قال نائب قائد الجيش الإيراني حبيب الله سياري، أمس، إن إيران على استعداد للرد على أي عمل عدائي أميركي، لكنها لا تعتبر وصول حاملة طائرات أميركية إلى الخليج، الأسبوع الماضي، خطراً كبيراً.
ودخلت حاملة الطائرات «جون سي. ستينيس»، الخليج، الجمعة، لينتهي بذلك غياب طويل لحاملات الطائرات الأميركية في المنطقة، مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن سياري قوله «وجود هذه السفينة الحربية غير مهم بالنسبة لنا»، مضيفاً: «لن نسمح لهذه السفينة الحربية بالاقتراب من مياهنا الإقليمية في الخليج».
وذكر سياري أن البحرية الأميركية مسموح لها بالإبحار في المياه الدولية قرب إيران، مثلما هو مسموح للبحرية الإيرانية بالإبحار في المحيط الأطلسي قرب المياه الأميركية.
لكنه قال إن إيران في حالة تأهب تحسباً لأي خطر محتمل. وقال: «ليست لديهم الشجاعة أو القدرة على اتخاذ أي إجراءات ضدنا. لدينا قدرات كافية للتصدي لتحركاتهم، وتدربنا بشكل كامل على ذلك».
ويعد سياري ثاني مسؤول عسكري رفيع يعلق بتحفظ على دخول حاملة الطائرات الأميركية، بعد ردود غاضبة من قادة «الحرس الثوري».
السبت، نفى رئيس منظمة الصناعات البحرية الإيرانية الأدميرال علي رستغاري، أن تكون حاملة الطائرات الأميركية هدفاً لقذائف صاروخية أطلقتها الجمعة طائرات «درون» إيرانية، وقال إنها «ضمن مناورات (الحرس الثوري) قبالة جزيرة قشم» قرب مضيق هرمز.
واقتربت زوارق سريعة تابعة لـ«الحرس الثوري»، تحمل راجمات صواريخ من حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جون سي ستينيس»، أثناء مرورها عبر مضيق هرمز في طريقها إلى الخليج العربي.
وكشف وكالة «فارس»، الناطقة باسم «الحرس الثوري»، اقتراب 30 زورقاً إيرانياً من حاملة الطائرات. وزعمت الوكالة أن طائرة «الدرون» كانت تقوم بعمليات تصوير لاقتراب الزوارق.
وبدأ الحرس الثوري الإيراني يوم السبت مناورات عسكرية في الخليج شاركت فيها سفن وطائرات هليكوبتر وأخرى مسيرة وقاذفات صواريخ ووحدات القوات الخاصة.
وأشار رمضان شريف المتحدث باسم «الحرس»، إلى «نجاح» هذه التدريبات، وقال (الاثنين): «الخليج وبحر عمان كانا أكثر أمناً وأماناً على مدى الشهور العشرة الماضية في غياب حاملة الطائرات الأميركية».
وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين منذ سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واشنطن، من الاتفاق النووي مع إيران في مايو (أيار)، وعاود فرض العقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين.
وحذرت إيران من أنها إذا لم تستطع بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية، فلن يُسمح لأي دول أخرى في المنطقة بأن تقوم بذلك أيضاً، مهددة بإغلاق مضيق هرمز.
ويمر ثلث حجم النفط العالمي، المنقول بحراً، عبر مضيق هرمز من منتجي الخام في الشرق الأوسط إلى الأسواق الكبرى.
وفي السنوات الأخيرة وقعت مواجهات من حين لآخر بين «الحرس الثوري الإيراني» والجيش الأميركي في الخليج، لكن عدد الحوادث انخفض في الشهور الأخيرة.
إيران: لا نعتبر حاملة الطائرات الأميركية في الخليج مصدر تهديد
إيران: لا نعتبر حاملة الطائرات الأميركية في الخليج مصدر تهديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة