الأهلي يسوق ستة لاعبين قبل بدء الموسم الجديد

لومونت السويسري تجهز الثنائي بالومينو والكبير

بالومينو
بالومينو
TT

الأهلي يسوق ستة لاعبين قبل بدء الموسم الجديد

بالومينو
بالومينو

شرعت إدارة النادي الأهلي في تسويق عدد من أسماء لاعبي الفريق الأول، لا يحتاج إلى خدماتهم خلال المرحلة المقبلة؛ حيث تسعى إدارة النادي الأهلي بالتنسيق مع الجهاز الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس لتسريح عدد من الأسماء خلال الفترة المقبلة، وتحديدا بعد انتهاء معسكر الفريق في سويسرا بين عرض بعض الأسماء على قائمة الانتقال، ومنح البعض فرصة الإعارة لأندية أخرى لتطوير مستوياتهم الفنية، من خلال منحهم فرصة المشاركة مع أندية أخرى في المنافسات المقبلة، أو تسريحهم بصورة نهائية بتوقيع مخالصات مالية، حيث علمت «الشرق الأوسط» من مصدر موثوق أن كشف الفريق الأول لكرة القدم يضم أكثر من 46 لاعبا، بينما يسعى الأهلي إلى تقليص القائمة إلى 40 لاعبا فقط، لاعتمادهم لتمثيل الفريق خلال منافسات الموسم المقبل، منهم 30 لاعبا للمشاركة في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد فضلت الاحتفاظ بلاعب الوسط البرازيلي إريك أوليفيرا، والمهاجم البرتغالي لويس ليال في قائمة اللاعبين الأجانب للموسم المقبل؛ رغبة في إعادة قيد اللاعب الأول مجددا، أو استثمار المدة المتبقية من عقده، بينما تسعى لاستثمار عقد المهاجم ليال، خصوصا أن النادي يمتلك البطاقة الدولية الخاصة بها، ومتبق على عقده سنة كاملة، حيث فضل النادي خلال الأيام الماضية إعارته إلى نادي اتحاد كلباء الإماراتي.
من جهة أخرى، شهدت مباراة فريق الأهلي الكروي الثانية أمام لومونت السويسري، التي أقيمت على ملعب سوز فيل بمدينة لوزان في معسكره الخارجي بسويسرا عودة الثنائي الأجنبي في الفريق خايرو بالومينو ومصطفى الكبير للمشاركة، بعد أن غاب اللاعبان عن المشاركة في اللقاء الأول أمام فريق لوزان سبورت، حيث تعادل النادي الأهلي في ثاني تجاربه الودية أمام فريق لومونت بهدف لكل منهما في اللقاء الذي أقيم في معسكر الفريق بسويسرا، وتمكن الكولومبي خايرو بالومينو من تسجيل هدف الأهلي في الدقيقة 33 من زمن الشوط الأول، فيما تمكن لومونت من تعديل النتيجة عبر مهاجمه ميغوال دي كامبو في الدقيقة 76 من زمن اللقاء، ولعب الأهلي مباراته الثانية في سويسرا، وذلك في إطار التحضير لمنافسات الموسم المقبل، وفضل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب كريستيان غروس دخول اللقاء بتشكيل مكون من: أحمد الحربي، كامل الموسى، عقيل بلغيث، ماجد عسيري، عبد الله المحمد، محمد فتيل، بالومينو، حسين المقهوي، ماجد العوفي، سامر سطام، مصطفى الكبير.
وانحصر اللعب في وسط الملعب، قبل أن يقوم الأهلي بتسلم زمام المباراة. ومن عدة محاولات للتوغل داخل العمق الدفاعي لفريق لومونت السويسري، استطاع سامر سالم الحصول على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، نفذه باتجاه القائم الأول لتلامس الكرة أحد المدافعين، وتعود باتجاه المتمركز خايرو بالومينو، الذي أودعها الشباك بطريقة مقصية رائعة.
وفي الشوط الثاني، استمر فريق الأهلي في محاولاته لزيادة الغلة التهديفية، وإيقاف زحف الفريق السويسري، الذي حاول عبر عدد من الكرات العرضية إحراز التعادل؛ مما دفع غروس إلى إجراء بعض التغييرات لتنشيط الأطراف، فأخرج الكولومبي بالومينو وأدخل صالح آل جمعان، وسلمان المؤشر بديلا لسامر سطام في الدقيقة 63.
ورغم الفعالية التي ظهر بها الفريق من خلال الاستحواذ على الكرة في الأطراف وبين لاعبي الوسط، استطاع فريق لومونت السويسري عبر مهاجمه ميغوال دي كامبو خطف هدف التعادل في الدقيقة 76 من كرة رأسية على يسار الحارس أحمد الحربي.
وحاول لاعبو خط الوسط بقيادة سلمان المؤشر وصالح آل جمعان فتح المساحات داخل ملعب لومونت الذي لعب بطريقة دفاعية في آخر دقائق المباراة، معتمدا بذلك على الهجمات المرتدة على مرمى الحربي، وفي الدقيقة 85 أجرى مدرب الأهلي كريستيان غروس تغييرا لتنشيط النواحي الهجومية في الفريق، عندما أشرك المهاجم إسماعيل مغربي بديلا للمغربي مصطفى الكبير، ورغم الكثير من الفرص التي لاحت للاعبي الأهلي عبر سلمان المؤشر والمغربي، فإن الحارس السويسري استطاع التصدي لأكثر من كرة خطرة ومهيأة للتسجيل لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».