ترمب يزيح ماتيس قبل موعد مغادرته... ويكلف نائبه

ترمب يزيح ماتيس قبل موعد مغادرته... ويكلف نائبه
TT

ترمب يزيح ماتيس قبل موعد مغادرته... ويكلف نائبه

ترمب يزيح ماتيس قبل موعد مغادرته... ويكلف نائبه

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، أن باتريك شاناهان، مساعد جيمس ماتيس، سيخلفه قائما بأعمال وزير الدفاع في 1 يناير (كانون الثاني) 2019، وذلك بعد أن قرر إزاحة ماتيس في موعد أقرب من الذي أعلنه في خطاب استقالته.
وكتب ترمب على «تويتر»: «يسرني أن أعلن أن مساعد وزير الدفاع باتريك شاناهان سيتولى وزارة الدفاع بالوكالة اعتباراً من 1 يناير 2019»، وذلك بعدما قدم ماتيس استقالته الخميس، على أن تصبح نافذة نهاية فبراير (شباط). وكتب ترمب في تغريدته أن لدى شاناهان «قائمة طويلة بالإنجازات في منصبه مساعد وزير، ولدى (بوينغ). سيكون رائعاً».
وقد استقال ماتيس غداة إعلان ترمب انسحاب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، والبالغ عددها نحو ألفي جندي بأسرع وقت، معتبراً أن تنظيم داعش الإرهابي قد هُزم. وفي اليوم نفسه، أعلن ترمب أن الاستعدادات للخروج الجزئي من أفغانستان قد بدأت.
وكان ماتيس الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ تولي ترمب الرئاسة في 2017 أبدى الخميس اعتراضه علناً على الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأميركية. وشدد في خطاب استقالته على ضرورة «معاملة الحلفاء باحترام». ولطالما حذر ماتيس (68 عاماً) من انسحاب متسرع و«ترْك فراغ في سوريا يمكن أن يستغله نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أو من يدعمه».
ويشغل شاناهان منذ يوليو (تموز) 2017 منصب مساعد وزير الدفاع، بحسب الموقع الإلكتروني للبنتاغون.
وشغل سابقاً منصب نائب رئيس شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات مكلفاً الشؤون اللوجيستية والعمليات، كما شغل منصب نائب رئيس ومدير عام أنظمة «بوينغ» للدفاع الصاروخي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبهذا القرار، سيصبح شاناهان ثالث مسؤول بارز في إدارة ترمب يشغل منصبه بالوكالة، بعد تعيين ماثيو ويتاكر وزيراً للعدل بالوكالة خلفاً لجيف سيشنز، وميك مولفايني كبيراً للموظفين بالوكالة خلفاً لجون كيلي المستقيل.
وتواصلت ردود الفعل الدولية على قرار الانسحاب الأميركي من سوريا أمس، واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي «أسف بشدة على القرار»، أن على «الحليف أن يكون محط ثقة». وأضاف ماكرون من ندجامينا، التي زارها أمس، أنه يُنتظر من «الحليف أن يكون محل ثقة وأن ينسق مع حلفائه الآخرين».

وأشاد أيضاً بوزير الدفاع المستقيل، وقال ماكرون: «أريد أن أشيد بالجنرال ماتيس وبالأقوال التي رافقت قراره، وشهدنا قبل عام على قدرته أن يكون محاوراً موثوقاً»، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشادي إدريس ديبي. وتابع ماكرون: «أن تكون حليفاً يعني أن تقاتلا كتفاً إلى كتف»، مؤكداً أن هذا ما فعلته فرنسا في قتالها إلى جانب تشاد ضدّ الجماعات الإرهابية في صحراء الساحل.
ولم تنفرد قرارات السياسة الخارجية باهتمام السياسيين في واشنطن، إذ حذّر ميك مالفاني أمس، من أن الإغلاق الجزئي للحكومة الذي يشلّ واشنطن قد يمتد إلى العام المقبل وولاية الكونغرس الجديد. وقال مالفاني لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية: «إنه من الوارد جداً أن يستمر هذا الإغلاق إلى ما بعد 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وحتى ولاية الكونغرس الجديد».
ويأتي الإغلاق الجزئي للإدارة الأميركية بسبب استمرار الخلاف بين الكونغرس والرئيس ترمب حول تخصيص أموال لبناء جدار على الحدود مع المكسيك. وهذا الإغلاق الجزئي هو الثالث هذا العام، علماً أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي لا يزال يتمتّع بالغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب. لكن اعتباراً من 3 يناير، ستنتقل الغالبية في مجلس النواب إلى الحزب الديمقراطي.
ويبدو التوصل إلى اتفاق حول الموازنة لإنهاء الإغلاق الذي أجبر وكالات حكومية عدة على وقف العمل السبت، بعيد المنال بعدما أرجأ مجلس الشيوخ الأميركي السبت، إلى ما بعد عيد الميلاد، المفاوضات الرامية لإقرار قانون للإنفاق الفيدرالي.
وكان ترمب، الذي ألغى عطلة مقرّرة في فلوريدا من أجل متابعة المفاوضات في واشنطن، أصرّ على تخصيص 5 مليارات دولار لبناء جدار عند الحدود مع المكسيك بهدف منع الهجرة غير الشرعية، وهو ما يرفضه الديمقراطيون الذين يعارضون بشدة هذا المطلب.
وفي غياب أي اتفاق، فإن عشرات الإدارات وجدت نفسها دون تمويل منتصف ليل الجمعة - السبت وأغلقت بالتالي أبوابها. وقال مالفاني لـ«فوكس نيوز»: «هذا ما تكون عليه واشنطن عندما يكون لدينا رئيس يرفض المساومة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.