إدانة 9 ضباط فنزويليين للتخطيط للإطاحة برئيس البلاد

مادورو يلقي خطابا خلال إحدى المناسبات العسكرية (أ.ف.ب)
مادورو يلقي خطابا خلال إحدى المناسبات العسكرية (أ.ف.ب)
TT

إدانة 9 ضباط فنزويليين للتخطيط للإطاحة برئيس البلاد

مادورو يلقي خطابا خلال إحدى المناسبات العسكرية (أ.ف.ب)
مادورو يلقي خطابا خلال إحدى المناسبات العسكرية (أ.ف.ب)

أصدرت المحكمة العليا في فنزويلا، أمس (الأربعاء)، أحكاماً بالسجن بحق تسعة أعضاء في القوات المسلحة يصل بعضها إلى تسع سنوات، وذلك بعد إدانتهم بالتخطيط للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو عام 2014.
وذكرت المحكمة في قرارها أن من بين المحكومين الجنرال أوزوالدو هيرنانديز، والكولونيل المتقاعد جوزيه دلغادو، اللذان حُكم عليهما بالسجن خمس سنوات كحد أدنى.
ورفضت أعلى محكمة في فنزويلا استئنافاً أخيراً من المتهمين التسعة الذين سبق أن رفضت لهم استئنافات سابقة في محاكم ابتدائية وعسكرية.
وقد اتُّهم الضباط بالإعداد عام 2014 لحركة متمردة ومزعزعة للاستقرار ضد الحكومة تحمل اسم «جيريكو».
واعتبرت المعارضة أن المحكمة العليا بهذا القرار تعمل على «خدمة» مصالح مادورو.
ووفقاً لتقارير صحافية محلية كان المخطط يقضي بأن تقوم وحدات عسكرية معينة باعتقال مادورو ومسؤولين حكوميين آخرين رفيعي المستوى في محاولة لإشعال ثورة شعبية للإطاحة بالنظام.
وصرح مادورو في بداية ديسمبر (كانون الأول)، بأن الولايات المتحدة تخطط للإطاحة به بمساعدة من حكومة كولومبيا اليمينية والرئيس اليميني المنتخب في البرازيل جاير بولسونارو.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس اليساري، الذي شهدت فنزويلا في عهده أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، ولاية رئاسية ثانية في 10 يناير (كانون الثاني) بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من هذا العام والتي اعتبرتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «مزورة».
ووفقاً لمنظمة «فورو بينال» الخيرية، يوجد في فنزويلا 278 سجيناً سياسياً من بينهم 80 عسكرياً.
وتعاني فنزويلا، التي تعتمد في اقتصادها على النفط، ركوداً مستمراً منذ أربع سنوات، شهدت خلالها البلاد ارتفاعاً في معدلات الفقر ونقصاً في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والأدوية، ما أدى وفق الأمم المتحدة إلى نزوح 2,3 مليون فنزويلي منذ عام 2015.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.