حجم قياسي لصادرات كوريا الجنوبية: 600 مليار دولار خلال 2018

مع الطلب القوي على الرقائق

حجم قياسي لصادرات كوريا الجنوبية: 600 مليار دولار خلال 2018
TT

حجم قياسي لصادرات كوريا الجنوبية: 600 مليار دولار خلال 2018

حجم قياسي لصادرات كوريا الجنوبية: 600 مليار دولار خلال 2018

أظهرت بيانات للحكومة الكورية الجنوبية، أمس (الجمعة)، أن صادرات البلاد تجاوزت 600 مليار دولار لأول مرة في تاريخها، بحسب وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة ودائرة الجمارك الوطنية، إن حجم الصادرات التراكمي لكوريا الجنوبية تجاوز 600 مليار دولار في الساعة 11:12 صباح أمس، وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها حجم صادرات كوريا الجنوبية 600 مليار دولار، منذ العام 1948 عندما بدأت كوريا الجنوبية التصدير.
جاء ذلك بعد مرور 7 سنوات فقط، من تجاوز حجم صادرات كوريا الجنوبية 500 مليار دولار في العام 2011.
وحققت 6 دول فقط في العالم مستويات قريبة من الصادرات الكورية. تشمل الولايات المتحدة وألمانيا والصين واليابان وهولندا وفرنسا. وشكلت حصة كوريا الجنوبية من إجمالي صادرات العالم نسبة 3.4 في المائة، وهذا أعلى مستوى لها أيضا.
واستطاع رابع أكبر اقتصاد في آسيا أن ينمي من صادراته بمتوسط 16.1 في المائة سنوياً بدءاً من 1948. وكانت صادرات البلاد في السنوات الأولى تقتصر على نحو 19 مليون دولار. وقالت وزارة التجارة الكورية إنه بعد وصول صادرات البلاد 100 مليار دولار، استغرق الأمر 23 عاماً فقط لكي تصعد قيمتها إلى 600 مليار دولار.
وتعد وتيرة نمو الصادرات الكورية هي رابع أسرع نمو بين أكبر 7 دول مصدرة، وتأتي الصين في صدارة تلك المجموعة.
ونمت صادرات كوريا الجنوبية بمقدار 30.194 ضعفاً خلال الـ69 سنة الماضية. وقالت وزارة الصناعة إن صادرات البلاد من أشباه الموصلات والآليات العامة والبتروكيماويات زادت في هذا العام، فيما ارتفعت صادرات الصناعة الجديدة والسلع الاستهلاكية الواعدة بشكل كبير.
وساهم الطلب العالمي على أشباه الموصلات والماكينات والسلع البتروكيماوية في دفع الصادرات الكورية للصعود هذا العام، خاصة مع تجاوز مبيعات كوريا من الرقائق 100 مليار دولار.
وبينما حذرت وزارة التجارة الكورية من مخاطر التجارة، العام المقبل، في ظل التباطؤ المحتمل للاقتصادات الكبرى والصراع التجاري بين أميركا والصين، أكدت على أنها ستعمل جاهدة على تكرار معدلات التصدير التي تحققت؛ لكي تصل الصادرات إلى 600 مليار دولار أيضاً في العام 2019.
من جهة أخرى، كشفت بيانات كورية أمس عن تراجع الإنتاج الصناعي في البلاد بنسبة 0.7 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بالشهر السابق عليه.
وأرجعت الحكومة السبب في ذلك إلى انخفاض الإنتاج في قطاعي التعدين والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاءات الكورية الجنوبية أن الإنتاج في صناعات التعدين والصناعات التحويلية والغاز والكهرباء تراجع بنسبة 1.7 في المائة، على أساس شهري، في نوفمبر (تشرين الثاني). لكن على أساس سنوي، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وتراجع الإنتاج في قطاع الخدمات على أساس شهري بنسبة 0.2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، مقابل ارتفاع واحد في المائة على أساس سنوي. وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.5 في المائة الشهر الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، وارتفعت بنسبة واحد في المائة على أساس سنوي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.