السيسي ينصح المصريين بمقاومة الأمراض بالرياضة

طالب بإقامة سباقات للجري بشكل دوري

TT

السيسي ينصح المصريين بمقاومة الأمراض بالرياضة

نصح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المصريين بمقاومة الأمراض بممارسة الرياضة، وقال خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية أمس، أي مواطن محتاج يطمئن على نفسه، يسأل نفسه و«يشوف وزنه وبطنه زيادة قد إيه، هيعرف إنه رايح لمشكلة كبيرة». مضيفاً: «كل ما يكون الوزن قليل والحركة كثيرة، الصحة سوف تبقى أحسن... هذا الكلام لا بد أن نعلّمه في المدارس والجامعات والمساجد والكنائس، لأننا نفقد صحتنا، وحتى في الإعلام لا بد من اختيار ضيوف (واخدة بالها) من جسمها ومن صحتها».
وقال السيسي إنه لا بد من تكاتف الإعلام وجميع المؤسسات والوزارات لإيجاد برنامج ضخم للتوعية الصحية، وعلى رأسها التوعية بمخاطر زيادة الوزن، ليعيش المواطنون بصحة وسلامة لأطول فترة ممكنة. وطالب الرئيس بتخصيص برنامج رياضي في الجامعات والمدارس، وإقامة سباقات ماراثون للمشي والجري بشكل دوري، فضلاً عن الدعوة للرياضة للحد من الأوزان الكبيرة والسمنة المفرطة، والحد من أمراضها. مشدداً على الحكومة إطلاق مبادرات لحل جميع المسائل المتعلقة بالسمنة لدى المواطنين، منعاً لتحول هذه المشكلة إلى أمراض مزمنة. لافتاً إلى أن 25% من المصريين وزنهم طبيعي، والباقي إما لديهم سمنة مفرطة وإما سمنة عادية، مؤكداً أنها تسبب أمراضاً وعبئاً على الجسم والمخ.
وأكد السيسي أن نحو 11 مليوناً و700 ألف مواطن مصري لديهم مشكلات صحية، من بين 17 مليون مواطن شملهم المسح الطبي ضمن مبادرة «100 مليون صحة» لعلاج فيروس «سي» والأمراض غير السارية، مضيفاً: «أجرينا مسحاً طبياً على 17 مليون مواطن في المرحلة الأولى، وجزء من المرحلة الثانية، ضمن المبادرة، بينهم 11 مليون مواطن بعافية».
وأعلنت الحكومة المصرية انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة السيسي للقضاء على فيروس «سي» مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري في 11 محافظة، ويسعى الرئيس السيسي إلى تحقيق طفرة صحية ملموسة، عبر مبادرته الرئاسية الواسعة للقضاء فيروس «سي» التي تم إطلاقها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي... حيث تعد مصر من أعلى الدول في معدلات الإصابة بالمرض عالمياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، والحملة تستهدف إعلان مصر خالية من فيروس «سي» بحلول عام 2021.
وأشار السيسي إلى أنه لا بد أن يكون هناك وعي صحي لدى كل مواطن مصري، لافتاً إلى أن الشعب لا يعي حجم التحديات التي تواجهها الدولة، ولا يفكر في كيفية توفير الأموال الطائلة لإقامة المشاريع القومية، مضيفاً أن «الدولة تعمل قدر الإمكان على تخفيف الأعباء الصحية عن الشعب، ولا بد من بناء وعي حقيقي لدى الشعب، ليقدر الإنجازات التي تقوم بها الدولة».
ويُبدي السيسي منذ انتخابه في البلاد عام 2014، اهتماماً بالغاً بالقضاء على مرض فيروس «سي»، بدأ باستيراد مصر عقاقير حديثة بأسعار مخفضة، وتطبيق منظومة علاجية جديدة تعتمد على تقديم طلبات العلاج على الإنترنت، قبل أن يتطور الأمر في 2015 إلى الاعتماد على أدوية مثيلة زهيدة الثمن مصنّعة في مصر.
في السياق نفسه، أكد الرئيس المصري أنه عند تخطيط وإنشاء مشروعات قومية يتم ذلك بناء على خطط متكاملة، فإنشاء محطات تحلية ومعالجة مياه الصرف لا يقتصر الهدف منه على تحلية المياه فقط؛ بل تشمل أهدافه الحفاظ على البيئة، ووضع الشروط الصحية الحقيقية، للحفاظ على البحيرات مثل بحيرة المنزلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.