوية، وحصد اللقب للمرة الرابعة بعد أن كان آخر لقب قد تحقق في عام 1996 من أرض الإمارات أيضاً.
وبيَّن الفواز أن الثقة كبيرة في المنتخب السعودي ولاعبيه، وقدرتهم على تحقيق المنجز الذي ينتظره الجميع من خلال البطولة السابعة عشرة حيث تم توفير كل الإمكانيات لتحقيق اللقب، وأن المجموعة الحالية تلقى كل الثقة والدعم، وسينعكس ذلك إيجابياً على المشاركة.
وحول الحديث عن بيتزي والنقد الذي يطاله، خصوصاً فيما يتعلق بضم لاعبين واستبعاد آخرين، خصوصاً في خط الهجوم الذي يحتاج إلى استقرار لفترة طويلة على اعتبار أن البطولة الآسيوية قوية، قال الفواز: «في الجوانب الفنية منحنا كل الصلاحيات للمدرب الأرجنتيني بيتزي وهو مدرب نال الثقة، واستمر بعد المشاركة في المونديال الأخير في روسيا قبل قرابة 6 أشهر، ولذا كل الثقة موجودة فيها بشأن الخيارات الفنية، وهو الأقرب في هذا الجانب، ويعمل ما يراه مناسباً لصالح الأخضر».
ورفض الفواز التقليل من بعض لاعبي المنتخب السعودي الحالي، خصوصاً في خط الهجوم وقدراتهم في البطولة القارية، مبيناً أن كلّ لاعب تم اختياره ومنح الثقة من قبل الجهاز الفني هو يمثل الوطن ويجب أن يلقى كل الدعم، والجميع على قدر من الكفاءة والمسؤولية.
وحول وجوده للمرة الأولى كرئيس للاتحاد السعودي في بطولة كبرى ممثلة في كأس آسيا، وكيف سيتعامل مع هذا الحدث، قال الفواز: «بكل تأكيد سأكون واثقاً من أن منتخب بلادي سيكون على قدر التطلعات، وليس لدي أي قلق من هذا الجانب».
وفيما يتعلق بالبدايات السعودية في كثير من البطولات، التي يغلب عليها البداية المتواضعة، كما حصل في نهائيات كأس العالم الماضية، والتعرض لخسارة ثقيلة أمام المنتخب الروسي قال الفواز: «هذا مبني على بعض التحليلات، هناك أخطاء تحصل وهذا شيء طبيعي، وبكل تأكيد هناك تجارب تم الاستفادة منها من المشاركة الماضية في المونديال، ووجود المدرب والاستقرار الفني بشكل عام يعني أنه تمّت دراسة تجاوز مثل هذه السلبيات، ولا يمكن القياس للأمور على أساس حدث معين حصل مرة أو أكثر، فلكلّ مباراة ظروفها ونثق أن المنتخب السعودي ستكون انطلاقته قوية في البطولة الحالية بداية من مواجهة المنتخب الكوري الشمالي، وسيواصل بإذن الله بقوة في البطولة».
وعاد الفواز ليؤكد أن المنتخبات الآسيوية تطورت كثيراً، ولا يمكن القول إن هناك مباريات ضعيفة وأخرى قوية، جميع المباريات نحسب لها أهمية ويتوجب احترام المنافسين.
وشدَّد على أن الأسماء الحالية في المنتخب السعودي، سواء من الأسماء المستمرة من فترة أو المنضمة حديثاً لديها فرصة تاريخية من أجل العمل على تحقيق المنجز في البطولة القارية الحالية، إذ إن الجميع نال الثقة من أجل أن يمثل الكرة السعودية خير تمثيل، وأن يكتبوا أسماءهم ضمن قائمة أبطال آسيا.
وعن الأسباب التي منعت توقيف بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قال الفواز: «لا توجد أسباب، سوى أن الموسم في السعودية أصلاً بدأ متأخراً، ولذا لم يكن من الأنسب أن يتم تأجيل الدوري خلال البطولة القارية بشكل كلي».
وأضاف: «هي جدولة تم إعدادها والاتفاق عليه من قبل جميع الأندية في وقت سابق وتم تنفيذها الآن، والمنتخب السعودي حالياً معسكر ويستعد لنهائيات آسيا والدوري لم يتوقف والأمور تسير على ما يرام».
وعن إلغاء نظام الثمانية لاعبين الأجانب في النسخة المقبلة من الدوري والعودة إلى نظام الخمسة لاعبين أجانب فقط، قال الفواز: «الثمانية لاعبين أجانب تجربة وبكل تأكيد أي عمل جديد يتم تقييمه وموضوع تقليص الأجانب تحت الدراسة والتقييم لبحث الإيجابيات والسلبيات ولكن لا يمكن الجزم أنه سيتم العودة إلى عدد 5 لاعبين أجانب ما دامت الأمور تحت الدراسة».
وأشار إلى أن من أهداف زيادة عدد اللاعبين الأجانب خفض قيمة العقود للاعبين السعوديين والاحتكاك والفائدة الفنية.
وجدد التأكيد على أن هناك كثيراً من المبادرات يتم العمل عليها ليكون الدوري السعودي من أقوى 10 دوريات في العالم، وهذا ما يتم العمل عليه من أولويات الخطط للاتحاد الحالي.
وأوضح أن هناك رؤية طموحة تمتد حتى عام 2030 لها أساس متين، منها اقتصاد مزدهر وأمة طموحة ومجتمع نابض بالحياة.
وبين أنه في تطوير كرة القدم السعودية هناك مساعٍ للتركيز على الأكاديميات والمشجعين والبنية التحتية، مشيراً إلى أن العمل على توفير بيئة جاذبة ومحفزة لحضور المباريات.
واعتبر أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب زاد من عدد الحضور الجماهيري في المدرجات.
وتطرَّق إلى أن رفع مداخيل النقل التلفزيوني ارتفع بنسبة 100 في المائة ليصل إلى 1.76 مليار دولار لمدة 10 سنوات.
وأبان الفواز أن الخصخصة واحدة من أهم المبادرات التي ستجعل كرة القدم قطاعاً استثمارياً في المملكة العربية السعودية، في السنوات المقبلة.
وشدد الفواز على أن الحل لا يأتي دائماً من خلال الدعم الحكومي، بل إنه من المفترض أن تعمل الأندية على تفعيل إدارات التسويق وبالعودة للحديث عن الضغوط المحيطة على الاتحاد السعودي لتحقيق منجز قاري قال الفواز «لا توجد علينا أي ضغوط ومع طموحنا العالي تثق في قدرة لاعبينا والجهازين الإداري والفني ولذا أؤكد أنه لا توجد علينا أي ضغوط علينا كمجلس إدارة الاتحاد السعودي أو على المنتخب السعودي بل طموح ورغبة وسيكون ذلك إيجابياً».
وشارك الفواز، أمس، في مؤتمر دبي الرياضي الدولي وكان ضيفاً متحدثاً في الجلسة الرابعة بعنوان «بورصة آسيا - اقتصادات الدوريات الآسيوية المحترفة القيمة السوقية للأندية واللاعبين»، حيث كان برفقته عبد الله الجنيبي رئيس رابطة دوري المحترفين الإماراتي، وكذلك ماجان فاسوديفان ناير مدير إدارة التراخيص للأندية في الاتحاد الآسيوي.
وعلى صعيد متصل بالمنتخب السعودي الأول، فقد عاود الأخضر تدريباته على ملعب جامعة نيويورك في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد أن مُنِح اللاعبون راحة ليوم واحد، بعد المباراة الودية القوية التي خاضها ضد منتخب كوريا الجنوبية.
وسينهي المنتخب السعودي معسكره في أبوظبي ويعود إلى دبي تأهباً لمواجهة كوريا الشمالية يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».