اتفاق بين نتنياهو وبوتين على استئناف التنسيق الرفيع حول سوريا

إسرائيل كشفت عن محور رباعي في مواجهة محور روسي ـ تركي

جندي إسرائيلي قرب معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتلة منتصف أكتوبر الماضي (رويترز)
جندي إسرائيلي قرب معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتلة منتصف أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

اتفاق بين نتنياهو وبوتين على استئناف التنسيق الرفيع حول سوريا

جندي إسرائيلي قرب معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتلة منتصف أكتوبر الماضي (رويترز)
جندي إسرائيلي قرب معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتلة منتصف أكتوبر الماضي (رويترز)

بعد ساعات من إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن محادثة ناجعة ومهمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف النقاب في تل أبيب عن مساعٍ يقوم بها مع الولايات المتحدة، لأجل إقامة «محور إقليمي» يجمعهما مع اليونان وقبرص، يكون مضاداً للمحور الذي تقوده روسيا وتركيا في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا وقبرص.
وقالت مصادر مطلعة للإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)، أمس الأحد، إنه تجري «اتصالات متقدمة» لعقد لقاء رباعي تشارك فيه الولايات المتحدة وإسرائيل واليونان وقبرص، خلال الأشهر القريبة المقبلة، وإنه من المتوقع أن يشارك في اللقاء الرباعي رؤساء الحكومات الثلاث، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن هدف هذا اللقاء الرباعي هو منح الدعم الأميركي بشكل رسمي لتمتين العلاقة بين إسرائيل واليونان وقبرص، الذي تعتبره «المحور الديمقراطي في الشرق الأوسط». وأكدت أن الولايات المتحدة تدرس في هذه الأثناء مواضيع للتعاون بين هذه الدول الثلاث، وضمنها إمكانية إجراء مناورة عسكرية رباعية في البحر المتوسط. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية على لسان خبراء في السياسة الدولية أن «الوجود الأميركي المتزايد في قبرص يثير قلق روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين». وذكّرت بأن الخارجية الروسية قد أعلنت مؤخراً أن التموضع العسكري الأميركي في قبرص «لن يبقى من دون رد».
وتنظر إسرائيل والولايات المتحدة بتوجس إلى الوجود العسكري الروسي في سوريا، وسيطرة موسكو على القرار بكل ما يتعلق بسوريا، وخاصة على الأجواء السورية، ما يعرقل حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في هذه الدولة، ويقلل إمكانات شن غارات فيها.
وكان نتنياهو قد أبلغ وزراءه، في مستهل جلسة الحكومة، أمس (الأحد)، بأنه «في موازاة حملة درع الشمال على الحدود اللبنانية، تعمل إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة (حزب الله) وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما. وقد تحدثت أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفقنا على أن بعثات التنسيق التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي ستلتقي قريباً، كما اتفقنا على أننا سنلتقي فيما بعد. آمل أن البعثات العسكرية من الطرفين ستلتقي قريباً، وآمل أن يتم ذلك خلال الأيام القريبة المقبلة، كما يبدو في موسكو، ثم سنحدد موعداً للقاء بيني وبين الرئيس بوتين».
وأضاف: «هذا يأتي بطبيعة الحال لاحقاً للمحادثات التي أجريناها في باريس التي كانت مهمة جداً بغية ضمان مواصلة التنسيق بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي الذي يستمر منذ عدة سنوات. قلت للرئيس بوتين إننا نستمر في سياستنا ولن نسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سوريا كما سنواصل العمل ضد الأسلحة الدقيقة في لبنان وسنستكمل إحباط تهديد الأنفاق».
وكان المكتب الصحافي للرئاسة الروسية قد أعلن أول من أمس (السبت)، أن الرئيس بوتين تلقى اتصالاً هاتفياً من نتنياهو، وقال إن الرئيس الروسي أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».