حزب إسرائيلي جديد يعارض قيام دولة فلسطينية

آيليت شاكيد نائبة الحزب الجديد (إ.ب.أ)
آيليت شاكيد نائبة الحزب الجديد (إ.ب.أ)
TT

حزب إسرائيلي جديد يعارض قيام دولة فلسطينية

آيليت شاكيد نائبة الحزب الجديد (إ.ب.أ)
آيليت شاكيد نائبة الحزب الجديد (إ.ب.أ)

أعلن وزيران في حكومة اليمين الحالية في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو أمس (السبت) تشكيل حزب جديد قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات العامة المبكرة.
ويعتبر برنامج عمل الحزب الجديد مشابهاً جداً لبرنامج حزب «البيت اليهودي»، بخاصة لجهة معارضة إقامة دولة فلسطينية.
وأعلن وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة العدل آيليت شاكيد أنهما غادرا الحزب الوطني الديني «البيت اليهودي» لإطلاق حزبهما الجديد الذي يحمل اسم «اليمين الجديد»، وذلك في مؤتمر صحافي عقداه في تل أبيب.
وأكد الوزيران أن الحزب الجديد يتوجه إلى المتدينين وغير المتدينين «في إطار شراكة فعلية».
و"البيت اليهودي» حزب صهيوني ديني تأسس عام 2013 وله ثمانية نواب في الكنيست من أصل 120، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ما سبق أن وعد به رئيسه نفتالي بينيت بجذب الإسرائيليين غير المتدينين.
وسميت آيليت شاكيد غير المتدينة نائبةً لرئيس الحزب.
ويعتبر محللون أن قادة الحزب الجديد يسعون إلى تقديم خيار جديد لليمين غير المتدين لجذب أصوات اليمين الوسط.
واعتبر بينيت في المؤتمر الصحافي ضمناً أن الناخبين الصهاينة المتدينين، وهم القاعدة الانتخابية لحزب البيت اليهودي، باتوا غير قادرين على تحسين وضع الحزب انتخابياً بسبب ولاء عدد كبير من أنصاره لحزب ليكود برئاسة نتنياهو.
وقال بينيت: «لقد فهم نتنياهو أن المجموعة الصهيونية المتدينة مضمونة له، وأن الأمر سيبقى كذلك بمعزل عن طريقة معاملته لأبنائها، فهم في نهاية المطاف يقفون دائماً إلى جانبه».
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 9 أبريل (نيسان) المقبل.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.