مدرب النصر السابق «باوزا» مرشح لتدريب الأرجنتين

سيموني ومارتينو ينافسانه على المنصب الكبير

باوزا إبان
باوزا إبان
TT

مدرب النصر السابق «باوزا» مرشح لتدريب الأرجنتين

باوزا إبان
باوزا إبان

بات الأرجنتيني إيدجاردو باوزا مدرب فريق النصر السابق (عام 2009)، مرشحا لتدريب منتخب بلاده، بحسب ما أفادت به بعض الصحف المحلية في البلاد.
وتلقى باوزا عرضا من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لتولي المسؤولية الفنية لمنتخب التانغو خلفا للمدرب السابق أليخاندرو سابيلا، إلا أنه طلب مهلة لاتخاذ قراره النهائي في هذا الشأن. وقال باوزا في تصريحات لشبكة «الموندو» الإذاعية نقلتها صحيفتي «أوليه» و«لاناسيون»: «لقد تلقيت اتصالا من الاتحاد الأرجنتيني، ولكنني فضلت عدم اتخاذ القرار الآن.. لا يهم هوية من قام بالاتصال بي.. أنا أصب تركيزي كله في بطولة (كوبا ليبيرتادوريس) ولا أفكر في شيء آخر حتى لا ارتكب أخطاء.. لقد طلبت منهم أن ينتظروا قراري النهائي بعد انتهاء البطولة».
ويستعد باوزا (65 عاما) لقيادة فريقه سان لورينزو يوم الأربعاء المقبل أمام فريق ناسيونال الباراغواياني في مباراة الذهاب لنهائي بطولة كوبا ليبيرتادوريس والمقرر إقامتها في مدينة أسونسيون عاصمة باراغواي.
وأكد المدرب الأرجنتيني أن هناك بعض الأسماء الأخرى من المدربين الوطنيين أصبحت مرشحة بشكل كبير في الآونة الأخيرة لشغل منصب المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أبرزها دييغو سيموني المدرب الحالي لنادي أتليتكو مدريد الإسباني وخيراردو مارتينو المدير الفني السابق لنادي برشلونة والذي أعده باوزا المرشح الأقرب لتولي هذه المسؤولية.
وأضاف باوزا: «على الرغم من هذا فإن الحلم ما زال يراودني مثل أي مدرب يتمنى أن يقود منتخب بلاده يوما ما.. هذا القرار سيتخذه الأشخاص المنوطون به ولن يكون سهلا».
وأدت وفاة خوليو غروندونا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم طوال 35 عاما، يوم الأربعاء الماضي إلى إرجاء الفصل في مستقبل سابيلا مع المنتخب الأرجنتيني وتحديد هوية المدير الفني الجديد. ومن المنتظر أن يضطلع لويس سيجورا النائب الأول لرئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بمسؤولية اتخاذ هذا القرار الدقيق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».