مرافقون 8 مع الجنرال الهولندي إلى اليمن... وتفاؤل أممي «رغم المناوشات»

أعضاء من وفدي المشاورات اليمنية يظهرون في شرفات قصر «يوهانسبرغ» السويدي الأسبوع الماضي («الشرق الأوسط»)

رغم المناوشات وتبادل الاتهامات بين الحكومة اليمنية والحوثيين بخرق هدنة "اتفاق الحديدة"، يصرّ مصدر مسؤول في الأمم المتحدة على أن الهدنة صامدة "وإن كانت هشة".
وللتأكيد على إصراره يستدل المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، بأنه "مع أن المناوشات موجودة، إلا أن الأوضاع الميدانية ما زالت أهدأ بكثير مما كانت عليه قبل الاتفاق، ولا تنس بأننا موجودون على الأرض كأمم متحدة وتردنا تقارير أولية".
ومن المنتظر أن يصل الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة إلى الأردن في وقت متأخر مساء اليوم (الخميس) أو في أولى ساعات الصباح يوم غد (الجمعة)، على أن يتجه إلى اليمن يوم السبت، وفقا للمصدر الذي كشف عن 8 أشخاص سيرافقون كامرت إلى اليمن من دون أن يحدد هل هم عسكريون أم لا، لكنه قال إنهم فريق أولي.
ويظهر من حديث المصدر أن الفريق المرافق لكامرت ليسوا الـ 30 أو 40 عسكريا المتوقع إشرافهم على "إعادة الانتشار"؛ إذ يعد أولئك "مراقبين".
وأضاف المصدر بالقول إنهم "سينتشرون لاحقا بزي عسكري من دون أسلحة ولكن ليست في أول زيارة".
وريثما تصل "لجنة تنسيق إعادة الانتشار"، أكد المصدر أن الجنرال الهولندي على اتصال مستمر مع أعضاء اللجنة من الطرفين، وقال إن "ما رأيناه من أعضاء اللجنة التزام كامل وروح تعاون شديدة الإيجابية، الجنرال باتريك كامرت خبير في نزاعات مشابهة أو نزاعات أصعب، ونرجو أن تكون هذه الروح والقيادة تؤديان الى تطبيق شامل لاتفاق الحديدة على الأرض".
يذكر أن اللجنة ستعقد اجتماعها الأول على الأرض في الحديدة، وعليها بحسب اتفاق الحديدة أن تحدد مراحل تنفيذ مهامها.
وزاد المصدر، أن "هناك تواصلا مستمرا بين رئيس اللجنة وأعضائها، وهناك التزام من الطرفين بنص وروح اتفاق الحديدة".
ومن المرتقب أن يتم بحسب اتفاق الحديدة إعادة انتشار القوات (انسحابها) من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والأجزاء الحرجة من المدينة المرتبطة بالمرافق الإنسانية المهمة في الحديدة، ومن ثم المدينة كلها خلال 21 يوما بعد بدء وقف إطلاق النار.