المعارضة تتهم إردوغان وحزبه بسنّ قوانين لخدمتهما في الانتخابات

TT

المعارضة تتهم إردوغان وحزبه بسنّ قوانين لخدمتهما في الانتخابات

اتهمت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب إردوغان بتوظيف الأغلبية البرلمانية لحزبه (العدالة والتنمية) الحاكم، بالتحالف مع حزب الحركة القومية في إصدار قوانين لتوسيع صلاحياته بشكل كبير، وضمان الفوز بأعلى الأصوات خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وقال أرول كاترجي أوغلو، نائب حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) عن مدينة إسطنبول: إن الحزب الحاكم يستغل أغلبيته في البرلمان لتمرير بعض القوانين الهادفة إلى استقطاب الأصوات في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل.
واعتبر كاترجي أوغلو في كلمة له أثناء مناقشة حزمة قوانين جديدة تتعلق بتطوير خدمات النقل والمواصلات في البرلمان، أمس، أن إصدار هذه القوانين في هذا التوقيت «أشبه ما يكون باستثمار انتخابي يهدف إلى استقطاب الأصوات»، مؤكداً أن الحزب الحاكم «دخل بالبلاد في نفق الفشل، ولا سيما فيما يتعلق بكيفية إدارة الاقتصاد بعد عام 2010». منتقداً في السياق ذاته إعفاء اللجنة العليا للانتخابات لإردوغان من جميع القيود والمحظورات، التي تقتضيها العملية الانتخابية في البلاد، وذلك بعد أن أصدرت اللجنة قراراً بعدم إخضاع الرئيس التركي لأي قيود أو محظورات في فترة الإعداد للانتخابات المحلية المقبلة.
ورأى كاترجي أوغلو أن منح إردوغان جميع الصلاحيات «جعل من حزب العدالة والتنمية أشبه ما يكون بدولة، وهذا الأمر بالغ الخطورة».
من جانبه، قال أنغين آلطاي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إن بلاده «عرفت في السابق حزباً واحداً يشمل كل طوائف المجتمع، وهذا الحزب كان حينها حزب الدولة؛ لكن الموجود الآن هو دولة الحزب»، معتبراً أن إجراء الانتخابات في دولة ما لا يعني أن الديمقراطية تُطبق بحذافيرها في هذا البلد، كما هو الحال في تركيا. وقال: إن «الشعب بأكمله منزعج من هذا الأمر».
بدوره، قال محمد بكار أوغلو، نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول: إن إردوغان «أدخل المجتمع التركي في حالة كبيرة من التوتر والاستقطاب منذ عام 2010».
في سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: إن وقف المعارف الحكومي شرع في تسلم المراكز التعليمية لحركة الخدمة، التابعة للداعية فتح الله غولن، والمتهمة بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016، في باكستان، وذلك بعد قرار المحكمة العليا الباكستانية الصادر أمس باعتبار «حركة غولن» منظمة إرهابية.
وأضاف إردوغان: إن «ثمة تطورات في هذا الصدد أيضاً في أذربيجان، ونتوقع ورود أنباء سارة من هناك خلال هذا المساء، أو غداً (اليوم السبت)»، في إشارة إلى مباحثات يجريها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في باكو في الوقت الراهن.
في وقت سابق، أمس، أصدرت المحكمة العليا في باكستان قراراً طلبت خلاله من وزارة الداخلية إدراج «حركة غولن» على لائحة الإرهاب، وتسليم مدارس «باك - تورك تشاغ» التابعة لها الإرهابية إلى وقف المعارف التركي.
في شأن آخر، أدانت وزارة الخارجية التركية، أمس، سماح السلطات اليونانية مجدداً لسجين ارتكب جرائم بحق دبلوماسيين أتراك، بمغادرة محبسه لأيام عدة، وذلك للمرة السادسة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة حول سماح السلطات اليونانية بمغادرة السجين اليوناني ديميتريس كوفوديناس، العضو في منظمة «17 نوفمبر (تشرين الثاني) الثورية» الإرهابية (يسارية متطرفة) من محبسه لمدة 4 أيام.
ويقضي كوفوديناس عقوبة بالسجن المؤبّد، على خلفية إدانته في 1991 بجريمة اغتيال الملحق الصحافي في السفارة التركية بأثينا، شتين كوركو، ومحاولة اغتيال مستشار السفارة التركية في أثينا، دنيز بولوك باشي.
كما أدين أيضاً في 1994 بالمشاركة في اغتيال مستشار السفارة التركية في أثينا، خلوق سباهي أوغلو.
وشدد البيان على أن «إبداء مثل هذا التسامح تجاه الإرهابي يستبطن عدم احترام لذكرى دبلوماسيينا الشهداء وعائلاتهم». وقالت الخارجية: إن استفادة متطرف كالإرهابي كوفوديناس، من هذه الأنظمة (مغادرة السجن) لا يتماشى مع مكافحة الإرهاب.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.