شوقي غريب: خريطة الكرة الأفريقية تغيرت كثيرا ولن نستهين ببوتسوانا

مدرب مصر قال إن المنتخبات الصغيرة غيبت «المنتخب» عن آخر بطولتين

شوقي غريب مدرب منتخب مصر
شوقي غريب مدرب منتخب مصر
TT

شوقي غريب: خريطة الكرة الأفريقية تغيرت كثيرا ولن نستهين ببوتسوانا

شوقي غريب مدرب منتخب مصر
شوقي غريب مدرب منتخب مصر

طالب شوقي غريب، مدرب المنتخب المصري، بعدم الاستهانة بمنتخب بوتسوانا بعد تأهله إلى جانب فريقه في المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المغرب العام المقبل.
وتأهل منتخب بوتسوانا إلى المرحلة الأخيرة في التصفيات بعد تخطيه عقبة غينيا بيساو (3 - 1) في مجموع المباراتين، أول من أمس (السبت)، لينضم إلى مصر وتونس والسنغال في المجموعة السابعة.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة، إضافة إلى أفضل فريق من أصحاب المركز الثالث في المجموعات السبع بالتصفيات.
وقال غريب: «الاستهانة بمنتخب بوتسوانا أمر مرفوض لأن خريطة الكرة الأفريقية تغيرت كثيرا».
وأضاف: «المنتخبات الصغيرة تسببت في عدم تأهل منتخب مصر لنهائيات أفريقيا مرتين متتاليتين في 2012 و2013».
وتابع: «تسببت النيجر وأفريقيا الوسطى في غياب مصر عن آخر بطولتين لأفريقيا، لذلك فإن بوتسوانا لا تقل أهمية بالنسبة لي عن تونس والسنغال».
وحصل منتخب مصر، بطل أفريقيا سبع مرات، على اللقب في ثلاث بطولات متتالية تحت قيادة المدرب السابق حسن شحاتة أعوام 2006 و2008 و2010، لكنه فشل في اجتياز مشوار التصفيات للنسختين التاليتين في 2012 و2013.
وسيبدأ منتخب مصر مشواره في التصفيات بمواجهة السنغال في دكار خلال الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، قبل أن يستضيف تونس في القاهرة يوم العاشر من الشهر نفسه.
وقال غريب إن منتخب مصر سيدخل معسكرا في أسوان (جنوب البلاد) بداية من 25 أغسطس (آب) الحالي لمدة ستة أيام.
وأشار غريب إلى أنه سيختار اللاعبين المحترفين خارج مصر يوم 20 أغسطس الحالي، ثم سيعلن قائمة المحليين قبل المعسكر بيوم واحد.
وقال غريب: «حتى الآن، لم يتحدد ما إذا كان المنتخب سيخوض مباراة ودية يوم 30 أغسطس أم لا».
وكان الاتحاد المصري أعلن أنه بصدد الاتفاق مع إثيوبيا أو مالي أو السودان لخوض مباراة ودية في افتتاح الاستاد الجديد في أسوان. وقال غريب: «خوض مباراة ودية يوم 30 أغسطس أو عدم خوضها لن يؤثر على استعدادات المنتخب لمواجهة السنغال».
وأكد غريب أنه سيعتمد بشكل أكبر على لاعبي الأهلي والزمالك نظرا لمشاركة الفريقين في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي حاليا.
من جانب آخر، وصل فريق سبورتنغ لشبونة، المنتمي إلى الدوري البرتغالي لكرة القدم، للإسكندرية أمس (الأحد) لأداء مباراة ودية أمام الاتحاد السكندري اليوم (الاثنين)، ضمن احتفالات النادي المصري بمرور 100 سنة على تأسيسه.
وستقام المباراة في استاد الإسكندرية بحضور عدد محدود من الجماهير.
وقال محمد مصيلحي رئيس لجنة المئوية، إن إدارة الاتحاد توصلت لاتفاق مع السلطات الأمنية على حضور ألف مشجع فقط المباراة من خلال دعوات مطبوعة تقوم بتوزيعها إدارة النادي.
وأضاف مصيلحي أمس (الأحد): «نأمل أن ترفع الجهات الأمنية عدد الجماهير إلى خمسة آلاف متفرج، خاصة أن الكثيرين من عشاق النادي غاضبون لعدم الاحتفال بفريقهم».
وقال مصيلحي إنه سينظم نزهة سريعة للفريق البرتغالي اليوم لزيارة أهم معالم الإسكندرية.
وأكد مصيلحي أن الفريق الضيف الذي يضم بين صفوفه اللاعب المصري محمود عبد الرازق (شيكابالا) سيجري تدريبا وحيدا على ملعب المباراة في وقت لاحق من أمس.
وتأسس الاتحاد السكندري عام 1914 وحصد ستة ألقاب لكأس مصر كان آخرها في موسمي 1973 و1976.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».