رودجرز: ليفربول يستحق أن يكون من بين الأربعة الكبار

قال إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة من مان سيتي

ليفربول خسر 1/2 رغم تقديمه مستوى جيدا أمام مانشستر سيتي الخميس (رويترز)
ليفربول خسر 1/2 رغم تقديمه مستوى جيدا أمام مانشستر سيتي الخميس (رويترز)
TT

رودجرز: ليفربول يستحق أن يكون من بين الأربعة الكبار

ليفربول خسر 1/2 رغم تقديمه مستوى جيدا أمام مانشستر سيتي الخميس (رويترز)
ليفربول خسر 1/2 رغم تقديمه مستوى جيدا أمام مانشستر سيتي الخميس (رويترز)

قال المدرب بريندان رودجرز بأن ليفربول يستحق مكانا ضمن الفرق الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم رغم الهزيمة 2-1 أمام مضيفه مانشستر سيتي أول من أمس الخميس.
وتعين على سيتي تعديل تأخره ليحافظ على سجله المثالي على ملعبه كما يدين بالفضل إلى هدف ألغي على نحو مثير للجدل لصالح ليفربول في الشوط الأول.
وأدى القرار إلى غضب رودجرز المحبط من عدم قدرة فريقه على الخروج بنقطة على الأقل من مانشستر لكن الشعور المسيطر عليه كان الفخر.
وقال رودجرز لموقع النادي على الإنترنت: أنا فخور للغاية باللاعبين.. أعتقد أنهم كانوا رائعين. وأضاف: أعتقد أنهم سببوا مشاكل لفريق كبير يعج باللاعبين الأوروبيين.
وتابع: هدفنا الأساسي هو الوجود ضمن الفرق الأربعة الأولى. هذا هو ما يكافح النادي من أجله.. منذ عدة سنوات.
ومضى قائلا: أعتقد أن أداء مثل الذي قدمناه... يظهر أننا نمتلك القدرة على ذلك. لم نحصل على نقاط لكننا سنتعافى جيدا ونستعد للمباراة القادمة.
وتركت الهزيمة ليفربول - الذي كان بوسعه تصدر الترتيب أن فاز - في المركز الرابع وراء تشيلسي منافسه القادم الذي سيواجهه في لندن يوم غد الأحد.
وبينما كانت القدرات الهجومية لليفربول هي التي اجتذبت العناوين هذا الموسم قال رودجرز بأن فريقه يحتاج إلى تطوير إدارته للمباريات بعدما استقبل هدفا سجله الفارو نيجريدو قبل نهاية الشوط الأول مباشرة.
وأضاف رودجرز: نشعر بشغف من أجل إحراز الأهداف.. لكن عندما يتبقى ثلاث أو أربع دقائق حتى نهاية الشوط الأول فمن المهم أن تدير المباراة جيدا ولم نفعل ذلك في هذه الفترة.
والمرة الأخيرة التي احتل فيها ليفربول مركزا ضمن الأربعة الأوائل كانت في موسم 2008 - 2009 وأحرز آخر ألقابه عام 1990.
وكان مانشستر سيتي انتزع وصافة الدوري الإنجليزي بعدما تغلب على ضيفه ليفربول 2 - 1 في قمة مباريات المرحلة الثامنة عشرة للدوري الإنجليزي لكرة القدم. وجاءت المباراة قوية وسريعة خاصة في الشوط الأول الذي شهد أهداف وبدأت مباراة مانشستر سيتي وليفربول بضغط كبير من أصحاب الأرض وضاعت أول فرصة حقيقية لمانشستر عن طريق خيسوس نافاس الذي تلقى كرة عرضية من الناحية اليسرى تخطت جميع المدافعين لتجد نافاس المتابع الذي سددها برأسه متقنة لكن صادفه سوء حظ غريب بعدما ارتطمت الكرة في القائم الأيمن لمرمى سيمون ميجنوليت حارس مرمى ليفربول.
حاول لاعبو ليفربول تهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبي مانشستر سيتي الذين واصلوا هجماتهم لتضيع فرصة أخرى عبر لاعبه فينسنت كومباني الذي سدد برأسه كرة قوية مرت خارج المرمي في الدقيقة العاشرة، قبل أن يسدد نجم وسط الملعب الإيفواري يايا توريه كرة أخرى من خارج المنطقة لكنها جاءت غير متقنة.
في المقابل سنحت أول فرصة لليفربول عن طريق هدافه الأوروغوياني لويس سواريز الذي سدد ضربة رأس في الدقيقة 14 لكنها افتقدت للدقة لتمر بعيدة عن مرمى جو هارت حارس مرمى مانشستر، قبل أن يعاود نفس اللاعب المحاولة مجددا بعدما سدد ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 16 أمسكها هارت بسهولة. واستمر مانشستر في محاولاته ليهدر ألفارو نيجريدو فرصة محققة في الدقيقة 18 بعدما تلقى كرة عرضية من الناحية اليسرى سددها اللاعب الإسباني مباشرة بقدمه اليسرى لكنها ذهبت بعيدة عن القائم الأيسر.
هدأ إيقاع اللعب من جانب مانشستر، في الوقت الذي نظم فيه ليفربول صفوفه وبدأ في مبادلة الهجمات لتشهد الدقيقة 25 الهدف الأول لمصلحة ليفربول عن طريق نجمه البرازيلي الصاعد فيليب كوتينيو، وذلك بعد سلسلة من التمريرات القصيرة السريعة بين لاعبي الفريق لتتهيأ الكرة في النهاية أمام رحيم سترلينغ الذي راوغ جو هارت قبل أن يخطف كوتينيو الكرة منه مسددا الكرة في المرمى الخالي معلنا عن أولى أهداف اللقاء.
وأسفر ضغط مانشستر عن هدف التعادل في الدقيقة 31 عن طريق نجمه كومباني بعدما ارتقى فوق الجميع ليتلقى الضربة الركنية التي نفذها الفرنسي سمير نصري وسددها كومباني برأسه بقوة على يسار الحارس ميجنوليت فشل جو آلن لاعب ليفربول الذي تواجد على خط مرمى فريقه في إبعادها لتسكن الشباك.
وفي الوقت الذي تهيأ فيه الجميع لانتهاء الشوط الأول بالتعادل 1 - 1 فاجأ نيجريدو الجميع بإحراز الهدف الثاني لمانشستر بعدما قاد سمير نصري هجمة مرتدة من النــــاحية اليمنى في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمرر كرة عرضية انفرد على إثرها اللاعب الإسباني الذي سدد الكرة بقوة بقدمه اليسرى لم ينجح ميجنوليت، الذي تقدم مـــن مرمــــاه لملاقاته، في الإمساك بهـــا لتحتضن شباكه وينتهي الشــــــوط بتقدم أصحاب الأرض 2 - 1.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».