قاضٍ فيدرالي يحكم بعدم دستورية «أوباماكير»

ترمب اعتبر القرار «خبراً رائعاً» لأميركا

لافتة تروج لـ«أوباماكير» على متجر بمدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
لافتة تروج لـ«أوباماكير» على متجر بمدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

قاضٍ فيدرالي يحكم بعدم دستورية «أوباماكير»

لافتة تروج لـ«أوباماكير» على متجر بمدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
لافتة تروج لـ«أوباماكير» على متجر بمدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي بولاية تكساس أمس (الجمعة)، حكما بأن قانون الرعاية الصحية، الذي وسع التغطية الصحية لتشمل الملايين من الأميركيين والمعروف باسم «أوباماكير»، «غير دستوري»، وذلك في حكم من المرجح أن يتم الطعن عليه في المحكمة العليا.
وجاء في الدعوى القضائية ضد قانون الرعاية الصحية، أن «التكليف الفردي» في القانون والذي يعاقب ماليا المواطنين الأميركيين الذين لا يشترون الرعاية الصحية غير دستوري بسبب تعديل في قانون الضرائب الأميركي جرى في عام 2017.
وانحاز القاضي ريد أوكونر مع المدعين، وهم ائتلاف يضم 20 حاكما ونائبا عاما من الجمهوريين، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».
وكانت المحكمة العليا قد أيدت «التكليف الفردي» بقانون الرعاية الصحية عام 2012، حيث اعتبرت أن التكليف كان بمثابة ضريبة تخضع للسلطة القانونية للكونغرس.
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار المحكمة وكتب على «تويتر»: «لقد أصدر قاضٍ مبجل من تكساس حكما بأن قانون أوباماكير للرعاية الصحية غير دستوري... إنه خبر رائع لأميركا».
وفي أعقاب الحكم، تعهد حكام الولايات والمدعون العامون الديمقراطيون بالدفاع عن قانون الرعاية الصحية.
وقال خافيير بيسيرا المدعي العام بولاية كاليفورنيا في بيان: «الحكم المضلل الصادر اليوم لن يثنينا: ائتلافنا سوف يستمر في القتال من أجل صحة ورفاهية كل الأميركيين».
وقال جوش شابيرو المدعي العام بولاية بنسلفانيا إن ولايته ليست ملزمة بما وصفه بقرار القاضي «المضلل». وأضاف أنه لن يطبق القرار.
من جانبه، قال شاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: «يبدو أن القرار يستند إلى استدلال قانوني خاطئ، وآمل أن يتم رفضه. يجب على الأميركيين الذين يهتمون بالعائلات العاملة أن يفعلوا كل ما بوسعهم لمنع تحول حكم المحكمة الجزئية هذا إلى قانون».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.