الجمارك الأميركية لإجراء فحوص طبية لأطفال المهاجرين المحتجزين

بعد وفاة طفلين في السابعة والثامنة خلال أقل من شهر

شخص يحمل صورة طفلة توفيت في مركز احتجاز أميركي خلال جنازتها شمال غواتيمالا أمس (أ.ف.ب)
شخص يحمل صورة طفلة توفيت في مركز احتجاز أميركي خلال جنازتها شمال غواتيمالا أمس (أ.ف.ب)
TT

الجمارك الأميركية لإجراء فحوص طبية لأطفال المهاجرين المحتجزين

شخص يحمل صورة طفلة توفيت في مركز احتجاز أميركي خلال جنازتها شمال غواتيمالا أمس (أ.ف.ب)
شخص يحمل صورة طفلة توفيت في مركز احتجاز أميركي خلال جنازتها شمال غواتيمالا أمس (أ.ف.ب)

أعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أنها ستجري فحوصا طبية لجميع الأطفال الموجودين في عهدتها بعد وفاة طفل مهاجر من غواتيمالا يبلغ من العمر ثماني سنوات، في ثاني حالة من نوعها هذا الشهر.
ودعت غواتيمالا السلطات الأميركية إلى إجراء تحقيق لكشف سبب الوفاة، كما ندد أعضاء في الكونغرس الأميركي بالسياسة المتشدّدة التي يعتمدها ترمب إزاء المهاجرين، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت الإدارة أول من أمس أن الطفل، الذي يدعى فيليبي ألونسو بحسب النائب الأميركي الديمقراطي عن تكساس جواكين كاسترو، كان بصحبة والده الموقوف ونُقل إلى مركز طبي في ولاية نيو مكسيكو الأميركية بعد أن ظهرت عليه علامات المرض الاثنين، وفق إدارة الجمارك والحدود.
وشخّص الأطباء في المركز إصابته بزكام، قبل أن يكتشفوا لاحقا أنه يعاني من حمى. وسُمح بخروج الطفل من المستشفى منتصف النهار بعد إعطائه مضادات حيوية. لكن ألونسو أُعيد إلى المستشفى إثر إصابته بالغثيان المستمر، ليتوفى بعد منتصف الليل. وقالت إدارة الجمارك والحدود إنها لم تتوصل حتى الآن إلى سبب الوفاة.
وليل الثلاثاء، أعلن المفوّض كيفن مكلينان أن الإدارة «تجري فحوصا طبية جديدة لجميع الأطفال لديها»، وأنها «تعيد النظر في سياساتها مع إيلاء من هم دون العاشرة اهتماما خاصا». وقال مكلينان إن الإدارة تدرس طلب مساعدة طبية من إدارات حكومية أخرى، من بينها خفر السواحل ووزارة الدفاع.
وأثار نبأ وفاة الطفل الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أيام على إعادة جثمان طفلة إلى غواتيمالا توفّيت في ظروف مشابهة في الولايات المتحدة. وفي مقبرة بلدتها مايا كيكشي، قال المسؤول المحلي ألبرتو بوب لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد غادرت هذه الطفلة بيتها سعيدة سعياً وراء حلم، لكنها قضت للأسف على الطريق». وأضاف: «يقال لهم إنهم سيتلقون رواتب جيدة في الولايات المتحدة على العكس من الشركات العاملة هنا في غواتيمالا، لذا يغادرون».
وفارقت الطفلة جاكلين كال، البالغة من العمر سبعة أعوام، الحياة قبل أكثر من أسبوع بعد ساعات على توقيفها مع والدها من قبل حرس الحدود الأميركيين خلال عبورهما الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع مجموعة من المهاجرين من أميركا الوسطى.
وأعادت وفاتها الجدل في الولايات المتحدة حول سياسات الهجرة وطرق التعامل مع المهاجرين. وقال كاسترو كوربيلو، وهو رئيس تجمّع الأعضاء من أصول لاتينية في الكونغرس الأميركي في بيان إن «سياسة الإدارة بمنع الدخول عبر نقاط العبور الشرعية... يعرّض عائلات وأطفالا لخطر كبير».
فيما كتب عضو الكونغرس عن تكساس، مارك فيسي، على «تويتر»: «طفل آخر يموت أمام أنظار هذه الإدارة. قصة محزنة في يوم عيد الميلاد». كذلك كتب السيناتور عن ولاية نيو مكسيكو، مارتن هينريك: «أطالب بتفاصيل أكثر بشكل عاجل، لكن يجب محاسبة إدارة ترمب على موت هذا الطفل وتعريض كل هذه الأرواح للخطر بالفوضى المتعمّدة وعدم الاكتراث للحياة البشرية».
وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من قضية الهجرة إحدى أولوياته، وتعهد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك حيث نشر آلاف الجنود الأميركيين، كما فصل أكثر من ألفي طفل مهاجر عن والديهم، وذلك تنفيذاً لسياسته القائمة على «عدم التسامح» مع الهجرة غير الشرعية.
وتحاول الإدارة الأميركية جاهدة وقف تدفق المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور الذين يصلون عبر المكسيك لطلب اللجوء في الولايات المتحدة بسبب خطورة الأوضاع في بلدانهم.
وكتبت العضوة في مجلس الشيوخ نيديا فيلاسكيز، العضوة في الحزب الديمقراطي على «تويتر» أن «قلبها فطر لسماع (أنباء) وفاة طفل ثان موقوف في عهدة إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية». وتابعت: «يجب أن نطالب بالمحاسبة (...) ووضع حد للسياسات البغيضة والخطيرة المعادية للمهاجرين التي تعتمدها هذه الإدارة».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

قالت سلطات أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي اليوم (الأحد) إن «مئات الأشخاص بالتأكيد» قضوا في الإعصار شيدو القوي جداً، الذي ضرب المنطقة، السبت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق من اليوم، قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سببها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس - ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.