أميرال صيني يدعو إلى إغراق حاملتي طائرات أميركيتين

حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» متمركزة قرب الصين (ويكيبيديا)
حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» متمركزة قرب الصين (ويكيبيديا)
TT

أميرال صيني يدعو إلى إغراق حاملتي طائرات أميركيتين

حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» متمركزة قرب الصين (ويكيبيديا)
حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» متمركزة قرب الصين (ويكيبيديا)

رأى الأميرال في البحرية الصينية لو يوان أن الخلافات المستمرة حول السيادة على بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، يمكن حلها بإغراق حاملتي طائرات أميركيتين عملاقتين.
وأوردت وكالة الانباء المركزية التايوانية ان الأميرال لو ألقى خطابا طويلاً عن العلاقات الصينية الاميركية، شدد فيه على أن الخلاف التجاري الحالي "ليس ببساطة مجرد احتكاك موضوعه الاقتصاد والتجارة"، بل هو "قضية استراتيجية رئيسية".
وأضاف الضابط الكبير في الكلمة التي ألقاها في 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي خلال مؤتمر للصناعات العسكرية في مدينة شينزين الصينية ونشرتها اليوم (الثلاثاء) صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" النيوزيلندية، أن الصواريخ الصينية الجديدة تملك من الفاعلية والتطور ما يمكّنها من ضرب حاملتي الطائرات الأميركيتين على الرغم من كونهما محاطتين بشبكة دفاعية مكوّنة من سفن حربية عدة.
ولفت لو إلى أكثر ما تخشاه واشنطن هو الخسائر البشرية في صفوف قواتها المسحة، موضحاً أن إغراق حاملة طائرات يعني مقتل "حوالى خمسة آلاف عسكري، وإغراق اثنتين يضاعف الرقم". وسجل وجود خمسة مكامن ضعف لدى الولايات المتحدة يمكن استغلالها: "جيشها، أموالها، مواهبها، نظامها الانتخابي، وخوفها من الخصوم".
ورأى الأميرال الذي يضطلع بدور أكاديمي ولا يملك منصباً ميدانياً، أن على الصين أن "تستخدم قوتها لضرب عيوب العدو. يجب مهاجمة كل مكان يخاف عليه العدوّ من الضرب".



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.